الرئيسية » الهدهد » ماجد عبد الهادي يثير أشجان محبي شيرين أبو عاقلة في ذكرى استشهادها (فيديو)

ماجد عبد الهادي يثير أشجان محبي شيرين أبو عاقلة في ذكرى استشهادها (فيديو)

وطن – تمر اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد مراسلة قناة “الجزيرة” الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قضت صباح، الأربعاء 11 مايو/ أيار من العام الماضي، متأثرة بإصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في أثناء تغطيتها الصحفية لاقتحام مخيم جنين.

تقرير ماجد عبد الهادي عن شيرين أبو عاقلة

وبهذه المناسبة بثت قناة الجزيرة، اليوم الخميس، تقريراً مؤثراً أعده وقدمه الصحفي الفلسطيني البارز ماجد عبد الهادي، رابطاً فيه بين اغتيال الصحفية التي تحولت إلى أيقونة فلسطينية واستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة من أسماهم بـ “جدعون” و”عزرا” و”بنيامين”، الغزاة الغرباء لجرائم القتل، وتبرير سادة العالم لهم أن ما يفعلونه بحجة الدفاع عن النفس.

وكانت شيرين قد لفظت أنفاسها الأخيرة داخل مخيم جنين، وتحديدا صباح يوم 11 مايو 2022، برصاصة غادرة خرجت من بندقية قناص إسرائيلي مجرم، لتكتب نهاية مسيرة ربع قرن من النضال والكفاح لأجل فلسطين وقضيتها.

وقال ماجد عبد الهادي في تقريره الصوتي المؤثر الذي بثته “الجزيرة” عبر حساباتها بمواقع التواصل متحدثاً عن الشهيدة “شيرين أبو عاقلة”: “لو لم يقتلوها في مثل هذا اليوم من العام الماضي، لكانت تمنحنا اليوم عينيها لنرى ما ترى وهي ترقب من مشارف قطاع غزة شلال دم يستأنفون إراقته جرياً على ما ضلوا يفعلون منذ 75 سنة.”

ولفت “عبد الهادي” فيما عرضت لقطات من تقرير إخباري مصور لها، إلى أصولها المتجذرة في فلسطين حيث تمتد جذور ارتباطها بمسقط رأسها القدس، كما بمنبت أسلافها ببيت لحم، إلى زمن مولد السيد المسيح “عيسى بن مريم” عليه السلام في هذه المدينة نفسها قبل أكثر من ألفي عام.”

واستطرد إعلامي الجزيرة: “وهم جدعون وعزرا وبنيامين وبن كفير اليهود الأوروبيون والأمريكيون والأفارقة الذين جاء آباؤهم وأجدادهم من وراء المحيطات غزاة في النصف الأول من القرن الماضي، ليطردوا أصحاب البلاد الأصليين ويعلنوا قيام دولتهم عليها تماماً في مثل هذه الأيام أيضاً من عام 1948.”

عقدة الذنب الغربية

وأكمل ماجد عبد الهادي في تقريره فيما كان يعرض جزء من تقرير للصحفية الراحلة عن تهجير الفلسطينيين، أنها لم تملك سوى قلمها وصوتها أسلحة دفاع عن الحقيقة، بينما الغزاة جند مدججون بفائض قوة عسكرية، طالما راهنوا عليها لفرض الأسطورة الغابرة عن مرورهم القديم في هذه الأرض بديلاً من الواقع الراهن لتجذر أصحابها في تربتها.

ومضى التقرير أن شيرين هي الضحية النموذج التي فتح اغتيالها أعين الضمير العالمي على الظلم الذي لحق بشعب فلسطين وهم –أي الغزاة- كان يمكن أن يساقوا إلى المحاكم المختصة بالجرائم ضد الإنسانية لو لا أنهم وداعميهم في المجتمع الدولي، مازالوا يستثمرون عقدة الذنب الغربية –في إشارة إلى مزاعم الهولوكست- نحو ضحايا الفاشية الأوروبية من اليهود ليفرضوا تسامح العالم مع ارتكاب أبنائهم وأحفادهم جريمة مماثلة بحق شعب آخر.

مهنة أبو عاقلة لم تحصنها من القتل غيلة

وأردف أن مهنة شيرين لم تحصنها من القتل غيلة، ولا فضيحة قتلها التي هزت العالم غيرت من بعد شيء في سلوكهم، بل واصلوا على ما درجوا على فعله وكأن شيئاً لم يكن وكأنهم يمسكون ما يسمى المجتمع الدولي من أذنه.

وكانت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة الجزيرة، قد قتلت رمياً بالرصاص على يد جنود الإحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيتها لاقتحام هذه القوات لمخيم جنين.

وكانت ترتدي سترة واقية من الرصاص، كُتب عليها “صحافة”، واتهمت السلطة الفلسطينية وعائلتُها الجيشَ الإسرائيلي حينها بتعمّد استهدافها.

ونقلاً عن الشهود، بالإضافة إلى الأدلة المرئية والمسموعة، وجدت تحقيقات مستقلة أجرتْها العديد من المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك واشنطن بوست، وأسوشييتد برس، ونيويورك تايمز، أنّ جنديًا إسرائيليًا أطلق الرصاصة القاتلة. كما توصّل تحقيق أجرته هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إلى نتيجة مماثلة.

من هي شيرين أبو عاقلة؟

وولدت شيرين أبو عاقلة في يناير/ كانون الثاني عام 1971 في القدس، وتخرجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في مدينة القدس، وتحمل الجنسية الأمريكية.

درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، ثم اتجهت بعد ذلك إلى الدراسة الصحفية، حيث حصلت على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية، وكان تخصصها في الصحافة المكتوبة.

وكان لها دور كبير بتغطية الكثير من فصول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في الأراضي المحتلة على مدى ربع قرن.

من هو ماجد عبد الهادي؟

وماجد عبد الهادي، صحفي وكاتب سياسي ومراسل تلفزيوني فلسطيني يعمل مشرفاً على البرامج السياسية في قناة الجزيرة، ومدرباً للصحافة في مركز الجزيرة للتدريب، كما عمل مشرفاً على نشرات الأخبار ورئيساً لقسم ضبط الجودة والمعايير التحريرية.

وهو يحمل درجة البكالوريوس في علم الاجتماع ودبلوم من معهد الصحافة الدولي، ويعمل مدرباً للصحافة في مركز الجزيرة للتدريب والتطوير الإعلامي، إضافة إلى عمله بوظيفة مراسل وصحفي أول على مدى سنوات عديدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.