الرئيسية » الهدهد » حملة رفض توزيع لبن الأطفال على النازحين السودانيين بمصر.. من يقف وراءها؟

حملة رفض توزيع لبن الأطفال على النازحين السودانيين بمصر.. من يقف وراءها؟

وطن- نشرت منصة “إيكاد” التي تصف نفسها بأنها منصة تحقيقات “استخبارات المصادر المفتوحة”، تحقيقاً حول الحملة التي انتشرت مؤخراً للمطالبة بعدم توزيع لبن الأطفال على النازحين السودانيين في مصر، والتفاعل الكبير الذي أثير في هذا الصدد.

بحسب المنصة، تصدّر الحديث عن لبن الأطفال قوائم الترند المصري. وذلك بعد قرار جمعية خيرية بتوزيع الحليب على اللاجئين السودانيين. وذلك بالتزامن مع وصول الآلاف منهم إلى مصر في ظل الأوضاع المتدهورة التي يعيشها السودان في الوقت الحالي.

وقالت المنصة، إن هذه الحملة حازت على 69 ألفاً و500 تغريدة، بمعدل وصول بلغ 5.5 مليون حالة وصول، فيما بدأت الحملة مع إعلان هبة راشد من مؤسسة جمعية مرسال الخيرية، بخصوص توفير لبن الأطفال للوافدين السودانيين إلى مصر.

وأشارت إلى أن هذا الإعلان خلق زوبعة من التفاعلات الناقدة له.

وأوضحت المنصة، أن مُطلق الحملة هو حساب وهمي، حيث إن أول من بدأ التفاعل وإثارة ردود فعل غاضبة هو حساب يحمل اسم علي الفرازي، وهذا الحساب لا يحمل أي هوية تعريفية أو حقيقية، ويغرد طيلة اليوم وباستمرار، ويلاحظ من تغريداته أنه يعمل ضمن لجان عنصرية ضد اللاجئين في مصر.

وبيّن التحقيق، أن أغلب الحسابات التي اعترضت على الفكرة لا تحمل هوية حقيقية، كما لوحظ أنها تغرد ضمن مجموعات مترابطة ترفض الهوية العربية لمصر، وتضع صوراً تتعلق بمصر القديمة.

ولفتت المنصة، إلى أنه بعد تحليل هذه الحسابات، تبين أن معظمها يغرد بشكل مستمر دون انقطاع، وهو ما يشير إلى أنها مُبرمجة أو أن عدة أشخاص يتناوبون بالتغريد عليها.

اللافت أن الوسم المتداول خلال هذه الحملة، استطاع لفت أنظار عدد من الشخصيات التي رددت ما غردت به اللجان، مثل محمد البدري عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ الذي أبدى اعتراضه على صرف أموال التبرعات على غير المصريين.

لكن في المقابل، لوحظ أن هناك بعض المغردين أبدوا تعاطفاً مع السودانيين، واستهجنوا الآراء العنصرية المعادية لهم، كما طالبوا كل من يعترض على الجمعية بالإعلان عن تبرعاتهم واستردادها علناً.

يُشار إلى أن قضية نزوح السودانيين إلى الأراضي المصرية عبر المعابر الحدودية البرية وأبرزها معبر “أشكيت- قسطل” ومنفذ آرقين، أثارت جدلاً واسعاً حول التأثيرات التي يمكن أن تلقي بظلالها في الاقتصاد المصري المنهك.

جاء ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري من ارتفاع نسب التضخم التي تخطت نسبة 40% وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.

وترتبط مصر والسودان بحدود برية يزيد طولها على 1200 كيلومتر، وتوجد عدة معابر حدودية، كما تتوافر وسائل نقل متعددة بين الجانبين تتنوع بين السكك الحديدية وحافلات النقل الجماعي.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد تطرّق إلى المخاوف، عندما حذر في وقت سابق من أن الصراع الدائر في السودان سيكون له “تأثيرات كبرى” في المنطقة بأكملها.

وقال السيسي إن مصر تعاني صعوبات اقتصادية ناجمة عن حرب أوكرانيا، وأنها حتماً ستتأثر اقتصادياً إذا ما استمرت في استقبال مزيد من الفارين من هذه الحرب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.