الرئيسية » الهدهد » فيديو الاعتداء على مراسلة الجزيرة يثير ضجة في تركيا وردود أفعال واسعة

فيديو الاعتداء على مراسلة الجزيرة يثير ضجة في تركيا وردود أفعال واسعة

وطن- أثيرت ضجة في تركيا، بعد واقعة الاعتداء على مراسلة شبكة الجزيرة من قِبل أحد مؤيدي حزب الجيد المُعارض، خلال إجرائها جولة في مدينة إسطنبول لرصد أجواء الحملات الانتخابية.

وكانت رقية تشيليك مراسلة قناة الجزيرة مباشر في الشبكة القطرية، تتحدث في جولة ميدانية عن أجواء العملية الانتخابية في مدينة اسطنبول، فقاطعها هذا الشخص وطالبها بعدم التحدث باللغة العربية، واحتدّ واعتدى عليها وأمسك بالميكرفون في محاولة لإسكاتها.

ورغم محاولة رقية الابتعاد عن المعتدي، فإنه أتى إليها وضربها على يدها في محاولة لمنعها من مواصلة عملها، في حين وضع أحد الأشخاص يده على الكاميرا لمنع تصوير ما يحدث.

وتدخل بعض الحاضرين في تلك المنطقة، في محاولة للسيطرة على الموقف وحماية المراسلة لتواصل عملها بحرية.

رقية كانت تُجري لقاءات مع مواطنين أتراك لمعرفة مواقفهم بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقرر إجراؤها في 14 مايو الجاري.

ردود أفعال واسعة

الحادثة زادت أجواء العملية الانتخابية اشتعالاً، وأثارت كثيراً من ردود الأفعال، حيث وصفت وسائل إعلام تركية بأنها حادثة عنصرية، وأشارت إلى أنّ الحزب المعارض لم يعتذر عما حدث ولم يُصدر بيان إدانة لما تعرضت له المراسلة.

وقالت صحيفة “ديريليش بوستاشي”، إنّ الحادثة التي حصلت أمام خيمة حزب الجيد تُعَدّ درسًا في حرية الصحافة، فيما أبرزت وكالة الأناضول الخبر، مؤكّدةً عدم حصولها على تعليق فوري من الحزب.

في حين أبرزت صحيفة “بشميل هابير” الخبر في صفحاتها، وقالت إنّ سبب التعرض للمذيعة رقية هو تحدّثها باللغة العربية، وهذا الأمر وصفته صحيفة “ميديا رادار” بالبشع.

أما صحيفة “صباح” واسعة الانتشار، فتناولت الحادثة، ووصفتها بـ”الهجوم العنصري”، وأجرت مقابلة مع مراسلة الجزيرة مباشر رقية التي أكدت أنّ حزب الجيد لم يعتذر ولم يُصدر بيان إدانة للاعتداء.

وقالت رقية إنها ستتقدم ببلاغ بحق المهاجمين، مشيرةً إلى أنّ المصور الذي كان معها تعرّض أيضًا لاعتداء جسدي ومحاولة إيقاف كاميرته الخاصة.

وأوضحت أنها توجهت إلى خيمة حزب “الجيد” لمنحهم فرصة للتعبير ونقل صوتهم، فما كان ردّهم إلا الاعتداء عليها، وفق تعبيرها.

انتخابات حامية في تركيا

وتشهد تركيا يوم 14 مايو الجاري، انتخابات عامة ورئاسية يتنافس فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مرشحًا عن تحالف الشعب، وكمال كليجدار أوغلو مرشحًا عن تحالف الأمة، ومحرّم إنجه رئيس حزب البلد، وسنان أوغان مرشحًا عن تحالف الأجداد.

ويبلغ عدد مَن يحقّ لهم الانتخاب في الاستحقاق الرئاسي والبرلماني 64 مليونًا و113 ألفًا و941 ناخبًا، وفق اللجنة العليا للانتخابات.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “فيديو الاعتداء على مراسلة الجزيرة يثير ضجة في تركيا وردود أفعال واسعة”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.