وطن- أكدت وكالة الأنباء الجزائرية تعرض موقعها الرسمي لهجمات سيبرانية، وأشارت في بيان رسمي إلى أن مصدر تلك الهجمات هي المغرب وإسرائيل.
هجمات سيبرانية مصدرها المغرب وإسرائيل
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية في بيان لها، الأحد، إنها موقعها الإلكتروني تعرض لسلسلة من “الهجمات السيبرانية.”
وجاء في بيان الوكالة “أن الهجمات التي تعرض لها الموقع الإلكتروني تهدف لاختراقه مما دفع إلى حجبه مؤقتا.”
وحسب البيان ” اتضح أن هذه الهجمات مصدرها إسرائيل والمغرب وبعض مناطق أوروبا.”
الموقع الالكتروني لـ #وكالة_الأنباء_الجزائرية يتعرض لسلسلة من الهجمات السيبرانية "الحادة"https://t.co/58H8UfJ1X8 pic.twitter.com/j4NJ9otQjI
— ALGÉRIE PRESSE SERVICE | وكالة الأنباء الجزائرية (@APS_Algerie) February 12, 2023
وأضاف “التدابير والأنظمة التقنية للوكالة سمحت بصد هذه السلسلة من الهجمات الحادة التي مازالت متواصلة، والحيلولة دون تمكن محاولات الاختراق السيبراني من بلوغ قاعدة البيانات .”
“حرب إعلامية تستهدف الجزائر”
كما لفت البيان إلى أن “الموقع الإلكتروني للوكالة بنسخته الناطقة باللغتين الوطنيتين وبلغات أجنبية يتعرض منذ فترة طويلة إلى هجمات سيبرانية متفاوتة الحدة، مسيرة من معظم المصادر الجغرافية المذكورة “.
الموقع الالكتروني لـ #وكالة_الأنباء_الجزائرية يتعرض لسلسلة من الهجمات السيبرانية الحادة pic.twitter.com/pVLaXubdE8
— ALGÉRIE PRESSE SERVICE | وكالة الأنباء الجزائرية (@APS_Algerie) February 12, 2023
واعتبرت الوكالة الجزائرية “هذه الهجمات السيبرانية تندرج في إطار الحرب الإعلامية والإلكترونية التي تستهدف بلادنا.”
وختم البيان “هذه الهجمات السيبرانية تزداد حدة غداة المواقف والقرارات المصيرية، على غرار تلك التي اتخذتها الدولة انسجاما ومبادئها الثابتة تجاه القضايا الوطنية، الإقليمية والدولية، والمرافقة الإعلامية لوكالة الأنباء الجزائرية لهذا النهج”.
ردود فعل متباينة
أثار بيان وكالة الأنباء الجزائرية ردود فعل متباينة بين النشطاء بين من اعتبر ما ذكره البيان أمرا واقعيا- بغض النظر عن مصدرها- حيث أن الهجمات السيبرانية أصبحت اليوم خطرا حقيقيا يهدد العالم الرقمي.
فيما رأى آخرون أن اتهام الجزائر للمغرب وإسرائيل بشن هجمات سيبرانية على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء خاصتها، يأتي في السياق من التهم التي وجهتها دول كثيرة إلى الرباط حول استخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس على عدد من الصحفيين والحقوقيين داخل المغرب وخارجه.
حتى أن تقارير إعلامية أكدت تجسس النظام المغربي على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من وزرائه، وهو ما كشفته منظمة “فوربيدن ستوريز” غير الحكومية ومقرها باريس، بتاريخ 20 يوليو 2021.
حيث تحدثت عن تعرض “محتمل” لهواتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأعضاء في حكومته، إلى التجسس باستخدام برنامج بيغاسوس الذي طورته شركة إسرائيلية.
كما أعلنت صحيفة “لوموند” بدورها عن استهداف هاتف ماكرون بعملية مراقبة “محتملة” لصالح المغرب.
Qu’il y ait eu ou non infection, la présence de ce numéro constitue un acte hostile du Maroc envers le chef d’un Etat ami et allié, et souligne la vulnérabilité de la plus haute autorité de l’Etat à ce type d’attaque ultrasophistiquée que même Apple est incapable de déjouer.
— Le Monde (@lemondefr) July 20, 2021
وكان البرلمان الأوروبي قد وجه أصابع الاتهام إلى المغرب بفرضية استعمال بيغاسوس في التجسس على مسؤولين دوليين منهم رئيس فرنسا، ماكرون.