الرئيسية » الهدهد » بعد أنباء توتر العلاقة.. محمد بن سلمان هاتف “عيال زايد” وبارك التغييرات القيادية

بعد أنباء توتر العلاقة.. محمد بن سلمان هاتف “عيال زايد” وبارك التغييرات القيادية

وطن- أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، بإجراء ولي العهد وحاكم المملكة الفعلي الأمير محمد بن سلمان، اتصالات هاتفية بشيوخ الإمارات من “آل زايد” ممن تولَّوا مناصب قيادية جديدة بموجب قرارات رئيس الدولة محمد بن زايد الأخيرة.

ابن سلمان يهنّئ شيوخاً إماراتيين بمناصبهم الجديدة

وقالت “واس“، بحسب ما رصدت (وطن)، إنّ ولي العهد “أجرى اتصالات هاتفية بأصحاب السمو المعينين في دولة الإمارات، مهنّئاً بتعيينهم في مناصبهم القيادية الجديدة”.

وأعرب محمد بن سلمان، بحسب بيان الوكالة السعودية، “عن تمنياته أن تعزز هذه الخطوات مسيرة الازدهار والتقدم التي تشهدها دولة الإمارات وتسهم في تحقيق ما يتطلع إليه الشعب الإماراتي من رفعة وتطور في ظل قيادته”.

ويأتي ذلك بعد تداول تقارير سابقة عن توتر في العلاقة بين الإمارات والسعودية مؤخراً، بسبب عدة ملفات تخصّ شؤون المنطقة.

وفي هذا السياق، كان تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال“، قد كشف عن تصاعد حدة الخلافات بين الإمارات والسعودية بشأن عدة ملفات، أبرزها اليمن والنفط وغيرها، وهو أمر قلّل من شأنه مراقبون من كلا البلدين، واعتبروه مجرد “اختلاف” في وجهات النظر.

وقالت الصحيفة، إنّ كبار قادة البلدين ابتعدا عن المشاركة في الأحداث التي استضافاها مؤخراً بشكل مقصود، وفقاً لمسؤولين خليجيين.

واستشهدت بذلك بما شهدته قمة لقادة الشرق الأوسط عقدت في أبو ظبي، في يناير الماضي، وغاب عنها وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رغم حضور حكام الأردن ومصر وقطر وغيرهم فيها.

وأضافت “وول ستريت” في تقريرها المشار إليه، أنّه قبل ذلك بنحو شهر، لم يحضر كبار قادة الإمارات قمةً صينية عربية رفيعة المستوى عُقدت في الرياض.

هذا “التجاهل” المتبادَل، بحسب الصحيفة، كشف عن تصاعد حدة الخلافات بين البلدين الجارين الحليفين لأمريكا، واللذين سارا على مدى سنوات بخطًى متقاربة بشأن السياسة الخارجية للشرق الأوسط.

محمد بن سلمان هاتف “عيال زايد” وبارك التغييرات القيادية

خالد بن محمد بن زايد وليّاً للعهد ومنصور بن زايد نائباً للرئيس

ويشار إلى أنّه عقب قرارات الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، الخميس الماضي، ومراسيمه التي أصدرها وأحدثت تغييرات بالهيكل القيادي للدولة، بعث الأمير محمد بن سلمان، برقية تهنئة لابن زايد بمناسبة صدور القرارات والمراسيم الأميرية.

والتي قضت بتعيين كلٍّ من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة؛ نائباً لرئيس الدولة، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولياً للعهد في إمارة أبو ظبي، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائبين لحاكم إمارة أبو ظبي.

وأعرب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحسب ما نقلت (واس) وقتَها، عن أطيب التهاني وأجمل التبريكات للشيخ محمد بن زايد، متمنياً لهم التوفيق والعون لخدمة دولة الإمارات لتحقيق المزيد من التقدم والرقي.

هذا وبعث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ببرقية تهنئة مماثلة للرئيس الإماراتي.

الإمارات، منصور بن زايد نائباً للرئيس وخالد بن محمد بن زايد ولياً للعهد في إمارة
الإمارات، منصور بن زايد نائباً للرئيس وخالد بن محمد بن زايد ولياً للعهد في إمارة

تهميش حاكم دبي محمد بن راشد

وينصّ الدستور الإماراتي، على تداول رئاسة الدولة بين حكام الإمارات السبعة كلّ 6 سنوات، لكنه وحسب مجريات الواقع، لم يُعمل به ولو لمرة واحدة، حيث بقيت السلطة في يد “آل نهيان” منذ الإعلان عن تأسيس الدولة.

حيث أصبح حاكم أبو ظبي هو رئيس الدولة من باب الأمر الواقع، في ظلّ عجز بقية الإمارات الستة عن مواجهته اقتصادياً أو عسكرياً.

كما أنه -بحسب الدستور أيضاً- يتولى حاكم دبي منصب نائب رئيس الدولة ورئاسة مجلس الوزراء، بما يعني أنه كان من المفترض أن يصبحَ هو الأكثر نفوذاً وصلاحيات أيام حكم الشيخ الراحل خليفة بن زايد، في ظل حالته الصحية المتدهورة وقتها، لكن ذلك لم يحدث أيضاً، إذ لا يملك محمد بن راشد سلطة مستقلة بعد أن همّشه محمد بن زايد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.