الرئيسية » الهدهد » سوريات بملابس مثيرة فوق أنقاض الزلزال.. جلسة تصوير تغضب السوريين

سوريات بملابس مثيرة فوق أنقاض الزلزال.. جلسة تصوير تغضب السوريين

وطن– أثارت صور جلسة تصوير لمجموعة من الفتيات، قيل إنها فوق أنقاض الزلزال في سوريا، حفيظة السوريين وغضباً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

جلسة تصوير مثيرة لفتيات فوق أنقاض الزلزال بسوريا

ووفق المعلومات المتداولة، فإن جلسة التصوير كانت لصالح مجلة “فوغ” الشهيرة، وهي مجلة عالمية تُعنى بالموضة وأسلوب الحياة في العالم ولم يعرف مكان تصوير الجلسة تحديداً.

وأظهرت الصورة ثلاث فتيات يافعات وبملامح متقاربة وهن يرتدين ثياباً سوداء مثيرة أبرزت مفاتنهن، ويقفن بشكل عشوائي فوق أنقاض المباني المدمرة جراء الزلزال.

فيما بدت خلفهن قضبان حديدية جراء الانهيار، وتناثرت أجزاء من الحطام حولهن.

وتسبّبت هذه الصور بموجة جدل واسعة على مواقع التواصل، حيث استنكر كثيرون استغلال مأساة الزلزال في مثل هذه الأعمال الدعائية والرقص والتربح على حساب آلام الضحايا.

وفي هذا السياق، كتب أحد النشطاء مستنكراً: “مو وقت عرض ازياء الله يمحيكم”.

فيما غرد آخر: “انا كسوري وقت شفت هالصورة حسيت بشعور لا يوصف حسيت بشعور …. عم يستخدمونا مشان مصالحهم.. لا تعليق”.

ناشطة سورية علّقت على الصور منتقدةً هذا الفعل: “ماتت الإنسانية كيف يسون جلسة تصوير في مكان كارثة”.

وكتبت ناشطة باسم “صوفيا”: “جلسة تصوير غريبة كأنهم يستغلون معانتهم من الزلزال لصالحهم!”.

وتعيد هذه الصور إلى الأذهان جلسات تصوير مماثلة فوق الركام عام 2016، ولكن هذه المرة جراء تدمير قوات النظام السوري لمدينة حمص.

حيث التقط العروسان؛ ندى مرعي البالغة من العمر 18 عاماً، وحسن يوسف ذو الـ27 عاماً، وهما من موالي الأسد، وقتَها مجموعةً من الصور لهما وسط أنقاض المباني المهدّمة، في “حمص” المصنفة في عداد أهم المناطق المنكوبة في سوريا عام 2016.

وكما كل العرائس، ارتدت العروسة “ندى” فستان فرحها الأبيض، لكنّ العريس “حسن” اتضح أنه لم يكن فقط عريساً؛ بل كان “شبيحاً” في صفوف جيش الأسد، الذي دمّر بذاته الأرض التي كانت تطأ قدمه عليها، ويلتقط وعروسه الصور فيها، بفخر وانتماء منه شديدين لهذه المؤسسة العسكرية الرائدة على مستوى العالم، والتي دمرت البشر والحجر في البلاد، وهو ما دلّل عليه العريس “الشبيح”، حيث ظهر مرتدياً زيّ جيش النظام، مختالاً به، ومتباهياً بانتمائه إليه.

وردة الصحراء

وكانت مجلة “فوغ” العالمية نشرت مع بداية الثورة السورية ضد نظام الأسد تقريراً عن زوجة رأس النظام “أسماء الأسد“، كالت فيه المديح لها، واصفة إياها “بوردة الصحراء”.

كما زعمت المجلة أنها من أكثر السيدات اللواتي يتمتعن بهذا اللقب جاذبية، وأسهبت في الإطراء على أسماء الأسد، بالقول إنها تمشي واثقة الخطوات ببريق من نعلها الأحمر، في إشارة الى أحذية كريستيان لوبوتان الذي يُعدّ مصمم الأحذية المفضل لدى كثير من الفنانات العالميات ونساء المجتمع المخملي.

قبل أن تقوم المجلة بالتراجع عن عن هذا الوصف، تعبيراً عن استنكار المجلة لما تشهده سورية من أحداث دموية.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد ذكرت في أحد أعدادها، أن مقال المديح المنشور في “فوغ” جاء في إطار حملة إعلامية مدفوعة الأجر، تهدف إلى تحسين صورة النظام السوري والمقربين منه.

والتي خصص لها الرئيس بشار الأسد مبلغاً شهرياً قدره 5000 دولار، تُمنح لشركة علاقات عامة متخصصة في مجال الحملات الدعائية، والتي لعبت دور الوسيط بين عائلة الأسد و”فوغ”، بتنسيق من مستشارة الأسد الإعلامية لونا الشبل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.