الرئيسية » الهدهد » إفطار عائلي وصلاة جماعية في أول ظهور لحمزة يوسف بمقر الحكومة الإسكتلندية (شاهد)

إفطار عائلي وصلاة جماعية في أول ظهور لحمزة يوسف بمقر الحكومة الإسكتلندية (شاهد)

وطن– نشر حمزة يوسف، رئيس وزراء الحكومة الإقليمية في إسكتلندا، صورة له وهو يؤدي الصلاة ويتناول الإفطار، في المقرّ الرسمي لرئاسة الحكومة.

وقال يوسف في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “نقضي أنا وعائلتي ليلتنا الأولى في البيت بعد التصويت البرلماني اليوم.. لحظة خاصة، إمامة عائلتي في الصلاة في بيوت هاوس كما هي العادة، بعد الإفطار معًا”.

وحمزة يوسف، الذي تمّ انتخابه رئيسًا للوزراء في الجلسة التي عقدت في 28 مارس في البرلمان الإسكتلندي، أصبح أول رئيس وزراء مسلم في البلاد.

وانتخب يوسف بأغلبية 26322 صوتًا، أي 52% من الأصوات، لقيادة الحزب الوطني الإسكتلندي، بعد استقالة رئيس الوزراء نيكولا ستورجون في فبراير الماضي.

وحصل يوسف، على دعم وتأييد من قبل أعضاء البرلمان البريطاني والبرلمان الإسكتلندي أكثر بكثير من منافسيه، فيما توقّع نائب الوزير الأول جون سويني، أن يوسف سيكمل الرحلة نحو ما سماه “الاستقلال”.

وحصل يوسف على أغلبية أصوات الحزب متفوقاً على وزيرة المالية كيت فوربس، ووزيرة سلامة المجتمع السابق آش ريغان، وقد حصل في الجولة الأولى من التصويت، على 48.2% من الأصوات، تليه فوربس التي حصلت على 40.7%، وآش ريغان بنحو 11.1%، بحسب الحزب الوطني الإسكتلندي.

وحسم يوسف الجولة الثانية، بفوزه بنسبة 52.1%، بينما حصلت فوربس على 47.9% من الأصوات.

ووصف يوسف، نفسه عقب اختياره في منصب زعيم الحزب الوطني الإسكتلندي، الذي يؤهّله تلقائياً لرئاسة الحكومة، بأنه “أسعد شخص في العالم”.

وقال إنّ هذا النجاح بمنزلة “تتويج” لقرار أجداده الذين جاؤوا إلى المملكة المتحدة في رحلة طويلة من إقليم البنجاب الباكستاني، وهم يعرفون القليل عن اللغة الإنجليزية.

من حمزة يوسف؟

يُشار إلى أن والد يوسف باكستاني الأصل وهاجر إلى إسكتلندا مع عائلته في الستينيات، بينما وُلدت والدته لعائلة من جنوب آسيا في كينيا، وتلقى يوسف تعليمه في مدرسة “هاتشنسونس غرامر” الخاصة في غلاسكو، حيث كان أصغر بعامين من زعيم حزب العمال الإسكتلندي أنس سروار.

وبعد دراسة السياسة في جامعة غلاسكو، عمل لفترة وجيزة في مركز اتصالات قبل أن يصبح مساعدًا برلمانيًا لعضو البرلمان الإسكتلندي بشير أحمد، وبعد ذلك مساعدًا لأليكس ساموند.

اُنتخب يوسف ضمن قائمة الحزب الوطني الإسكتلندي لمنطقة غلاسكو في عام 2011، ثم عيّنه ساموند في منصب وزير أوروبا والتنمية الدولية بعد عام واحد فقط، وأصبح وزيراً للنقل في عام 2016 بعد فوزه بمقعد دائرة غلاسكو بولوك من حزب العمال، مما جعله أول مرشح من الأقليات العرقية يفوز بمقعد في البرلمان الإسكتلندي.

وبعد ستة أشهر من توليه حقيبة النقل، فُرضت عليه غرامة قدرها 300 جنيه إسترليني مع إضافة ست نقاط جزائية إلى رخصته بعد أن أوقفته الشرطة في أثناء قيادته لسيارة صديقه دون تأمين.

وواجه يوسف، انتقادات لأداء شركة “سكوت ريل” للسكك الحديدية، بعد أن تولت شركة أبيليو عقد إدارة امتياز السكك الحديدية، مما أدى في النهاية إلى تأميمها، وحصل يوسف على ترقية أخرى في عام 2018 عندما عيّنته ستيرجن وزيراً جديداً للعدل كجزء من تعديل وزاري لحكومتها، لكن مشروع قانونه الرئيسي المتعلق بجرائم الكراهية أثار جدلاً كبيراً بشأن مخاوف من أنّ الجريمة الجديدة المتمثلة في “إثارة الكراهية” يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حرية التعبير.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.