الرئيسية » الهدهد » “سببه نهر يوم القيامة”.. تقرير صادم يُحذر من تواصل ذوبان الجليد في القطبين وارتفاع مستوى المحيطات

“سببه نهر يوم القيامة”.. تقرير صادم يُحذر من تواصل ذوبان الجليد في القطبين وارتفاع مستوى المحيطات

وطن- حذّر علماء غربيون من انخفاض مستوى الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية، والذي سجّل رقماً قياسياً غير مسبوق في 9 مارس الجاري، حسب ما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وقالت الصحيفة، إنّ ذوبان الجليد في القطب الشمالي أصبح سببًا متزايدًا لمخاوف المجتمع العلمي، وتوقّعت زيادة مستوى مياه المحيطات حول العالم، مشيرةً إلى أنّ تلك المخاوف ستُصبح في المستقبل تهديدًا لسكان المناطق الساحلية.

ويشهد القطب الشمالي تحوّلات هائلة كلّ عام، حيث يبلغ الجليد البحريّ ذروته عند نحو 18 مليون كيلومتر مربع كلّ شهر سبتمبر، قبل أن ينخفض إلى ما يزيد قليلاً عن مليوني كيلومتر مربع بحلول شهر فبراير.

ووفقًا للصحيفة، فإنه في نهاية فبراير من هذا العام، كان مستوى الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية عند مستوًى قياسيّ منخفض بلغ 1.79 مليون كيلومتر مربع، وهو أدنى مستوًى منذ 40 عامًا من الملاحظات التي وثّقها الباحثون.

وفي صيف 2022 في نصف الكرة الجنوبي، انخفضت كمية الجليد البحري إلى 1.92 مليون كيلومتر مربع في 25 فبراير، وهو أدنى مستوى على الإطلاق بناءً على ملاحظات الأقمار الصناعية التي بدأت في عام 1979.

نهر يوم القيامة

الجروف الجليدية

ويساعد الجليد البحري على منع تأثير العواصف على الجليد المرتبط بالساحل. إذا بدأت تلك الكتل الجليدية في الاختفاء لفترة أطول، يمكن أن تؤدي حركة الموجة المتزايدة إلى إضعاف تلك الجروف الجليدية العائمة التي تعمل بدورها على تثبيت الصفائح الجليدية الضخمة والأنهار الجليدية خلفها على الأرض.

ويقول الخبراء -بحسب المصدر- إنّ كمية الجليد تتناقص في كل مكان، وما زالت الأراضي الواقعة غرب القارة القطبية الجنوبية لم تتمكن من التعافي من خسائر العام الماضي.

ومن الملاحَظ أنّ الجليد البحري له انعكاسية عالية، مما يجعله يكاد لا يذوب من أشعة الشمس. ومع ذلك، إذا كانت هناك مياه مفتوحة خلفه، فيمكن أن يذوب الجليد من الأسفل.

الذوبان الكبير للجليد في القطب الجنوبي

وذكر التقرير أنّ هناك ما يكفي من الجليد في القطبين المتجمدين، لترتفعَ مستويات البحار عدة أمتار إذا ذابت.

وأكبر مشكلة، وفقًا للعلماء، في الوقت الحالي، هي الذوبان الكبير للجليد حول بحري أموندسن وبيلينجهاوزن، فضلاً عن حقيقة أنّه في هذه المنطقة يقع “نهر ثويتس” الجليدي، والذي يُعرف باسم “نهر يوم القيامة الجليدي“. وذلك بسبب المعدلات الكبيرة لذوبان جليده، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع في منسوب المياه حتى نصف متر.

لا يزال يتعيّن على الخبراء معرفة أسباب الذوبان القياسي للجليد، وفهم ما إذا كان ما يحدث مرتبطًا بأزمة المناخ التي تهدّد القارة القطبية الجنوبية.

نهر ثويتس الجليدي
نهر ثويتس الجليدي

وبحسب تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط“، كشفت لقطات من الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الروسية «روس كوسموس»، عن الطريقة التي يذوب فيها نهر ما يسمى بـ«يوم القيامة» أو «ثويتس» الجليدي ثاني أكبر نهر جليدي في القارة القطبية الجنوبية.

يحدث ذلك الذوبان عبر تيارات دافئة تنبع من الداخل. حيث رأى باحثون خلال تقارير سابقة أنّ الماء الدافئ شكّل هياكل تشبه الشرفة بقاعدة الجرف الجليدي وفي المناطق المحاذية له بالإضافة إلى التشققات، فيما كان الذوبان يحدث بشكل أسرع من المتوقّع. وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.