وطن- نشر المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، بياناً جديداً مقتضباً عبر حسابه الرسمي بتويتر، اعتبره بعضهم ردّاً على انتقادات غير مباشرة له من قبل الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله، المقرب من رئيس الإمارات محمد بن زايد.
هل ردّ مفتي السلطنة بهذه الكلمات على إساءة الأكاديمي الإماراتي؟
وكان السياسي والأكاديمي البارز عبدالخالق عبدالله، قد نشر عبر حسابه بتويتر تغريدة مثيرة للجدل، هاجم فيها شيخين لم يسمِّهما، وقال إن أحدهما يتواجد في أقصى شمال الخليج العربي، والآخر يوجد في أقصى جنوب الخليج، واتهمهما بالظلامية والرجعية.
رجل دين في اقصى شمال الخليج العربي ورجل دين آخر في اقصى جنوب الخليج العربي كلاهما عالق في الماضي يقودان اتباعهم باجتهادات فقهية تنتمي لعصور الظلام وتعطل حداثة المجتمعات الخليجية التي تركز على الحاضر وتتجه نحو المستقبل بفكر عقلاني وواقعي وعصري متسامح ومنفتح على العالم
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) March 5, 2023
وبينما لم يصرّح الرجل المقرب من الرئيس محمد بن زايد باسم الشيخين الذي تطاول عليهما وانتقص من قدرهما، أكد العديد من النشطاء والمغردين في ردودهم أنه يقصد بإساءته تلك، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي سلطنة عمان، والداعية الكويتي البارز عثمان الخميس.
ومعروفٌ أن للشيخين مواقفَ صريحة وواضحة تدعم القضية الفلسطينية بشدة وتجرّم التطبيع مع الاحتلال، فضلاً عن مواقف أخرى كثيرة تفاعلا فيها مع قضايا الشعوب العربية وهمومها، ما أكسبهما شعبية جارفة في بلادهم وفي الوطن العربي وبين المسلمين حول العالم.
وفي منشور جديد له عبر حسابه الرسمي بتويتر، أكد “الخليلي” أنه يجب أن يؤخذ بالإسلام عقيدةً ومنهجاً، شكلاً ومضموناً، من غير استحياء ولا مواربة ولا مجاملة على حسابه.
وتابع المفتي العماني موضحاً: “ولأجل هذا ربَّى النبي ﷺ هذه الأمة على الاستقلال، وعلى أن تكون حريصة بأن تؤثر ولا تتأثر، وأن تقود ولا تنقاد”.
يجب أن يؤخذ بالإسلام عقيدة ومنهجا، شكلا ومضمونا، من غير استحياء ولا مواربة ولا مجاملة على حسابه، ولأجل هذا ربَّى النبي ﷺ هذه الأمة على الاستقلال، وعلى أن تكون حريصة بأن تؤثر ولا تتأثر، وأن تقود ولا تنقاد.
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) March 6, 2023
وهي الكلمات التي حملت رسائل كثيرة بشكل غير مباشر، واعتبرها كثيرون ردّاً على تطاول عبدالخالق عبدالله وهجومه، على الشيخين الخليلي وعثمان الخميس.

إعلامي قطري يدخل على الخط
من جانبه، دخل الإعلامي والكاتب القطري البارز جابر الحرمي، في السجال، وأكد بتغريدة له أن المقصود بحديث الأكاديمي الإماراتي المقرب من محمد بن زايد، هما الشيخين “الخليلي والخميس”.
ودوّن بحسب ما رصدت (وطن): “لا نعرف لماذا البعض مستاء ويصرخ من الشيخين أحمد الخليلي وعثمان الخميس؟!”
وتابع “الحرمي” مدافِعاً عن الشيخين ومشيداً بمواقفهما القوية تجاه قضايا الشعوب: “ألهذا الحد مواقفهما متعبة ومزعجة لهؤلاء؟!”
لا نعرف ..
لماذا البعض " مستاء " و " يصرخ " ..
من الشيخين #أحمد_الخليلي و #عثمان_الخميس ..؟!!
ألهذا الحد ..
مواقفهما متعبة ومزعجة لهؤلاء ..!— جابر الحرمي (@jaberalharmi) March 6, 2023
الخليلي والخميس هاجما “البيت الإبراهيمي” في الإمارات
وكان الشيخ أحمد الخليلي، قد أصدر بياناً على تويتر قبل افتتاح البيت الإبراهيمي بالإمارات استنكر فيه هذا الأمر، وقال: “كم روج المنهزمون أن الإسلام الحنيف هو قرين اليهودية والنصرانية، وحرصوا على أن يلزوا به معهما في قَرَن”.
كما استشهد مفتي السلطنة في بيانه بآيات قرآنية في بيانه، معتبِراً أنّ هناك “تجاهلاً” لها، ولـ”ما جاء في نصوص القرآن من التحذير البالغ لهذه الأمة أن تتخذ اليهود والنصارى أولياء”، فيما لم يذكر مباشرة بالاسم “البيتَ الإبراهيمي”.
كم روج المنهزمون أن الإسلام الحنيف هو قرين اليهودية والنصرانية، وحرصوا على أن يلزوا به معهما في قَرَن، متجاهلين قول الله تعالى:(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ )، وما جاء في نصوص القرآن من التحذير البالغ لهذه الأمة أن تتخذ اليهود والنصارى أولياء. pic.twitter.com/zhAp78uAuK
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) February 16, 2023
هذا وسبق أن تحدّث الداعية عثمان الخميس، أيضاً عن البيت الإبراهيمي وهاجمه، موضحاً أنه يؤكد أن الأديان الثلاثة هي دين واحد، في حين أنه جاء في الحديث النبوي: «والذي نفسُ مُحمَّد بيدِه، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمة يهوديٌّ، ولا نصرانيٌّ، ثم يموتُ ولم يؤمن بالذي أُرْسِلتُ به، إلَّا كان مِن أصحاب النار».
واستند “الخميس” إلى هذه الأدلة ليقول، إن البيت الإبراهيمي “كفر كونهم يضعون الإنجيل المحرف والتوراة المحرفة مع القرآن ويقولون إنها سواء”، حسب وصفه.
في عام 2021 حذّر الشيخ عثمان الخميس من #الإمارات التي وضعت تمثالًا لبوذا وبنت البيت الإبراهيمي! pic.twitter.com/qPsi8c5m01
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) February 28, 2023