الرئيسية » تقارير » خطة الصين لتزويد روسيا بمسيرات تغير معادلة حرب أوكرانيا.. ما علاقة الإمارات؟

خطة الصين لتزويد روسيا بمسيرات تغير معادلة حرب أوكرانيا.. ما علاقة الإمارات؟

وطن– كشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، عن أن الصين تخطط لتُزوّد موسكو بطائرات بدون طيار تستخدم لأغراض الاستطلاع في حرب أوكرانيا، عبر شركات تسيطر عليها الصين عبر الإمارات.

جاء ذلك في تقرير للمجلة الألمانية “دير شبيغل“، استهلّته بالقول: “في مؤتمر ميونيخ الأمني نهاية الأسبوع الماضي، استغنى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عن التفاصيل الدبلوماسية المعتادة عندما أبلغ عن اجتماعه مع كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصيني وانج يي، وقدّم توبيخًا بدلاً من ذلك”.

وقال بلينكين لمحطة إن.بي.سي الأمريكية: “نشعر بقلق بالغ من أن الصين تدرس تقديم دعم فتاك لروسيا في عدوانها على أوكرانيا.. هذا سيكون له عواقب وخيمة على علاقتنا أيضًا”.

كان رد فعل بكين سريعًا، حيث اتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بلينكن بنشر معلومات مضللة، لكن المعلومات التي حصلت عليها دير شبيغل تشير إلى أن التعاون المخطط له بين بكين وموسكو يذهب إلى أبعد مما يجعله بلينكين يبدو على ما يرام.

وفقًا لهذه المعلومات، يجري الجيش الروسي مفاوضات مع شركة تصنيع الطائرات بدون طيار الصينية Xi’an Bingo Intelligent Aviation Technology، بشأن الإنتاج الضخم لطائرات كاميكازي بدون طيار لصالح روسيا.

وبحسب ما ورد، وافق Bingo على تصنيع واختبار 100 نموذج أولي من الطائرات بدون طيار ZT-180، قبل تسليمها إلى وزارة الدفاع الروسية بحلول أبريل 2023.

ويعتقد الخبراء العسكريون أن ZT-180 قادرة على حمل رأس حربي يتراوح وزنه بين 35 و50 كيلوجراماً.

المسيرات تشبه طائرات من دون طيار إيرانية

وتعتقد المصادر أن تصميم الطائرة بدون طيار يمكن أن يكون مشابهًا لتصميم الطائرة الإيرانية الشهيد 136 كاميكازي، ونشر الجيش الروسي المئات منهم في هجماته على أوكرانيا، حيث استخدم الطائرات الإيرانية بدون طيار لاستهداف المباني السكنية ومحطات الطاقة ومنشآت التدفئة المركزية، ما أدى في كثير من الأحيان إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

في خطوة أخرى، وردَ أنّ Bingo تخطط لتقديم المكونات والمعرفة إلى روسيا، حتى تتمكن الدولة من تصنيع نحو 100 طائرة بدون طيار شهريًا بمفردها.

ويبدو أن الصين لديها بالفعل خطط لتزويد الجيش الروسي بدعم جوهري أكبر بكثير مما كان معروفًا في السابق.

وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها دير شبيغل، خططت الشركات الخاضعة لسيطرة جيش التحرير الشعبي الصيني، لتقديم قطع غيار لطائرات مقاتلة روسية من طراز SU-27 ونماذج أخرى.

وعلمت “دير شبيجل”، أنه تم بالفعل وضع خطط لتزوير وثائق الشحن، لجعل أجزاء الطائرات العسكرية تبدو وكأنها أجزاء بديلة للطيران المدني.

تسليم رقائق هولندية للجيش الروسي عبر شركات صينية

وفي يناير، ذكرت هيئة الإذاعة الهولندية العامة NOS، أنه تم تسليم رقائق دقيقة هولندية إلى وزارة الدفاع الروسية عبر شركات صينية.

الصين تزود موسكو بطائرات بدون طيار
تخوف أمريكي من التعاون الروسي الصيني

ووفقًا للتقرير، أظهر تحليل أجرته القوات الأوكرانية للأسلحة الهجومية الروسية المصادرة مثل: الصواريخ والمروحيات والطائرات بدون طيار أو بقاياها، أن رقائق صغيرة من هولندا قد تم تركيبها على ما يبدو في 10 من أصل 27 سلاحًا روسيًا تم فحصها.

ومنذ أشهر، تم تداول تقارير بين مسؤولي الأمن في عدد قليل من البلدان، عن قيام الشركات الصينية بتقديم صور الأقمار الصناعية لمناطق القتال في أوكرانيا إلى الجانب الروسي.

غضب أمريكي

ردّاً على ذلك، وضعت الحكومة الأمريكية مؤخراً شركة الأقمار الصناعية الصينية معهد تشانغشا تيان يى لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، على قائمة العقوبات الخاصة بها.

وتزعم واشنطن أنّ صور الشركة حصلت عليها مجموعة فاغنر -وحدة المرتزقة الروسية الخاصة المشهورة بوحشيتها- لتمكين “العمليات القتالية في أوكرانيا”.

ولدى الحكومة في برلين أيضًا، معلومات تشير إلى أن الصين تقدّم أيضًا طائرات بدون طيار متوفرة تجاريًا للعملاء الروس، والتي يمكن استخدامها أيضًا لأغراض الاستطلاع كجزء من الحرب في أوكرانيا.

ويشير المسؤولون العسكريون إلى هذه الأجهزة على أنها ذات استخدام مزدوج، لأنها مفيدة في كل من التطبيقات المدنية والعسكرية.

ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها دير شبيغل، يتم تسليم الطائرات بدون طيار إلى القوات الروسية، من قبل شركات استيراد وتصدير تسيطر عليها الصين عبر الإمارات العربية المتحدة.

ويقول الأشخاص المطلعون على تحليلات هذه الصفقات، إنّ هناك أدلة تشير إلى أن القوات الروسية نشرت بالفعل مثل هذه الطائرات بدون طيار لإجراء الاستطلاع على طول الجبهة في أوكرانيا.

وقد يكون هذا أحد الأسباب التي دفعت كلّاً من المستشار الألماني أولاف شولتس، ووزيرة الخارجية أنالينا بربوك، إلى التطرق إلى مسألة الدعم العسكري المحتمل من بكين لموسكو في محادثات مع وانغ في مؤتمر ميونيخ للأمن.

وقالت المستشارة في برنامج الحوارات السياسية “مايبريت إيلنر”، على محطة ZDF العامة: “لقد قلت بوضوح في حديثي الأخير مع ممثلي الصين إن هذا لا يمكن قبوله”.

وأخبرت المصادر “دير شبيجل”، بأنّ رد فعل وانغ كان باردًا عندما واجهه الألمان، وقال إن الصين تلعب وفقًا للقواعد.

كما نفت وزارة الخارجية الصينية تسليم أسلحة لروسيا، دون معالجة المزاعم المحددة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان: “من الحقائق المعروفة أن دول الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، هي أكبر مصدر للأسلحة لساحة المعركة في أوكرانيا، ومع ذلك يستمرون في الادعاء بأن الصين قد تزود روسيا بالأسلحة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.