الرئيسية » الهدهد » بعد رقص المعلاية.. امرأة بملابس مخلة في شوارع عُمان تثير جدلا (شاهد)

بعد رقص المعلاية.. امرأة بملابس مخلة في شوارع عُمان تثير جدلا (شاهد)

وطن– أثارت صورة متداوَلة لامرأة بملابس غير محتشمة في أحد شوارع العاصمة العمانية مسقط، كثيراً من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا انتشار مثل تلك المشاهد في السلطنة قُبيل شهر رمضان الفضيل.

امرأة بملابس مثيرة في شوارع مسقط

وأطلّت المرأة بجينز أزرق اللون، وقميص نسائي مضلع، كشف عن مفاتنها، بينما أسدلت شعرها ووقفت لالتقاط بعض الصور رفقة أحد مرافقيها وكان رجلاً.

ويظهر في الصورة المرأة واقفة في أحد مواقف السيارات أمام بعض المحلات التجارية، فيما بدا أنها تعمل على تصوير إعلان ترويجي أو مقطع لنشره عبر حساباتها على السوشيال ميديا، حسب ما توقّع بعضهم في تعليقاتهم عبر منصة تويتر.

وجاءت تلك التعليقات على اختلافها، لتؤكّد رفض كثيرين لانتشار مثل تلك المشاهد في السلطنة.

فكتب مغرد يقول: “إلى اين عماننا الحبيبة نغار على هذا الامر الفاحشة ظاهرة علنًا ؟ من اعطاءهم فرصة هؤلاء ؟ هذا بلدي عمان او بلد غربيه يجب على الجهات المعنية التحرك في هذا الامر لقد ازعجنا جدًا”.

بينما قال آخر: “ما فهمت ويش المشكلة، مع ان الصورة غير واضحة، هذه الاشكال نشوفها يومياً في الشوارع والاسواق والموج خصوصاً، وصرنا ما نفرق بين المحلي والاجنبي”.

وفي الأثناء، اعتبر مغرد آخر أنّ الصورة ليست في عمان بالأساس.

وقال مخاطباً مغردة نشرتها: “احذفي التغريدة هذه الصورة ما في عمان أصلاً واضحة قديمة وشكلها في الكويت سياراتهم.. حاشرات نفسكن شيء في عمان بس ماهذا مستور شويه”.

https://twitter.com/dffd_1992/status/1635604962083508227?s=20

الصوت الناقد بين المتفاعلين، كان حاضراً هو الآخر بقوله: “تريدو تطور ومثل الدول الاخرى لازم ترضو باللي جالس يحصل ولا ما فيه حد بيجيكم ، هذه ضريبه التطور”.

انتقادات شاركها مغرد آخر قال عبر حسابه على تويتر: “هذي قلنا إنها بلا دين ولا أخلاق ولا أدب بالمعنى الأصح ما عندها وازع يردعها..”.

وتابع: “لكن العتب كل العتب على بنات عُمان (طبعاً من غير تعميم) أحوالهن وأمورهن وأوضاعهن في الأماكن العامة والأسواق والشوارع والحدائق أيام الاحتفالات الوطنية والمهرجانات العامة… ما أنتم أدرى به وأعلم”.

يشار هنا إلى أنّه لم يتسنَّ لـ”وطن” التثبّت بشكل منفصل من أصل الصورة وتاريخ نشرها، وإنما ينقل هذا المقال بعض ردود الأفعال حول الصورة المنتشرة.

سلطنة عمان ترفض الانحلال الأخلاقي

ويُعتبر المجتمع العماني من أكثر المجتمعات العربية حفاظًا على العادات والتقاليد الراسخة والقيم الاجتماعية، ويتميز بالتسامح والاحترام المتبادل بين أفراده، وهو مجتمع محافظ على تراثه وتقاليده ويولي اهتمامًا كبيرًا للحفاظ عليها.

ويرفض العمانيون التخلي عن أيّ جزء من هويتهم وثوابتهم الثقافية، وأكد كثيرونَ منهم في الفترة الأخيرة رفضَهم لبعض العادات التي تروّج للانحلال الأخلاقي، شأن رقصة المعلاية النسائية الشعبية.

رقصة المعلاية في سلطنة عمان

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسلطنة عمان في الأشهر الأخيرة، حملة واسعة بعد انتشار هاشتاغ لمنع رقصة المعلاية، وأعيد من خلاله نشر فيديوهات كثيرة للرقصة. وقال ناشطون إن هذا النوع من الرقص يحمل “إيحاءات جنسية” تنافي الثقافة المحلية.

ورقـصـة المُعلّاية أو أم علّاية، هي فن شعبي راقص يقام في الأفراح الشعبية، لكنه أصبح منذ سنوات غير مرغوب فيه بسبب طريقة ممارسته، حيث تقع تأديته بحضور نساء، مع وجود مغنيات، أو حاضرات للتشجيع والدعم أو التقاط الأموال التي يرميها الحاضرون، ومعظمهم رجال.

تقوم رقـصة المعـلاية على الحركات السريعة لأجزاء معينة من الجسد: الأرداف والمؤخرة، وتتناغم الرقـصة عادةً مع أغانٍ شعبية فلكلورية محلية، وعادة ما تتصدر هذه الرقصة الحفلات في الأوساط الشعبية.

مع كل ما سبق، عبّر كثيرون من العمانيين عن رفضهم القاطع له، مؤكدين على أن نهضة السلطنة يجب أن تكون على كل المستويات ليس فقط الاقتصادي والاجتماعي؛ بل أيضاً على مستوى الموروث الثقافي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.