الرئيسية » الهدهد » أردوغان يكشف ما ينوي فعله بشأن اشتباكات السودان واعتقال راشد الغنوشي في تونس

أردوغان يكشف ما ينوي فعله بشأن اشتباكات السودان واعتقال راشد الغنوشي في تونس

وطن– أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتصريحات مهمة تعليقاً على الاشتباكات الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، بجانب إقدام السلطات التونسية على اعتقال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي.

أردوغان قال في تصريحات لقناة “تي آر تي” الرسمية، إنّه سيتواصل مع قيادتي البلدين. وذلك للتعبير عن وجهة النظر التركية إزاء هذه التطورات.

ماذا قال أردوغان عن حرب السودان الدامية؟

عن السودان، قال أردوغان إنّ تركيا تتابع “بقلق” تطورات الأوضاع في السودان، موضحاً أنه سيُجري مباحثات مع الجانبين في الخرطوم، في إشارةٍ إلى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وأضاف أنّ تركيا مستعدّة لتوفير كلّ وسائل الدعم من أجل استقرار وسلام السودان، وحثّ الشعب السوداني على الاستمرار في بناء مستقبل البلاد معاً من خلال تنحية الخلافات.

تدهور الأوضاع في السودان مع تزايد اقتتال قوات البرهان وحميدتي

وتمضي الأمور أكثر اشتعالاً في السودان، في ظلّ الاقتتال الدائر بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، وفشلت هدنة تمّ إقرارها بوساطة دولية في منح استراحة للحرب الضارية.

وكان الجيش السوداني قد أعلن أنّ قائدي طرفي الصراع في السودان اتفقا على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، نداءات وجَّهها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إليهما بشأن المعارك المحتدمة في الخرطوم، والتي شهدت حادثة إطلاق نار على موكب دبلوماسي أمريكي.

ماذا قال أردوغان عن اعتقال راشد الغنوشي؟

على الصعيد التونسي، قال الرئيس التركي إنّه سيتحدث مع السلطات التونسية لنقل مخاوفه حيال توقيف رئيس حزب “النهضة” راشد الغنوشي.

وصرّح أردوغان: “الإدارة الحالية في تونس أوقفت أخي الغنوشي. لم نتمكن بعد من التواصل مع السلطات في تونس عبر الهاتف، لكننا سنواصل محاولة الوصول إليهم. في حال تمكّنا من الحديث معهم، سنخبرهم بأننا لا نرى هذا (توقيف الغنوشي) مناسباً”.

اعتقال راشد الغنوشي

وكانت قوات الأمن التونسي قد داهمت يوم الإثنين، منزل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالعاصمة تونس، واقتادته إلى جهة غير معلومة، قبل أن يصدر النائب العام أمراً بحبسه، على خلفية تصريحات له وُصفت بـ”التحريضية”.

في غضون ذلك، أفادت جبهة الخلاص الوطني بأنّه تمّ نقل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى المستشفى بسبب تدهور وضعه الصحي، بعد أقل من يوم من اعتقاله والتحقيق معه.

وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي: “راشد الغنوشي يجد نفسه معتقلاً بسبب إبداء رأي، وتدهورت حالته الصحية وقد تمّ نقله إلى المستشفى.. الأمر غير معقول؛ نظراً لسنه ومركزه؛ فهو رئيس لبرلمان منتخب، وهو رئيس أكبر حزب في تونس، حبّ من أحبّ وكره من كره”.

في غضون ذلك، داهمت قوات الأمن التونسية، مقرّ حركة النهضة بالعاصمة عقب مؤتمر صحفي عقده الحزب بعد ساعات قليلة من اعتقال رئيسه راشد الغنوشي، قبل أن تقرّر غلق المقر ومنع الاجتماعات فيه.

كما أوقفت السلطات، القياديين بحركة النهضة محمد القوماني وبلقاسم حسن، عقب المؤتمر الصحفي الذي نظّمه الحزب على خلفية اعتقال الغنوشي. وكان القوماني وحسن من ضمن المشاركين في جلسة النقاش التي عقدتها جبهة الخلاص الوطني.

سبب اعتقال الغنوشي

ويعود سبب اعتقال راشد الغنوشي إلى تصريحات أدلى بها خلال اجتماع بمقرّ جبهة الخلاص يوم الأحد الماضي، حيث قال إنّ هناك إعاقة فكرية وأيديولوجية في تونس، تؤسس في الحقيقة لحرب أهلية.

وأضاف: “أي تصور لتونس دون هذا الطرف أو ذاك.. سواء دون النهضة أو دون الإسلام السياسي أو دون اليسار أو دون أيّ مكوّن من المكونات، هو مشروع حرب أهلية”.

وتابع: “هذا إجرام في الحقيقة، ولذلك الذين استقبلوا هذا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين؛ بل هم استئصاليون، بل هم إرهابيون، بل هم دعاة لحرب أهلية”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “أردوغان يكشف ما ينوي فعله بشأن اشتباكات السودان واعتقال راشد الغنوشي في تونس”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.