الرئيسية » الهدهد » سوري حاول اغتصاب صحفية بريطانية بوحشية في لبنان.. تفاصيل جديدة صادمة

سوري حاول اغتصاب صحفية بريطانية بوحشية في لبنان.. تفاصيل جديدة صادمة

وطن- تعرضت صحفية بريطانية لمحاولة اغتصاب في العاصمة اللبنانية، بيروت، قبل أيام في أثناء ممارستها رياضة الجري في إحدى المناطق بالمدينة، في حادثةٍ استنفرت لها السلطات الأمنية، وأثارت موجة غضب واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

محاولة اغتصاب صحفية بريطانية في بيروت

وأعلنت قوى الأمن الداخلي في بيان لها أمس، الأحد، أن “شعبة المعلومات بسرعة قياسية أوقفت المشتبه به بالاعتداء ومحاولة اغتصاب الصحافية من الجنسية البريطانية في منطقة الواجهة البحرية في بيروت قرب KIDS” MONDO” التي حصلت بتاريخ 2023/3/29، والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص”.

كما كشف بيان حديث للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي نشرته، اليوم الاثنين، تفاصيل جديدة عن الواقعة، وجاء فيه: “أقدم شخص مجهول على التحرش بها ومحاولة اغتصابها حيث قام بتمزيق ثيابها وضربها ومحاولة خنقها وفرّ إلى جهة مجهولة بعد تدخّل عدد من المارّة في المحلة”.

وتابع البيان أنه على إثر ذلك، تمّ نقلها إلى مستشفى الجعيتاوي لتلقي العلاج نتيجة إصابتها بنوبة عصبية ورضوض في أنحاء جسدها.

توقيف سوري حاول اغتصاب صحافية بريطانية وتعميم صورته ودعوة ضحاياه للتعرف عليه
توقيف سوري حاول اغتصاب صحافية بريطانية وتعميم صورته ودعوة ضحاياه للتعرف عليه

من جانبها، تطرقت الصحفية آية إسكندراني إلى تفاصيل الحادثة، وكتبت سلسلة تغريدات عبر “تويتر” قالت فيها: “أشارك أخبارا ثقيلة على القلب حول صديقة في بيروت… حزينة لأننا وصلنا إلى هنا لكن عليك تجنب هذه المنطقة إذا كنت امرأة”.

وأضافت موضحة: “لقد هوجمت صديقة لي بعنف وتعرضت للاغتصاب من قبل رجل مجهول الهوية حتى الآن، عندما كانت تمارس رياضة الجري قرب KidsMondo على الطريق نحو واجهة بيروت البحرية”.

وتابعت: “لقد كانت محظوظة لأنها لا تزال حية قياسا للعنف الذي مورس عليها”.

واستطردت كاشفةً عن مخاوفها: “أنا وهي قلقتان من حدوث هذا الأمر مجددا في منطقة لا توجد فيها كاميرات مراقبة ولا تكترث الشرطة بأمرها”.

إلقاء القبض على متحرش حاول اغتصاب بريطانية في واجهة بيروت البحرية
إلقاء القبض على متحرش حاول اغتصاب بريطانية في واجهة بيروت البحرية

غضب في لبنان بعد الحادثة

تُعدّ هذه الحادثة، بحسب الاتحاد النسائي التقدمي، “ناقوس خطر لكل النساء والفتيات في لبنان ليس في البيال فحسب؛ بل في كل الشوارع والأزقة والمحال والأحياء اللبنانية، حيث لا إنارة ولا عناصر أمنية ولا أماكن آمنة مصنّفة رسمياً لممارسة الهوايات الرياضية، ولا كاميرات مراقبة!”

من جانبه، شدّد النائب بيار بو عاصي في تغريدتين على تويتر، على أن “سلامة المرأة اللبنانية الجسدية والمعنوية في قمة الأولويات، المطلوب تكثيف التحقيق لكشف الجاني في محاولة الاغتصاب في مجمع بيال تمهيداً لانزال أشد العقوبات به”.

وناشد “بوعاصي” “السيدات اللواتي يتعرضن لتحرش أو محاولة اغتصاب أو اغتصاب أن يتوجهن فوراً للقوى الأمنية لمعاقبة الجاني”.

واعتبر أنّ “الكثير من السيدات يشعرن بالخوف والتردد لا بل في احيان كثيرة بعقدة الذنب في حين انّهن ضحايا بامتياز واحقاق العدالة واجبنا المقدس”.

واختتم: “لذا اتوجه الى المجتمع اللبناني لرفع الظلم عن السيدات والوقوف الى جانبهن كي لا يكون مجتمعنا بؤرة ظلم واستهتار”.

أما النائب فؤاد مخزومي، فاعتبر في تغريدة عبر “تويتر”، أنّ السكوت عما حصل أمر مرفوض، وطالب قوى الأمن وبلدية بيروت باتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لمنع تكرار مثل هذه الممارسات والعمل على توفير الأمن والأمان للجميع، داعياً “الناس أيضاً لتوخي الحذر الشديد خصوصًا عند المساء”.

ضبط الجاني.. سوري من مواليد 1993

وبناءً على توجيهات المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الشديدة لقطعات قوى الأمن الداخلي، للعمل على توقيف الفاعل بالسرعة القصوى، ومن بينها شعبة المعلومات التّي باشرت إجراءاتها في موقع حصول الاعتداء، فقد تمّ تحديد مكان إقامة المشتبه به في “محلة الكرنتينا” وكامل هويته وهي: “م. م.” (مواليد عام 1993، سوري).

وتابع بيان قوى الأمن الداخلي موضحاً: “بتاريخ 02/04/2023، وبعد عملية مراقبة نفّذتها القوة الخاصة في محلة الكرنتينا لمدة /24/ ساعة متواصلة، تمكنت من رصد المذكور في المحلة حيث تم توقيفه وضبط الدراجة الهوائية التي كان يستقلها وقت حصول الاعتداء”.

وبالتحقيق معه، اعترف أنه أقدمَ على محاولة اغتصاب المواطنة البريطانية مساء يوم 28/3/2023، في محلة الواجهة البحرية مقابل الكيدز مندو، حيث قام بتمزيق ثيابها. وعند مقاومتها له، أقدم على محاولة خنقها وكتم فمها. وفي خلال مرور عدد من الأشخاص، فرّ من المكان على متن الدراجة الهوائية التي ضبطت بحوزته.

كما اعترف أنه منذ نحو ثمانية أشهر يقوم بملاحقة الفتيات بهدف التحرش بهن وملامسة أجسادهن وتحديداً الفتيات من الجنسيات الأجنبية ضمن مناطق الجميزة، والجعيتاوي، والروشة، والبيال، ومار مخايل، وكورنيش النهر.

وأنه كان يقوم أحياناً بنزع ملابسه على الطرقات العامة والقيام بأعمال منافية للحشمة والآداب العامة أمام الفتيات والنساء، وأنه نفّذ أكثر من 30 عملية تحرش.

واختتم البيان: “أجري المقتضى القانوني بحقه وأودع مع المضبوط المرجع المختص. إن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وبناء لإشارة القضاء المختص تعممّ صورة المذكور على المواطنين، وتطلب ممّن وقعن ضحيتّه وبخاصة من ادّعى ضدّ مجهول بقضايا تحرش، التواصل مع شعبة المعلومات على الرقم الساخن /1788/ والتوجه إلى فرع التحقيق في شعبة المعلومات الكائن في ثكنة المقر العام لقوى الأمن الداخلي – الأشرفيّة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.