الرئيسية » حياتنا » كيف يمكنك تربية أطفال سعداء في الحياة؟

كيف يمكنك تربية أطفال سعداء في الحياة؟

وطن- السماح للطفل بأن يكون غير سعيد؛ هو مفتاح تربية طفل سعيد وفقًا للمتخصصة في علم نفس الأطفال ومؤلفة كتاب “كيف يزدهر الأطفال الصغار” توفاه كلاين. في الحقيقة، يتمتع الأطفال بالفعل بالقدرة على العثور على الفرح وأن يكونوا سعداء بمفردهم، حسبما أفاد به تقرير لموقع “سان إي ناتيرال” الفرنسي.

تشير توفا كلاين-Tovah Klein، وهي أيضًا مديرة مركز تنمية الطفولة المبكرة في Barnard College، إلى أن الآباء يعتقدون غالبًا بأنه يجب عليهم القيام بكل شيء لإبقاء أطفالهم سعداء طوال الوقت، ولكن هذا قد يكون ضارًا بنموهم على المدى الطويل وبسعادتهم.

وأوضحت توفاه كلاين أيضًا: “قد يجد الآباء صعوبة في تقبل حقيقة أن أطفالهم لهم الحق في الشعور بالغضب أو الحزن أو أي مشاعر سلبية أخرى. فعندما يكون الطفل منزعجًا، يميل الآباء غالبًا إلى محاولة إسعاده بشتى الطرق من خلال تقديم نشاط ممتع له. وفي حين أن هذا قد يساعد مؤقتًا في إسعاده، فإنه غالبًا لا يعالج السبب الجذري للمشكلة التي تؤثر على الطفل“.

نحن أسعد عندما يكون أطفالنا سعداء
الآباء والأطفال

كما أضافت توفاه كلاين: “هذا صحيح بشكل خاص عندما يبدو سبب الانزعاج غير مهم، مثل عدم السماح له بتناول الحلوى قبل الأكل أو مشاهدة حلقة أخرى من الرسوم المتحركة المفضلة لديه. حتى مع ذلك، قد يرى الطفل أن رد فعله السلبي له ما يبرره، ما قد يمنعه من تطوير المهارات اللازمة لإدارة عواطفه”.

وتوصي الخبيرة، بتشجيع الطفل على التنفس بعمق والتعبير عن مشاعره بالكلمات. وعلى الرغم من أن الآباء يجب أن يكونوا حازمين بشأن قراراتهم، فمن المهم الاعتراف للطفل بموقفك النهائي باستخدام عبارات مثل: أتمنى لو أستطيع ذلك، لكن لسوء الحظ هذا غير ممكن الآن”.

ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن القوة تأتي من القدرة على الحصول على هذه المشاعر القويّة جدًا، مثل الغضب، ثم التعامل معها بشكل ناضج، بحيث يعلم الطفل أن والديه موجودان دائمًا من أجله، وأنهم ليسوا غاضبين منه، ولن يتركوه بمفرده في محنته”.

من المهم أن نفهم أن المشاعر السلبية عند الأطفال طبيعية وستزول في النهاية ما لم تكن ناجمة عن أحداث صادمة. علاوة على ذلك، تظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يتعلمون التعامل بفعالية مع مشاعرهم السلبية، يتمتعون بقدرة تساعدهم في تطوير المرونة اللازمة ليصبحوا بالغين ناجحين.

وفي السياق ذاته، تحذر كلاين من أن الخوف من هذه المشاعر السلبية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل سلوكية طويلة الأمد. فقد يخجل الأطفال من مشاعرهم ويفكرون بهذه الطريقة: “أنا غاضب، لذا لا بد أني شخص سيئ”.

وعندما يتم قمع المشاعر السلبية أو تجنبها، يمكن أن تتراكم وتفيض في النهاية، ما يؤدي إلى انفجار عاطفي يصعب إدارته. ناهيك بأن هذا يمكن أن يتجلى في سلوكيات اندفاعية أو غير ملائمة، مثل: الغضب أو العنف أو الإفراط في استهلاك الكحول أو المخدرات أو حتى سلوك الأكل القهري.

وأضافت توفاه كلاين: “هذا هو السبب الذي يجعل الآباء لا يتقبلون فكرة أن أطفالهم غير سعداء؛ وهو الجزء الأصعب بالنسبة لنا كآباء: نحن أسعد عندما يكون أطفالنا سعداء. لكن، كيف يمكن أن يكون ذلك؟”

تداعيات قمع المشاعر السلبية أو تجنبها
الأطفال غير السعداء

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.