الرئيسية » الهدهد » مقرب من محمد بن زايد يشكك في جدوى الاتفاق السعودي الإيراني (تغريدة صادمة)

مقرب من محمد بن زايد يشكك في جدوى الاتفاق السعودي الإيراني (تغريدة صادمة)

وطن– علّق الأكاديمي البارز عبدالخالق عبدالله، المقرّب من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، على عودة العلاقات السعودية الإيرانية، وهي الخطوة التي جرى التوصّل إليها برعاية صينية، ومهّدت الطريق لمرحلة جديدة من الواقع السياسي تشهده المنطقة قريباً.

وقال عبدالله في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”: “رعاية الصين لاتفاق بين السعودية وإيران اليوم لا تعني بالضرورة تراجع أمريكا وتقدم الصين في المنطقة”.

وأضاف: “قد يتضمن الاتفاق بندا يلزم ايران وقف إرسال إسلحة إلى الحوثي وهو مطلب لا مساومة عليه، لكن ستظل إيران أكبر وأخطر تهديد لاستقرار المنطقة وأمن الخليج العربي بهذا الاتفاق أو بدونه”.

بنود الاتفاق السعودي الإيراني

وأمس الجمعة، أعلنت إيران والمملكة العربية السعودية، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، بحسب بيان مشترك للبلدين اللذين قطعا العلاقات عام 2016.

وقال البيان، إنه جرى الاتفاق السعودي الإيراني بمبادرة من الرئيس الصيني لتطوير علاقات حسن الجوار بين الرياض وطهران.

وجاء في ختام المباحثات المنجزة، أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين.

واستضافت بكين في الفترة ما بين 6 و10 مارس، اجتماعاتٍ بين وفدي الجانبين، برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ومستشار الأمن الوطني السعودي الوزير مساعد بن محمد العيبان، وبحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وفي البيان المشترك، وافقت الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، وتأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

كما جرى الاتفاق على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، والاتفاق أيضاً على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقّعة في 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقّعة في عام 1998.

أعربت كلٌّ من الدول الثلاثة عن حرصها على بذل جميع الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وفي تعليقه على الاتفاق، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإيران يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار.

في حين صرّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بأن سياسة حسن الجوار التي تنتهجها حكومة إبراهيم رئيسي تسير في الاتجاه الصحيح.

بدوره، رحّب أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، بالاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية.

وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “نرحب بالاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ونثمن الدور الصيني في هذا الشأن”.

وأضاف أنّ الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة نحو ترسيخ مفاهيم حسن الجوار والانطلاق من أرضية مشتركة، لبناء مستقبل أكثر استقراراً للجميع.

يُشار إلى أنه في أغسطس الماضي، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن سفيرها في إيران، سيف محمد الزعابي، سيعود إلى طهران “خلال الأيام المقبلة”، بعد أكثر من ستّ سنوات من تخفيض الدولة الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية.

الإمارات حسّنت علاقاتها مع إيران

وقبل السعودية، مالت الإمارات إلى تحسين علاقاتها مع إيران على الرغم من أن التقارب مع طهران كان أحد الأسباب التي دفعت الرباعي العربي “الرياض، أبو ظبي، المنامة، القاهرة”، لفرض حصار خانق على دولة قطر في أزمة 2017.

وتعبيراً عن حجم التقدّم الملموس في طريق العلاقات بين الإمارات وإيران، أجرى قبل أيام، وفدٌ من قيادة حرس الحدود بإيران زيارة للإمارات لحضور الاجتماع السابع مع نظيره الإماراتي، لبحث سبل التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود البحرية والتسلل والتهريب بجميع أنواعه، وكذلك في مجال البحث والإنقاذ وتنظيم عملية الصيد البحري خاصة الجائر وحماية البيئة البحرية، بما يخدم مصالح البلدين.

جاء ذلك بعدما أعلنت دولة الإمارات في أغسطس الماضي، عودة سفيرها سيف محمد الزعابي إلى طهران بعد 7 سنوات من إعلانها تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران وسحب سفيرها بطهران.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.