الرئيسية » الهدهد » انتخابات تركيا ترفع مؤشر الكراهية ضد الأجانب.. والسوريون الضحية الأكبر (أرقام)

انتخابات تركيا ترفع مؤشر الكراهية ضد الأجانب.. والسوريون الضحية الأكبر (أرقام)

وطن- نشرت منصة إيكاد المتخصصة في التحقيقات، معلومات مهمة تخصذ ما رصدته من زيادة ملحوظة وارتفاع ضخم في خطابات الكراهية ضد الأجانب خاصة السوريين في تركيا، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.

وقالت المنصة، في تحقيقها، إنّ عدد الخطابات المناهضة للأجانب في تركيا وصل إلى نحو 50 ألف منشور يوميًا خلال الفترة من 23 أبريل إلى 15 مايو، وأخذت موجة تصاعدية حتى وصلت ذروتها في 22 مايو، كاسرةً حاجز الـ172 ألف تغريدة.

الخطاب المعادي للأجانب بدأ بالارتفاع بعد ظهور مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض “كمال كليجدار أوغلو” بمقطع فيديو يوم 17 مايو، زعم فيه إيواء تركيا لنحو 10 ملايين لاجئ.

في 20 مايو، ومع بداية تصويت الأتراك في الخارج، زاد الزخم تزامنًا مع انتشار مقطع لرجل عربي كبير لدى وصوله مطار إسطنبول لتأدية حقه الانتخابي.

ولم يتمكن الرجل من الإجابة بالتركية على المُذيعة التي صادفته، ما أدى لانتشار وسم Türkçe (أي اللغة التركية) الذي وصل التفاعل عليه إلى نحو 225 ألف تغريدة.

حلّلت المنصة، التغريدات التي كُتبت على تويتر خلال الفترة من 23 أبريل إلى 22 مايو، التي ضمّت الكلمات والجمل “عرب – سوريون – أفغان – لاجئ- هارب – أجانب”، واقتصرت على الكلمات التي وردت ضمن خطاب عنصري مثل: “التعصب العرقي – اذهبوا – هنا تركيا – لاجئ – هارب – التجنيس – بيع الوطن – سيذهب / سيذهبون”.

ووصل عدد التغريدات إلى 1.1 مليون تغريدة، كتبها 452 ألفاً 745 مشاركاً، محقّقةً معدل وصول اقترب من حاجز الـ4 مليار، وما كان لافتًا للنظر هو عدد الحسابات المشاركة الذي كان قليلًا مقارنةً بعدد التغريدات.

احتوت التغريدات، كلمات ذات دلالة عنصرية وعدائية تجاه الأجانب، خاصة العرب، مثل: Düşman التي تعني عدو، وكلمة Bela التي تعني بلاء، وكلمة Cahil التي يرادفها في العربية جاهل، إضافة إلى جملة Avantajlı ucuz işçi التي تعني “فرصة اليد العاملة الرخيصة”.

وأشار التحقيق، إلى المقولات التي تمحور حولها النقاش بأن الأجانب يشاركون في تقرير مصير تركيا، وأن ارتفاع الأسعار والتضخم سببه اللاجئون، بجانب أن الحكومة تصرف أموالًا طائلة عليهم، واعتراض بعضهم على سياسة التجنيس، إضافة لقول بعضهم الآخر إن الفتيات التركيات لا يشعرن بالأمان بسبب اللاجئين المنحرفين.

وشارك في تلك الخطابات المناهضة للعرب عديد من الشخصيات التركية الشهيرة، على رأسهم “كمال كليجدار أوغلو” رئيس حزب الشعب الجمهوري ومنافس “أردوغان” على الرئاسة، الذي نشر فيديوهات عادى فيها اللاجئين العرب.

ومن ضمن الشخصيات البارزة التي شاركت بالحملة “أوميت أوزداغ”، و”تانجو أوزجان” رئيس بلدية بولو وعضو حزب الشعب الجمهوري، الذي تفاخر بإلغاء عديد من تراخيص العمل الخاصة بالأجانب، وخفض عدد اللاجئين في ولايته.

وقال التحقيق: “ما أثار الريبة لدى إيكاد هي الحسابات الأكثر تفاعلًا في تلك الحملات، التي كان معظمها حسابات وهمية، وذات أسماء معرفات غير حقيقية، ولديها معدل تغريد يومي عالٍ بصورة كبيرة”.

وأبرز تلك الحسابات كان İldeniz، المُنشأ في فبراير 2023، ويقوم بنشر 5800 تغريدة أسبوعيًا، ما يُعدّ رقمًا كبيرًا، ويضع صورة حزب الظفر المعادي للاجئين.

كما ضمّت القائمة كذلك حساب NurhanAksoy10 الذي تمّ إنشاؤه في يوليو الماضي، وينشر 4500 تغريدة أسبوعيًا، بنسبة إعادة تغريد بلغت 91%.

كما ظهر في القائمة حساب ugur_cakmakoglu، الذي يُغرد من الأرجنتين وينشر أسبوعيًا 3200 تغريدة، إضافة لحساب KurtAslan1919 الذي ينشر 4400 تغريدة أسبوعيًا، جميعها عبارة عن إعادة تغريد، ولا تحوي تغريدة أصلية واحدة.

ومن تلك الحسابات كذلك حساب وهمي باسم theLrdLostWorld، الذي ينشر نحو 620 تغريدة أسبوعيًا، وحساب Esra15943158853، الذي يُعدّ من أعلى الحسابات تفاعلًا، لكنه أُغلق من قِبل تويتر.

بعد تحليل أكثر الحسابات تفاعلًا، يتبيّن أن نحو 20% منهم حسابات جديدة لم يتخطَّ عمرها عامًا، ومعظمها تضع عبارات تعريفية قومية، مثل: “أتاتورك – علم تركيا – تركي – مصطفى كمال أتاتورك – حزب – فنربهتشه (نادي رياضي مشجعوه لديهم نزعة عنصرية) – ظفر (حزب الظفر) – الجمهورية – أتاتوركي”.

وخلص التحليل، إلى أنّ الخطاب العنصري ضد الأجانب شنّه سياسيون ومعارضون على رأسهم المرشح الرئاسي كمال كليجدار أوغلو، وأنه مع كلّ فيديو أو تغريدة للمعارضة كان الخطاب العنصري يزداد بشكل مهول على تويتر.

وتبين أن لجاناً إلكترونية قامت بتضخيم التفاعل، واتضح أيضاً أن كثيراً من الحسابات لا تمتلك هوية واضحة وتتخذ طابعاً قومياً متشدداً.

وبدأ الأتراك في الداخل، صباح اليوم، الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، والتي يتنافس فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وزعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو.

أردوغان وكليجدار أوغلو يصوتان

وأدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بصوته في جولة الانتخابات الرئاسية الثانية في مدينة إسطنبول، رفقة عقيلته أمينة أردوغان.

وشارك الرئيس التركي في الانتخابات بمدرسة “صفت تشيبي” بمنطقة أوسكودار على الجانب الآسيوي لمدينة إسطنبول، حيث كان في استقباله عدد من المواطنين قبيل الانتقال للإدلاء بصوته.

كما أدلى مرشح “تحالف الأمة” للرئاسة التركية كمال كليجدار أوغلو، بصوته في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في العاصمة أنقرة.

وأدلى زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، بصوته في مدرسة الأرجنتين بالعاصمة رفقة عقيلته سلوى كليجدار أوغلو.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.