وطن- كشف موقع “نيويورك بوست” الأمريكي، أن محكمة استئناف سعودية رفعت عقوبة السجن للمواطن الأمريكي سعد الماضي البالغ من العمر 72 عاماً، بسبب تغريدات انتقادية من 16 عامًا إلى 19 عامًا، واصفةً الأمر بأن الحكومة السعودية رفعت إصبعها الوسطى للرئيس الأمريكي جو بايدن بهذا الحكم الجديد.
وقال الموقع إن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت نجله إبراهيم الماضي عن العقوبة السعودية المعدلة الأربعاء، بعد أشهر من إدانة البيت الأبيض علانية لمعاملة والده سعد الماضي.
السعودية ترفع إصبعها الوسطى في وجه بايدن
وقال إبراهيم للصحيفة: “إنها ليست صفعة على الوجه، إنها “إصبع وسطى”، مشيرًا إلى أن والده الذي يبلغ من العمر سبعين عامًا “فقد أكثر من 80 جنيهاً” منذ اعتقاله في نوفمبر 2021 بتهم مرتبطة بأكثر من 12 تغريدة تنتقد بشكل معتدل الحكومة السعودية.
وأضاف صارخاً: “عندما طلبت الولايات المتحدة الاستئناف، قالوا: “ها أنت ذا، 19 عامًا!”.
وسعد الماضي، مهندس متقاعد يبلغ من العمر 72 عامًا، يعيش في الولايات المتحدة منذ السبعينيات، وهو مواطن أمريكي متجنس، تم القبض عليه في أثناء عودته إلى وطنه لبيع ممتلكات الأسرة.
احتجاز سعد الماضي في ظروف غير إنسانية
وقال نجل الماضي إنه منذ سجنه، احتُجز في ظروف غير إنسانية بدون سرير أو كرسي، وأحيانًا تم إيواؤه جنبًا إلى جنب مع إرهابيين خطرين مشتبه بهم.
وتكررت قضية العمادي مرارًا وتكرارًا في إحاطات البيت الأبيض، على الرغم من أن بايدن لم يعلق عليها شخصيًا.
انتقادات على حياء من الحكومة الأمريكية للحكم على الماضي
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن الحكومة السعودية تتفهم الأولوية التي نوليها لحل هذه المسألة، وإن ممارسة حرية التعبير يجب ألا تُجرّم أبدًا.
وبعد أسبوع، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: “نحن نحترم ونتفهم ونتعاطف مع كرب عائلة الماضي. نواصل العمل على هذه الحالات في جميع أنحاء العالم، بقدر ما نستطيع”.
من جانبه، أشار النائب المحافظ روني جاكسون (جمهوري من تكساس)، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إلى المحاولات السعودية، بقيادة محمد بن سلمان، لإظهار صورة “أكثر وأكثر غربية” للبلاد.
وقال جاكسون للصحيفة تعليقاً على الحكم الجديد: “آمل أن ينظر ولي العهد والناس إلى ذلك ويرون أن هذا مجرد شيء لا ينبغي عليهم فعله”.
وأضاف: “من الواضح أننا لا نفعل ذلك هنا، ولا نريد أن نرى ذلك يحدث للناس في أجزاء أخرى من العالم أيضًا. وأضاف جاكسون، وهو طبيب سابق للرئيس باراك أوباما ودونالد ترامب: “نريد أن يتمتع الجميع بحرية التعبير في كل مكان”.
إلهان عمر تهاجم تكاسل “بايدن” عن الضغط للإفراج عن سعد الماضي
من جانبها، قالت النائبة اليسارية إلهان عمر (ديمقراطية من مينيسوتا)، التي عزلها الجمهوريون من لجنة الشؤون الخارجية الأسبوع الماضي بسبب انتقادها الصريح لإسرائيل، إن بايدن يجب أن يبذل المزيد من أجل إطلاق سراح الماضي.
وأضافت: “إنه لأمر فظيع أن تؤدي حساسيات العائلة المالكة والنظام إلى قيود صارمة وقمع الحريات المدنية الأساسية مثل حرية التعبير”.
وتابعت إلهان عمر: إن بايدن “وعد بجعل محمد بن سلمان منبوذًا ولم يتابع الأمر وقد دفعت الإدارة ووزير الخارجية أنتوني بلينكين وآخرين إلى اتخاذ موقف متشدد بشأن بعض هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.
وقالت إنها تشارك إبراهيم الماضي إحباطه من قرار وزارة الخارجية بعدم إعلان أن والده “محتجز ظلماً”.
وواصلت عمر انتقادها لحكومة بايدن: “أعتقد أنه أمر فظيع وغير لائق، كما أقول، لإدارة، لدولة، تدعم حرية التعبير، التي نصت عليها في دستورها، والتي تقف مع دعم حقوق الإنسان”.
وبحسب الصحيفة، فإن قضية الماضي شابتها العثرات، حيث اعترفت وزارة الخارجية بأنها فشلت في إرسال شخص ما إلى جلسة النطق بالحكم في 3 أكتوبر حيث تلقى العقوبة الأولية البالغة 16 عامًا و3 أشهر، والتي ارتبطت بـ14 تغريدة، وفشله المزعوم في الإبلاغ عن تعليق مماثل على الإنترنت لابنه.
وتضمنت تغريدات سعد الماضي المسيئة تصريحات مفادها أن المسؤولين السعوديين غير قادرين على حماية الحدود الوطنية من إطلاق الصواريخ من قبل المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن. وقال أيضًا إنه يوافق على تسمية أحد شوارع العاصمة باسم خاشقجي.
وهل تجــــــرأ العاهرة أكرمكم الله..أن (تثور أو تغضب)وهي (تحت) راكبها أعزكم الله……بهلول آل سعود وكل(الزعامات العربوزية) لايحق لهم ولا يجوز…. بل ويمنع منعا باتا رفع (عيونهم) في وجوه سادتهم وحماتهم ورعاتهم الامريكان والغرب عموما…لن ولن ولن يستطيعون رفع ابصارهم اتجاه سادتهم وخاصة الامريكان..والا (السرير)في انتظارهم لتعزيرهم بهــــــائميا أعزكم الله…..يتجرؤون ويرفعون اصواتهم وحتى (أصابعهم)في بعضهم البعض….لكن مع سادتهم فهم يمارسون مهام الجواري التي ترضي وتسترضي سيدها…اعزكم الله