الرئيسية » الهدهد » ليبي يهاجم منزل جاره بالصواريخ والداخلية تعثر على ترسانة أسلحة (شاهد)

ليبي يهاجم منزل جاره بالصواريخ والداخلية تعثر على ترسانة أسلحة (شاهد)

وطن- في مشهدٍ يعبّر عن حجم الفوضى الأمنية المتفشية في ليبيا، أطلق مواطن ليبي صاروخي آر بي جي على منزل جاره بمدينة الخمس غربي البلاد، بسبب خلافات بينهما، تطورت إلى استخدام الأسلحة النارية بين الطرفين.

تفاصيل القصة وردت في بيان صادر عن وزارة الداخلية الليبية، قائلة إنّ بلاغاً ورد من مركز شرطة كعام بمديرية أمن الخمس إلى غرفة الاتصالات بالمديرية، بشأن إفادة مجموعة من الأشخاص المقيمين بالمنطقة ضد شخص قام برمي عدد اثنين دانات آر بي جي على منزل جاره الذي تقدّم بالبلاغ.

وعلى إثر ذلك، توجّهت دوريات مركز شرطة كعام والبحث الجنائي وقسم شرطة النجدة، مدعومين بقوة المهام الخاصة، إلى مكان الواقعة، برفقتهم مدير نيابة الخمس الجزئية بناء على تكليف من رئيس نيابة الخمس الابتدائية؛ بشأن مباشرة التحقيق في البلاغ.

وأشار البيان إلى أنّه تمّ تطويق المنزل، وإلقاء القبض على المتهم، ويدعى “أ-أ-هـ”، وتمّ الدخول إلى المنزل وعثر بداخله على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.

كما تمّ تسليم أوراق المحضر إلى قسم البحث الجنائي الخمسة بناءً على تعليمات النيابة العامة لاستكمال باقي الإجراءات؛ وبالاستدلال مع المتهم اعترف بحوزته لهذه المضبوطات، وتَمّ إيداعه في غرفة الحبس الاحتياطي بالقسم إلى أن تتمّ إحالته للنيابة العامة.

مواطن ليبي يطلق صاروخين آر بي جي على منزل جاره بسبب خلافات
مواطن ليبي يطلق صاروخين آر بي جي على منزل جاره بسبب خلافات
ليبي يطلق صاروخين آر بي جي على منزل جاره بسبب خلافات بينهما
ليبي يطلق صاروخين آر بي جي على منزل جاره بسبب خلافات بينهما

انتشار مفزع للأسلحة في ليبيا

وتعكس هذه الواقعة، حجم انتشار الأسلحة في ليبيا من جراء الفوضى الأمنية التي تغرق فيها البلاد منذ اندلاع الحرب في البلاد في أعقاب ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس الراحل معمر القذافي.

وتقدّر كميات السلاح المنتشر في ليبيا بما يصل إلى 4 قطع لكل شخص، حيث سبق للأمم المتحدة الإعلان عن وجود 29 مليون قطعة من السلاح في ليبيا بين خفيفة ومتوسطة وثقيلة، وهو عدد لم يسجّل في أي بلد آخر خلال الأربعين عاماً الماضية.

وكان نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية بالبعثة الأممية ريزيدون زينينغا، قد دعا لاتخاذ خطوات تدريجية لوضع السلاح تحت سلطة ومسؤولية الدولة الليبية، وقال إن احتكار السلاح يعود للدولة وحدها التي يعود لها سبل استخدامه بطريقة مشروعة وخاضعة للمحاسبة بهدف توفير الأمن لليبيين تحت سيادة القانون.

وأكّد دعم بعثة الأمم المتحدة المستمر للجهود التي يقودها الليبيون في مجالات إصلاح أجهزة الأمن، ونزع السلاح وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، وجمع مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة والتخلص منها.

وفي وقت سابق أيضاً، أكّدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنّ السلام والاستقرار في البلاد معرضان للخطر، بسبب انتشار الأسلحة في أيدي مجموعات وصفتها بأنها “غير نظامية وخارج سيطرة الدولة”.

كما حذرت البعثة الأممية، من أنّ هذا الانتشار “يلعب دوراً محورياً في تزايد أعمال العنف ضد المدنيين وتدمير البنى التحتية”، وعبّرت البعثة عن استعدادها لدعم السلطات الليبية في إدارة الأسلحة والذخائر بالتعاون الوثيق مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والجهات السياسية والأمنية الفاعلة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.