الرئيسية » الهدهد » وصلت للطعن بشرفها.. من يقف وراء حملة شيطنة السورية نوار عليو؟

وصلت للطعن بشرفها.. من يقف وراء حملة شيطنة السورية نوار عليو؟

وطن- منذ بداية انخراطها في الثورة السورية تعرضت الناشطة السورية “نوار سليم عليو” لحملة تشهير عنيفة ومحاولات تشويه سمعة وشيطنة مجهولة الدوافع، ومنها اتهامها بتسهيل خطف المقدم “حسين هرموش وتسليمه للنظام”، رغم أنها كانت في مدينة درعا حينها -وفق شهود عيان- وأنها قامت بتسليم عدة ناشطين إلى الأمن السوري بعد إغرائهم للدخول إلى سورية.

حملة شيطنة تطال الناشطة السورية نوار عليو

وازدادت هذه الحملة في الآونة الأخيرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبأسماء وهمية ومستعارة أغلب الأحيان، ولم يشفع لها تعرضها للاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي في أقبية المخابرات بدايات الحراك السلمي، وهي التجربة التي دفعت ثمنها غالياً فيما بعد.

وروت نوار عليو وهي من مواليد اللاذقية 1983 وخريجة هندسة حاسوب لـ”وطن“، أنّ حملة التشهير هذه بدأت بعد تأسيس “اتحاد حرائر سوريا” من قبل امرأة لاجئة وبناتها بداية، اللواتي ادّعينَ أنها عميلة للنظام السوري وأنها من قامت بتسليم المقدم حسين الهرموش، دون تقديم أي دليل رغم أنها كانت في درعا في الوقت الذي خطف فيه الهرموش ولم تعرفه أو تلتقِ به يوماً.

نوار عليو
نوار عليو من مواليد اللاذقية 1983

وأضافت “عليو”، أنها تعرضت لكثير من الشتائم ومحاولات التخوين والطعن بشرفها طوال السنوات الماضية، ولكن هذه السنة زادت هذه الحملة ضدها بذات الحجج الواهية من أناس فاشلين يريدون إشهار أنفسهم على حساب اسمها، ولا علاقة لهم بالثورة التي يجب أن تكون ثورة وحرية وكرامة وأخلاق، والثائر ليس بطعان أو لعان أو شتام، حسب وصفها.

ولفتت المعارضة السورية إلى أن بعض المفلسين ثورياً ربطوا اسمها بأسماء ضباط لدى النظام، وزعم بعضهم أنها ملازم أول في الفرع 237.

وأضافت: “إذا كان لي علاقة بالنظام فلماذا لم أعد إلى حضن الوطن ولماذا أعيش كلاجئة في أوروبا”.

وكشفت الناشطة التي تعيش مع أبنائها في ألمانيا منذ سنوات، أنها سلّمت نفسها لكتيبة القدس 404 لواء حرس الحدود بتاريخ 2013/3/29، على خلفية الاتهامات الموجهة ضدها بعمالتها لصالح نظام الأسد من قبل “شبكة ساند سوريا الإخبارية”، وشخصيات أخرى. وبعد التحقيق معها ثبتت براءتها من التهم الملفّقة بحقها لكن بعض النساء المفلسات ثورياً -كما تقول- لجأن إلى أسلوب الطعن بالشرف دون أي وازع ديني أو حتى أدلة.

“شبكة ساند” والدور المشبوه

واطّلعت “وطن” على قرار البراءة الذي حمل الرقم 36 بتاريخ 30/ 3/ 2013، واتهم شبكة “ساند سوريا الإخبارية” بتلفيق تهم غير صحيحة للناشطة نوار عليو وملاحقة مدير الشبكة “وائل الخلف”، وتعميم اسمه على جميع الحواجز التابعة للجيش الحر وعلى الحدود والمعابر وصفحات وشبكات التواصل الاجتماعي.

كما وضعت شبكته “ساند” ضمن لائحة المطلوبين للجيش الحر بتهمة تشويه سمعة الحرائر والقدح والذم بحقهن وإثارة الفتن بين الثوار والجيش الحر وللتكلم نيابة عن الجيش.

وكانت شبكة ساند حينها قد نشرت وثيقة أكد ناشطون أنها مزورة ضد “نوار سليم عليو” مستخدمة بعض برامج الكمبيوتر المختصة في التزوير والمعروفة لدى كثير، مثل: برنامج الفوتوشوب بهدف التخوين من أجل الشهرة والمال ولتفنيد التزوير، وتم عرض الوثيقة على أحد المنشقّين من إدارة المخابرات العامة. فأكد أن الفرع 235 هو فرع فلسطين، أي إنه تابع لشعبة المخابرات العسكرية والتزوير هو الختم رقم 235 إدارة المخابرات العامة، وأن الفرع 253 لا يخاطب الفرع 279؛ بل يخاطب رئاسة الشعبة، ثم إن 279 ليس فرع مكافحة الجاسوسية؛ بل هو الفرع الخارجي المكلّف بالتجسس، أما الفرع 300، فهو فرع مكافحة الجاسوسية.

وهناك أمر هام في كل الكتب والوثائق والمخاطبات ضمن الإدارة، وهو عدم ذكر اسم المصدر بل رمزه، بحسب المصدر.

ولفتت نوار إلى أن حملات التشهير ضدها أضرّت بعائلتها المشتتة ما بين الأردن ولبنان، محمّلةً الأشخاص الذين يُشهرون بها كامل المسؤولية في حال تعرضت أو تعرض أيٌّ من عائلتها لأي أذًى -لا سمح الله- مشيرة إلى أنها ورغم كل حملات التشهير ضدها ما زالت تؤمن بمبادئ الثورة الأولى عام 2011 ولا تعترف بأي فصائل أو كيانات أنشئت باسم الثورة بعد هذا التاريخ.

نوار عليو
حملة تشويه وتخوين للناشطة السورية المعارضة نوار عليو

تشويه سمعة المعارضين

وبدورهما، أكد الناشطان “فؤاد الحاج علي” و”أبو هيثم الغوطاني”، وهما ناشطان ميدانيان، أن الاتهامات للناشطة نوار بتسهيل اختطاف هرموش غير صحيحة على الإطلاق، فحينها كانت نوار معهم برفقة مجموعة من الإعلاميين والناشطين وغيرهم من اللاجئين في مخيم البشابشة بالأردن ولم يكن عددهم يتجاوز الـ80 شخصاً أواخر العام 2011 عندما خُطف المقدم “حسين هرموش”.

ويسعى النظام السوري إلى تشويه سمعة معارضيه، خصوصاً النساء منهم. ويستخدم الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام سلاحاً في حملات التشهير العنيفة التي يشنّها لتصفية حساباته معهم.

وتهدف هذه الحملات لضرب المعارضة وتحجيم مصداقيتها وتقديمها للمجتمع على أنها لاأخلاقية وفاسدة عموماً، كما تقول الباحثة “غيثاء عساف”، مضيفة أن هذه الحملات تستهدف النساء خاصة بهدف اغتيالهن معنوياً وسياسياً وإقصائهن عن ساحة المعترك السياسي، وضرب أحزابهن وحركاتهن من خلالهن وإضعاف كياناتهن السياسية والمدنية.

وفي هذا وفاء من النظام لسياساته التي اتبعها مع المجتمع السوري في ابتزاز السوريين بملاحقة نساء بعض المناطق واعتقالهن تعسفياً وملاحقتهن وضرب بيئاتهن عبر إلحاق الأذى بهن بكل أشكاله.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.