الرئيسية » الهدهد » غضب في الأسرة المالكة بالسعودية من ممارسات ابن سلمان وندم على عدم تقويضه

غضب في الأسرة المالكة بالسعودية من ممارسات ابن سلمان وندم على عدم تقويضه

وطن– تجدّدت المعلومات التي تتحدث عن حالة من الغضب التي تسود داخل الأسرة المالكة في السعودية، بسبب السياسات التي يتبعها ولي العهد والحاكم الفعلي المملكة الأمير محمد بن سلمان.

وقال حساب “رجل دولة” الشهير على موقع تويتر، في تغريدة رصدتها “وطن”: “حدثني أحد الأمراء الشباب أن والده وأعمامه ليسوا راضين عن سياسات بن سلمان، وأنهم نادمين على الاستهانة به وعدم التصدي له منذ البداية. قلت له أن التغيير ما يزال ممكناً بشرط أن يكون العمل متقناً ومنظماً”.

تعيد هذه المعلومات للأذهان، ما سبق أن تمّ الكشف عنه قبل أسابيع، بشأن خطوات يتمّ تنفيذُها بصمت منذ أشهر لتشكيل جبهة موحدة ضد ولي العهد من أمراء آل سعود.

وآنذاك، قالت المصادر، إنّ كبار الأمراء المهمشين في آل سعود يتوحّدون على أن استمرار الصمت على سياسات محمد بن سلمان سيعني تهميشاً كبيراً لهم، وإضعافاً أكبر للعائلة الحاكمة.

وأضافت أنّ مجالس أمراء آل سعود ترى أنه إذا استمرّ الحال على هذا المنوال الذي يسير فيه محمد بن سلمان، فإنّ مصير العائلة المالكة هو الزوال.

وبدأت الخلافات الداخلية داخل العائلة المالكة في الخروج للعلن، وسط حديث عن هروب أمراء وأميرات للخارج بأموالهم، وتكوين جبهة ضد ولي العهد.

وتسبّبت إجراءات محمد بن سلمان في التعامل مع ملفات خاصة بالعائلة الملكية في السعودية، بمشكلات قد تؤدي لانهيار العائلة المالكة، وانهيار نظام الحكم الملكي في المملكة، لو بقي الحال على ما هو عليه، وفق تلك المصادر.

اعتقالات محمد بن سلمان داخل الأسرة المالكة

تجدر الإشارة إلى أنّ محمد بن سلمان كان قد شنّ حملة اعتقالات واسعة النطاق داخل الأسرة المالكة، حيث بدأها بعمّه والبديل المقترَح له الأمير أحمد ابن عبد العزيز، وولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف، والذي قيل إنه تم تعذيبه بشكل مهين حتى أنه لم يعد قادرًا على الوقوف على قدميه من كثرة التعذيب.

كما شملت الاعتقالات أميرات وبناتهن، مثل: الأميرة بسمة بنت آل سعودي، ضف على ذلك اعتقالات الريتز كارلتون، والتي شملت طبقة رجال الأعمال داخل الأسرة المالكة، وعلى رأسهم؛ الأمير الوليد بن طلال.

وجاء وصول محمد بن سلمان لموقعه على رأس السلطة بشكل فعلي، من خلال انقلاب في القصر الملكي، كشفت تفاصيله مطلع العام الجاري، صحيفة الغارديان البريطانية، التي كانت قد نشرت تفاصيلَ جديدة حول انقلاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على ابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف، في أحداثٍ وصفها أحد المطّلعين على شؤون العائلة المالكة، بأنّها النسخة السعودية من فيلم العراب The Godfather.

وقالت الصحيفة، إنّه قبل أيام من انقلاب القصر في 5 يونيو 2017، وصلت التوترات بين ابن سلمان وابن نايف إلى نقطة الغليان، لأنّ ابن سلمان وغيره من المستبدين في المنطقة فرضوا حصاراً عقابياً على قطر.

وأوضحت الصحيفة، أنّ ابن نايف فضّل الدبلوماسية الهادئة على نهج ابن سلمان المتهور، حيث فتح ابن نايف قناة سرية مع حاكم قطر تميم بن حمد، حتى أنه طلب من مستشاره سعد الجبري تأمينَ هاتف مشفّر للتواصل مع الأمير تميم.

وكشفت الصحيفة، أنه في 20 يونيو 2017، أُجبر ابن نايف على التنحي عن وراثة العرش؛ حيث تمّت دعوته إلى قصر الملك سلمان، وعند وصوله أُجبرت عناصره الأمنية على الانتظار في الخارج، وتمّ الاستيلاء على جميع الهواتف المحمولة، ودخل إلى غرفة كان فيها تركي آل الشيخ.

وبحسب الصحيفة، فقد قام تركي آل الشيخ بحبس ابن نايف في الغرفة لساعات، وضغط عليه لتوقيع خطاب التنحي، ومبايعة ابن سلمان، موضحةً أن ابن نايف رفض في البداية؛ لكنّ تركي آل الشيخ هدّده بأنه إذا لم يتنازل عن مطالبته بالعرش؛ فسوف يتمّ اغتصاب أفراد عائلته.

تركي الشيخ يهدّد ابن نايف

وخلال احتجاز تركي آل الشيخ لابن نايف، منع عنه دواء ارتفاع ضغط الدم والسكري، وقال له: “إذا لم تتنحَّ عن طيب خاطر، فإن وجهتك التالية ستكون المستشفى”.

وقال مصدر من العائلة المالكة، إنّه في ليلة الانقلاب، كان ابن نايف خائفاً جداً من التعرّض للتسمم، لدرجة أنه رفض حتى أن يشرب الماء.

وسُمح لابن نايف بالتحدث مع اثنين من الأمراء في هيئة البيعة، لكنه صُدِم عندما عَلِم أنهم قدّموا البيعة لابن سلمان بحلول الفجر، وأن كل شيء كان قد انتهى بالفعل، عندها استسلم نايف نتيجة القلق والإرهاق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.