الرئيسية » تقارير » جورجيا ميلوني تتحدى محمد السادس وتتخذ قرراً هاماً لدعم صمود الصحراويين!

جورجيا ميلوني تتحدى محمد السادس وتتخذ قرراً هاماً لدعم صمود الصحراويين!

وطن- في خطوة تمثل تحديا للملك المغربي، محمد السادس، الذي ربط علاقة بلاده بالدول الأجنبية بموقفها من قضية الصحراء، افتتحت حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني هذا الأسبوع قنصلية لتجهيز التأشيرات في تندوف ، المدينة الجزائرية التي تقع في محيطها مخيمات اللاجئين الصحراويين.

وبحسب صحيفة “الإندبندنتي” الإسبانية، فإن الخطة تمثل لفتة واضحة تجاه السكان الصحراويين حضرتها السلطات الجزائرية والصحراوية بحضور السفير الإيطالي في الجزائر، وهي جزء من قرار روما بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر ، مستغلة الأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا .

السفير الإيطالي بالجزائر خلال افتتاح القنصلية
السفير الإيطالي بالجزائر خلال افتتاح القنصلية

وبحسب الصحيفة، فإن إيطاليا هي أول دولة تفتح منشآت قنصلية في مدينة جزائرية استراتيجية يسكنها 160 ألف نسمة بالقرب من حدود المغرب وموريتانيا، والتي كانت موطنًا لمخيمات اللاجئين الصحراويين منذ عام 1975 ، مع السكان الذين فروا من الصحراء الغربية بعد رحيل القوات الإسبانية، عقب المسيرة الخضراء التي قام بها المغرب ا”لذي احتل منذ ذلك الحين جزءًا من الأراضي في انتهاك للقانون الدولي”، كما أنها أول دولة في منطقة شنغن تتبنى مثل هذا القرار” .

ووصفت مصادر من جبهة البوليساريو ، الحركة الصحراوية التي تسيطر على المخيمات ، افتتاح المركز القنصلي في منطقة لا يوجد فيها مجتمع إيطالي لتبريره على أنه إيماءة ذات صلة، موضحة أن الأسباب السياسية التي تفسر المبادرة لم تخفها الدبلوماسية الإيطالية، في حين وصرح السفير الإيطالي في الجزائر جيوفاني بوجليس أن “هناك أيضا تاريخ مهم من التضامن مع القضية الصحراوية”.

مركز للسكان الصحراويين

وعلى حد تعبير رئيس المفوضية ، فإن المركز المؤقت ليس مخصصًا فقط “للجمهور الجزائري المحلي ومجتمع الأعمال الموريتاني الحاضرين ولكن أيضًا للاجئين الصحراويين”، حيث شدد السفير الإيطالي بلجزائر على أن “هذه مبادرة فريدة تم إطلاقها لأول مرة في الجزائر لتحسين وزيادة عرض الخدمات القنصلية الإيطالية حتى في المناطق النائية من البلاد”.

وسيتم إدارة المرافق من قبل شركة VFS Global متعددة الجنسيات، وهي شركة تدير أكثر من 3000 مركز لمعالجة التأشيرات في 145 دولة ولديها اتفاقيات مع 67 حكومة.

وبحسب السلطات الإيطالية ، فقد تم اختيار تندوف كتجربة رائدة لتسهيل إجراءات “السفراء الصغار من أجل السلام” ، وهي مبادرة شبيهة بالبرنامج الإسباني “عطلات في سلام” .

الخطوة تمثل تأكيدا على التزامات إيطاليا بتعهداتها مع الجزائر

ووصفت الصحيفة هذا الإجراء بأنه تمرين في الالتزام العلني تجاه الصحراويين أبرزته الصحافة الجزائرية ويتماشى مع تعزيز العلاقات بين روما والجزائر ، حتى قبل وصول ميلوني إلى السلطة التنفيذية في أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أنه في أبريل 2022 ، وقع رئيس وزراء إيطاليا آنذاك ، ماريو دراجي ، اتفاقية في الجزائر العاصمة لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري التي سعت إلى استبدال الغاز الروسي في بداية الحرب في أوكرانيا.

إيطاليا “دولة صديقة”

من جانبه، قال المبعوث الخاص للحكومة الجزائرية للصحراء الغربية ودول المغرب العربي ، عمار بلاني ، في إشارة إلى تغيير موقف إسبانيا من الصحراء، إن “إيطاليا بلد صديق كان حاضرا دائما في أصعب الظروف وهو قبل كل شيء بلد يتمسك باستمرار بالمواقف المبدئية بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ، على عكس ما شهدناه للتو مع شركاء آخرين في المنطقة ، أكثر خبرة في الازدواجية والحسابات الضيقة والأنانية “.

يشار إلى أنه فور التحول المفاجئ لموقف مدريد من النزاع حول الصحراء ، علقت الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا وألغت المعاملات التجارية منها وإليها، تلاها قيام الجزائر بسحب سفيرها من إسبانيا.

وعلقت الصحيفة الإسبانية على هذا الأمر قائلة: “إنه منذ ذلك الحين ، كان نشاط الدبلوماسية الإيطالية هائلاً وبدون إخفاء ، مع اجتماعات دورية على أعلى مستوى بين قادة البلدين. واستقبل بلاني السفير الإيطالي الأسبوع الماضي ووصف العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها “ممتازة” إضافة إلى “إعادة التأكيد على الالتزام الراسخ بمواصلة تطبيق الديناميكية الفاضلة التي تنشدها أعلى السلطات”.

ونوهت الصحيفة إلى أن إيطاليا هي إحدى الدول الأوروبية التي يستخدمها رجال الأعمال الإسبان المتأثرين بإغلاق السوق لمواصلة العمل مع الجزائر، مشيرة إلى أنه في وقت قياسي ، تمكنت روما من استبدال إسبانيا كشريك غاز للجزائر في جنوب أوروبا.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “جورجيا ميلوني تتحدى محمد السادس وتتخذ قرراً هاماً لدعم صمود الصحراويين!”

  1. مجرد تساؤل.
    هل في الصحراء الغربية توجد مجتمعات من إيسواتيني ومن سورينام وساوتومي !!!؟؟؟
    جاء في المقال ما نصه:
    “افتتاح المركز القنصلي في منطقة لا يوجد فيها مجتمع إيطالي لتبريره على أنه إيماءة ذات صلة” انتهى الاقتباس

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.