الرئيسية » الهدهد » تغريدة جديدة للداعية عماد المبيض يتحدى فيها قمع ابن سلمان.. ماذا قال؟

تغريدة جديدة للداعية عماد المبيض يتحدى فيها قمع ابن سلمان.. ماذا قال؟

وطن– كتب الداعية السعودي عماد المبيض، تغريدةً جديدة يتحدث فيها عن العالم الذي يستحق التقدير والتبجيل، موجّهاً رسالة مُبطّنة لولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان الذي يقود حملة قمع وتنكيل ضد العلماء.

وقال المبيض عبر حسابه على “تويتر“: “العالِم المستحق للتقدير والتبجيل هو الذي لا يخشَ في الله لومة لائم، ولا يتطّلع لعَرَض زائل مهما بلغ؛ فإن مقتضى خشية الله في قلبه ألاّ يلتفت إلى أهواء الأمراء والعّامة أو يجاريها”.

وأضاف: “قال الإمام أحمد لابنه عبدالله لمّا سأله عن معروف، هل معه من العلم شيء؟! قال: معه رأس العلم (الخشية)”.

تفاعل واسع

تغريدة عماد المبيض أثارت حالة من الجدل والتفاعل على موقع “تويتر” بين النشطاء، وتحديداً بين السعوديين.

فقال الباحث والأكاديمي كساب العتيبي: “طيب وين المشكلة؟.. علماؤنا يخشون الله، ويؤدون زكاة علمهم بما يُرضي الله، ويقومون بواجباتهم المُناطة بهم، ويُساهمون في ترسيخ الأمن.. لماذا ترى بأنّ مُقتضى الخشية هو زعزعة الأمن، وتحريض العامة، والحديث في مواقع التواصل بكل شاردة وواردة؟. وهل يجب أن يكونوا مُعارضين حتى يستحقون تقديرك؟”.

وكتب ناشط آخر: “اختطاف الدين لتحقيق مآرب شخصية بدأ منذ تاريخ النبوات و الانبياء والرسل (اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).. معلومة: الغتر تباع في السوق والبشت كذلك وشعر اللحية ينبت لمعظم الذكور”.

ودعا مغرد: “اللهم أرحنا من خاطفي الحرمين الشريفين”.

وتفاعل ياسر: “لابُدَّ من فتنَة، لابُدَّ من بَلاء، لابُدَّ من امتحَان، لأنَّ النَّصرَ الرَّخيصَ لا يبقَى، لأنَّ النَّصرَ السَّهلَ لا يعِيش، لأنَّ الدَّعوةَ الهيِّنةَ يتبنَّاها كلُّ ضَعيف”.

https://twitter.com/YasrAbAlbra/status/1639751290170269697?s=20

يُشار إلى أنه منذ صعود محمد بن سلمان للحكم وتولي منصب ولي العهد، شنّ حملات موسّعة لاعتقال العشرات من العلماء والدعاة في المملكة، في خطوة سرَّعت من طموحه لتولي العرش خلفاً لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز.

وتحرك الأمير محمد بن سلمان لتعزيز سلطته منذ إزاحة الأمير محمد بن نايف عن ولاية العهد عام 2017، ثم احتجز عدداً من أفراد الأسرة المالكة وشخصيات سعودية بارزة أخرى داخل فندق ريتز كارلتون بالرياض على مدى شهور، في حملة أحدثت صدمة في الداخل والخارج.

شنّت السلطات سلسلة من حملات الاعتقال، استهدفت فيها عشرات المنتقدين الحاليين والمحتملين للسياسات الحكومية السعودية، ومنهم رجال دين ومثقفون وأكاديميون ونشطاء حقوقيون بارزون في سبتمبر 2017، وبعض كبار رجال الأعمال وأمراء بالعائلة المالكة المتهمون بالفساد في نوفمبر2017، بالإضافة إلى مدافعات بارزات عن حقوق المرأة بالمملكة في مايو 2018.

أفراد في الأسرة المالكة غاضبة من ممارسات ابن سلمان

ودائماً ما يثير ولي العهد السعودي استياءً بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة، بسبب تشديد قبضته على السلطة.

ووصل الأمر إلى أنّ بعض منتقديه شكّكوا في قدرته على قيادة البلاد بعد أن قتلت عناصر سعودية الصحفي البارز جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، وبعد الهجمات التي ضربت البنية التحتية النفطية بالمملكة.

وسبق أن تمّ الكشف عن مساعي أفراد من الأسرة المالكة لتغيير ترتيب ولاية العرش، ويعتبرون الأمير أحمد، شقيق الملك سلمان الأصغر وشقيقه الوحيد الباقي على قيد الحياة، خياراً ممكناً يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.