الرئيسية » الهدهد » تلفزيون قطر داخل بيت صلاح الدين في القدس ومفاجأة سارة لكل العرب (فيديو)

تلفزيون قطر داخل بيت صلاح الدين في القدس ومفاجأة سارة لكل العرب (فيديو)

وطن- استطاعت سيدة مقدسية تُدعى “سائدة العلمي” حمايةَ منزلها، الذي سكنه قبل 900 عام فاتحُ القدس صلاح الدين الأيوبي، من أطماع الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة لتجريدها منه عبر القوة أو عبر إغرائها بملايين الدولارات للتفريط في ملكيته.

مقدسية ترفض بيع منزلها الذي سكنه صلاح الدين الأيوبي

وقالت السيدة المقدسية “سائدة العلمي”، إنها رفضت بيع منزلها لأي أحد على الرغم من العروض المغرية التي قُدّمت لها.

وأوضحت “العلمي“، أنّ السبب وراء استماتتها في رفض بيع منزلها، أنه كان في فترة ما مقرَّ إقامة الفاتح الكردي المسلم صلاح الدين الأيوبي، الذي أعاد بيت المقدس في 2 أكتوبر 1187، للمسلمين بعدما بقي لـ88 عاماً تحت الاحتلال الصليبي الأوروبي.

ويتموقع منزل السيدة المقدسية سائدة العلمي، بالقدس المحتلة فوق كنيسة القيامة التي سميت كذلك نسبة إلى “قيامة” المسيح من بين الأموات، بحسب العقيدة المسيحية.

وتقع كنيسة القيامة داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، وتسمى أيضاً “القبر المقدس”، وهي عبارة عن مجمع معماري كبير، ويحيط بها العديد من المباني التاريخية والأثرية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة.

بنيت كنيسة القيامة من قبل الإمبراطورة هيلانة والدة الإمبراطور الروماني قسطنطين عام 335 للميلاد، وجدّد البناء بشكله الحالي في القرن الـ 12، وبنيت فوق الجَلجلة، وهي مكان الصخرة التي يعتقد المسيحيون بأن المسيح عليه السلام صُلب عليها.

وعندما حرّر القائد صلاح الدين الأيوبي القدس من الصليبيين عام 1187؛ حافظَ على الكنيسة، واحترم مكانتها الدينية، وبعد خلاف بين العائلات المسيحية حول من يقتني مفتاح الكنيسة، أشار صلاح الدين بأن يعطى المفتاح لعائلة مسلمة تكون هي المسؤولة عن الكنيسة.

فوافق الجميع على ذلك، وأصبح يشرف عليها عائلتان مُسلمتان؛ هما عائلة نسيبة التي تقوم بفتح أبواب الكنيسة وإغلاقها صباحاً ومساء، وعائلة جودة آل الحسيني التي تحمل مفاتيح الكنيسة وتحافظ عليها.

صلاح الدين الأيوبي
صلاح الدين الأيوبي

منحته للأوقاف خوفاً من اندثار ملكيته

وفي خطوة ذكية، نابعة من مسؤولية تاريخية وحضارية عميقة، قررت السيدة المقدسية “سائدة العلمي”، منح ملكية المنزل الذي تقيم فيه إلى إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، خاصة وأنها آخر الباقين من عائلتها.

وأكدت العلمي أنّ منح منزلها، بصفته وقفاً، أفضل الحلول لمنع المتطفلين والاحتلال الصهيوني بشكل خاص من الاستحواذ عليه.

يشار إلى أنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، هي مؤسسة إسلامية عامة تعمل بحكم الوصاية الأردنية الهاشمية وتتبع لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية وعلى مدار قرن من الزمان تقريباً، حكمتها كل قوانين العمل العام في المؤسسات الأردنية العامة.

تقوم إدارة الأوقاف على شؤون المسجد الأقصى المبارك، وكل ما يتعلق به من أوقاف في مدينة القدس الشريف، والتي أكدتها جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية مثل (لاهاي وجنيف) والمتعلقة بحماية وإدارة الأماكن الدينية والثقافية، واتفاقية وادي عربة عام 1994، التي نصت في المادة (9/2) على أحقية الوصاية الأردنية الهاشمية على أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.