الرئيسية » تقارير » الغارديان تكشف تفاصيل صادمة لأول مرة عن انقلاب القصر الذي أوصل “ابن سلمان” للسلطة

الغارديان تكشف تفاصيل صادمة لأول مرة عن انقلاب القصر الذي أوصل “ابن سلمان” للسلطة

وطن– نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، تفاصيلَ جديدة حول انقلاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على ابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف، في أحداثٍ وصفها أحد المطّلعين على شؤون العائلة المالكة، بأنّها النسخة السعودية من فيلم العراب The Godfather.

وقالت الصحيفة، إنّه قبل أيام من انقلاب القصر في 5 يونيو 2017، وصلت التوترات بين ابن سلمان وابن نايف إلى نقطة الغليان، لأن ابن سلمان وغيره من المستبدين في المنطقة فرضوا حصاراً عقابياً على قطر.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها الموسّع، أنّ ابن نايف فضّل الدبلوماسية الهادئة على نهج ابن سلمان المتهور، حيث فتح ابن نايف قناة سرية مع حاكم قطر تميم بن حمد، حتى أنه طلب من مستشاره سعد الجبري تأمينَ هاتف مشفر للتواصل مع الأمير تميم.

ابن نايف فضّل الدبلوماسية الهادئة على نهج ابن سلمان المتهور

وكشفت الصحيفة، أنه في 20 يونيو 2017، أُجبر ابن نايف على التنحي عن وراثة العرش، حيث تمت دعوته إلى قصر الملك سلمان، وعند وصوله أُجبرت عناصره الأمنية على الانتظار في الخارج، وتمّ الاستيلاء على جميع الهواتف المحمولة، ودخل إلى غرفة كان فيها تركي آل الشيخ.

دور تركي آل الشيخ في الأمر

وبحسب الصحيفة، فقد قام تركي آل الشيخ بحبس ابن نايف في الغرفة لساعات، وضغط عليه لتوقيع خطاب التنحي، ومبايعة ابن سلمان، موضحةً أن ابن نايف رفض في البداية؛ لكن تركي آل الشيخ هدّده بأنه إذا لم يتنازل عن مطالبته بالعرش؛ فسوف يتم اغتصاب أفراد عائلته.

لعب تركي آل الشيخ دورا مهما في انقلاب القصر

وخلال احتجاز تركي آل الشيخ لابن نايف، منع عنه دواء ارتفاع ضغط الدم والسكري، وقال له: “إذا لم تتنحَّ عن طيب خاطر، فإن وجهتك التالية ستكون المستشفى”.

خوف “ابن نايف” من التسمم

وقال مصدر من العائلة المالكة، إنه في ليلة الانقلاب، كان ابن نايف خائفاً جداً من التعرّض للتسمم، لدرجة أنه رفض حتى أن يشرب الماء.

ولي العهد السابق محمد بن نايف

ونوّهت الصحيفة إلى أنه سُمح لابن نايف بالتحدث مع اثنين من الأمراء في هيئة البيعة، لكنه صُدِم عندما عَلِم أنهم قدّموا البيعة لابن سلمان بحلول الفجر، وأن كل شيء كان قد انتهى بالفعل، عندها استسلم نايف نتيجة القلق والإرهاق.

وأكدت الصحيفة على أنه تم إخفاء أحداث انقلاب القصر، وظهرت مسرحيات تقبيل ابن سلمان، لكنّ عدداً قليلاً من كبار أفراد العائلة المالكة السعودية أصبحوا يسرّبون هذه الأسرار؛ لأن ابن سلمان جرّدهم من نفوذهم وثرواتهم، بعد أن سجنهم وعذبهم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.