الرئيسية » الهدهد » أطفال عمانيون يقتحمون الإعصار في مشهد يحبس الأنفاس (فيديو)

أطفال عمانيون يقتحمون الإعصار في مشهد يحبس الأنفاس (فيديو)

وطن- تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعَ فيديو لعاصفة رملية قوية ومخيفة، تضرب إحدى مناطق سلطنة عمان، فيما يُرى عدد من الأطفال يركضون وسطها غير عابئين بها.

الأطفال يلعبون داخل الإعصار في سلطنة عمان

وتعدّ ظاهرة الأعاصير المحملة بالغبار من الظواهر الجوية العالمية، وهي بطبيعة الحال من الظواهر غير المستحبّة؛ لما تسببه من أضرار للإنسان وجميع الكائنات الحية، والبيئة الطبيعية، والاقتصاد.

https://www.youtube.com/watch?v=lULrJpvnDyI

وتحمل الرياح في العاصفة الرملية كمياتٍ من الرمل في الهواء، لتشكّل الرمال المحمولة في الرياح سحابة فوق سطح الأرض، ولا ترتفع معظم الرمال إلى أعلى من 50 سم، ولكن بعض حبات الرمل تصعد إلى ارتفاع مترين.

وأثار الفيديو ردودَ أفعال مختلفة بين العمانيين على مواقع التواصل.

واستغرب بعضهم اقتحام الأطفال للعاصفة والدخول في وسطها، محذّرينَ من خطر قد يصيبهم، فيما أشاد آخرون بجرأتهم ورأوا في ذلك شجاعة.

https://twitter.com/Celebrty_0/status/1637515985165991938?s=20

أطفال عمانيون يقتحمون الإعصار في مشهد يحبس الأنفاس
أطفال عمانيون يقتحمون الإعصار في مشهد يحبس الأنفاس

وفي هذا السياق، كتبت مغردة عمانية محذّرةً من خطر هذا الفعل: “لازم توعية للأهالي عن ذي الأشياء عشان سلامتهم وسلامة عيالهم”.

فيما دوّن مغرد آخر: “حنا نسميه معصير اذكر يوم كنا صغار نلعب فيه”.

وأوضح ناصر أنّ اسم هذه الظاهرة بالعامية هو “معصير”، ويسمّى إعصار بالفُصحى، مضيفاً: “قالوا قديمًا مع عصر يعني يأتي وقت العصر غالبًا عندما تبدأ الرياح في تغيير وجهتها”.

هزيم الوسمي غرّد في ذات السياق: “هذا الملاهي حقتنا زمان كنا نقطع كيلوات على رجولنا نلعب وسطه”.

وحذّرت الأرصاد العمانية أمس، السبت، من تدفّق السحب على معظم محافظات السلطنة مع فرص لهطول أمطار متفاوتة الغزارة تكون رعدية أحياناً بالأخص محافظات الوسطى وظفار وجنوب الشرقية. مشيرةً إلى أن هناك فرصاً لتصاعد الغبار والأتربة في المناطق الصحراوية والمكشوفة.

التراب وصحة الإنسان

ووفق “المنظمة العالمية للأرصاد الجوية”، يمثّل التراب المحمول جواً خطراً على صحة الإنسان. وحجم الجزيئات الترابية من العناصر الرئيسية التي تحدّد المخاطر المحتملة على صحة الإنسان. فالجزيئات التي يزيد حجمها على 10 ميكرومترات لا يمكن استنشاقها.

وبالتالي لا يمكن أن تؤثر إلا على الأعضاء الخارجية، وتتسبّب في أغلب الحالات في التهابات في الجلد والعين، والتهاب الملتحمة، وزياد التعرض لعدوى العين.

أما الجزيئات التي يمكن استنشاقها، الأصغر من 10 ميكرومترات، فإنها تُحتجز في أغلب الأحيان في الأنف والفم والجزء الأعلى من القصبة الهوائية، كما أن التراب يمكن أن ينقل بعض الأمراض المعدية.

فمرض المكورات السحائية، وهو عدوى بكتيرية للطبقة النسيجية الرقيقة المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، يمكن أن يتسبّب في تلف في المخ، وأن يؤدي إلى الوفاة في 50 في المائة من الحالات إذا لم يُعالج.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.