الرئيسية » الهدهد » هذا ما فعله شيخ مغربي مع ناشطة عراقية تدافع عن “الإفطار العلني” بنهار رمضان

هذا ما فعله شيخ مغربي مع ناشطة عراقية تدافع عن “الإفطار العلني” بنهار رمضان

وطن- في كلّ عام يتجدد النقاش حول “الإفطار العلني” وقوانينه وعقوباته في بعض دول المنطقة العربية، التي تصل للسجن في بعض الأحيان.

جدل “الإفطار العلني” في رمضان

وتجريم “الإفطار العلني” أمرٌ يراه بعضهم تعدّياً على حقوق الإنسان، بينما يعتبره آخرون انتهاكاً لشعائر الصيام.

وفي هذا السياق، استضاف الإعلامي جعفر عبد الكريم، من خلال برنامجه “جعفر توك” الشيخ مصطفى بن حمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى المغربي، وبنين إلياس صحفية عراقية ومدافعة عن حقوق المرأة، لمناقشة هذا الأمر حيث وقع بينهما مشادة كلامية حادة.

وفي البداية قال الشيخ “بن حمزة”، إن المسلمين لم يكونوا أبداً وحدهم؛ بل كانوا مخالطين لغيرهم من الأديان.

وأضاف أن الأمة مجتمعة على الفكر الإسلامي، “قاتلت وحاربت به ودافعت عنه حينما جاء الأغيار يريدون تدميرها”.

وتابع: “يمكن أن نصنع قانوناً للأقليات بل هناك قانون عام وهؤلاء ينسجمون معه ويحترمهم ويحترم خصوصيتهم ولا يلزمهم بشيء”.

فتدخلت الناشطة بنين إلياس في الحديث، لتزعمَ أنّ الأستاذ مصطفى يناقض نفسه بنفسه.

وأضافت متسائلة: “كيف يقول إنه يجب احترام الأشخاص ويجب أن يحترموني ولا يشربوا الماء أمامي وبالمقابل يريد إلغاء أقلية”.

وتابعت: “كثير من المسلمين غير صائمين”، زاعمةً أن المسلمين بهذه القوانين التي تجرم “الإفطار العلني” في نهار رمضان، “يحاولون إرجاعنا إلى الجاهلية”.

الشيخ مصطفى بن حمزة يوبّخ إلياس بنين

فردّ عليها الشيخ المغربي مصطفى بن حمزة معنّفاً إياها: “دعكي من هذه الألفاظ.. الجاهلية هي ما تدعين أنت إليه.. من يتحدث معك هو أستاذ في الدراسات الإسلامية ويعرف ما يقول”.

وأضاف في توبيخ لها: “النقاش الآن انتهى والأمة هي التي تقول كلمتها ليس أنت”، وخاطبها: “إذا كنت تريدين أن تفطري فافطري”.

ورغم التزام المغرب بدستور 2011 بأولوية تطبيق المواثيق الدولية على القوانين المحلية، بما في ذلك مسألة الحريات والحقوق الأساسية، تلاحق السلطات المجاهرين بالإفطار العلني نهار رمضان طبقاً لما هو منصوص عليه في المادة 222 من القانون الجنائي المغربي.

وتنص تلك المادة على معاقبة من يجاهر بالإفطار في رمضان من المسلمين. وتقول: “إن كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي ويجاهر بالإفطار في نهار رمضان في مكان عمومي، من دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة مالية من 12 إلى 120 درهماً”.

ويشار إلى أنّ الشيخ الدكتور مصطفى بن حمزة، من مواليد 1949 بمدينة “وجدة” بالشمال الشرقي للمغرب الأقصى.

وهو حاصل على الإجازة في الشريعة من كلية الشريعة جامعة القرويين فاس والإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة “سيدي محمد بن عبد الله”، بفاس.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.