الرئيسية » تقارير » لاعب البوكر.. وثائقي فرنسي عن “ابن زايد”: يريد جعل النقاب والبكيني متساويين

لاعب البوكر.. وثائقي فرنسي عن “ابن زايد”: يريد جعل النقاب والبكيني متساويين

وطن- تحت عنوان:” “رجل الشرق الأوسط القوي: محمد بن زايد، الوجه الخفي للإمارات”، نشرت القناة الخامسة الفرنسية فيلما وثائقيا عن الرئيس الإماراتي كشفت من خلاله كيف يسعى للتدخل المباشر في العديد من القضايا الدولية باستخدام سلاح النفط والمال.

وتطرق الفيلم الوثائقي الذي أخرجته المخرجة السويسرية المقيمة في لبنان ميوكي دروز أراماكي، إلى تدخلات محمد بن زايد في القضاي المزعجة التي عاشتها وتعيشه منطقة الشرق الأوسط، مستذكرا دعمه لانقلاب عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في مصر الراحل محمد مرسي عام 2013، ثم دخوله في حرب اليمن كداعم للسعودية قبل أن يصبح اللاعب الاكبر فيها، وانتهاء بدعمه للثورة المضادة في السودان بدعم الجيش الذي يقوده عبدالفتاح البرهان.

وتساءل الفيلم الوثائقي بالقول: ” من هو حقا زعيم هذا البلد الصغير الذي يُقيم علاقات مع حلفاء أقوياء ويريد التأثير على الجغرافيا السياسية للمنطقة، والذي يتسم نظامه بالقمع والقسوة؟”، موضحا أن االرئيس الإماراتي يتحرك منذ أن تم وضعه في منصب وي عهد أبو ظبي حتى أصبح رئيسا بعد وفاة شقيقه خليفة بن زايد يتحرك بفضل موارد بلاده من النفط والغاز التي توفر له قوة مالية غير محدودة، ليصبح قصره “مركز الثقل الجديد في المنطقة”.

وبحسب الوثائقي، تقدم الإمارات عرضا جذابا في منطقة محافظة للغاية، حيث تستقبل الشواطئ الرملية الجميلة السياح الأجانب الذين يرتدون ملابس السباحة، إلى جانب الهندسة المعمارية الحديثة التي يعد برج خليفة، الأطول في العالم، رمزا لها، والمتاحف العالمية المرموقة، على غرار فرع متحف اللوفر في أبو ظبي، ثم يقترن خطابها السياسي بالخطاب الليبرالي جدا، مركزا على التسامح الديني ومعارضة جميع أشكال الإسلام السياسي، واقتصاد منفتح على رؤوس الأموال من جميع أنحاء العالم.

محمد بن زايد
محمد بن زايد

استبداد وقبضة أمنية

وخلص الوثائقي إلى أن الإمارات تحتوي على كل ما تحتاجه لإغواء الغرب، ومع ذلك توجد العديد من القرائن التي تحذر من تجاوزات نظامها “الاستبدادي والقاسي”، حيث يتم اعتقال جميع المعارضين السياسيين بشكل ممنهج.

ولتعزيز القبضة الامنية، رأي الوثائقي أن “ابن زايد” وبمساعدة التكنولوجيا، وضع جميع السكان تحت المراقبة، لدرجة أن المنظمات الحقوقية الدولية ترى في هذا البلد واحدا من بين الدول الأكثر قمعا في المنطقة، بل في العالم.
سبب صمت الغرب على استبداد محمد بن زايد

الوثائقي الفرنسي، أشار إلى أنه باعتماد الإمارات على احتياطياتها الهائلة من الهيدروكربونات، شرعت في سياسة “تدخل جامحة” مكنتها في غضون سنوات قليلة من “زعزعة الاستقرار” في دول أكبر منها بكثير وأعلى من حيث الكثافة السكانية.

وقال إنه وعلى الرغم من كونها تحولت إلى إحدى أكثر الدول “استبدادا وقمعا” في المنطقة، إلا أن الغرب، وتحديدا فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، تغضان الطرف عنها.

لاعب البوكر

ورأى الوثائقي أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد يتحرك بعقلية “لاعب البوكر” على منصة جيوسياسية، وعلى هذا النحو تحرك لتوقيع “اتفاقية أبراهام” في شتنبر 2020، التي اعترفت بلاده بموجبها لأول مرة بإسرائيل، وهي الخطوة التي أتاحت له الوصول إلى تقنيات عسكرية متقدمة لمحاربة النفوذ الإيراني في المنطقة، ولكن كذلك بمراقبة خصومه والاستعداد لمواجهتهم.

ورأى الوثائقي أن الإمارات أثبتت حاليا بأنها “حليف لا غنى عنه” في القتال ضد الحركات الإسلامية والجماعات المتطرفة التي تكاثرت في الشرق الأوسط، وتستخدم قواعدها البحرية والجوية كمركز لأساطيل الدول الغربية في عملياتها في العراق وسوريا، كل ذلك يقف خلفه محمد بن زايد، الشهير اختصارا بـ MBZ.

المساواة بين البكيني والحجاب

ونقل الوثائقي عن الصحفي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، بنجامين بارث، قوله إن النموذج السياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يعمل عليه ابن زايد، هو “جعل البيكيني والنقاب متطابقين، لكن بأسلوب بوليسي للغاية، فهو يبحث عن الاستقرار عبر الاستبداد”.

من جانبه، قال المعارض الإماراتي حمد الشامسي، إنه بصيغة مباشرة “إنه يفكر مثل ديكتاتور”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.