الرئيسية » الهدهد » تقرير: مشروع نيوم محاولة يائسة من السعودية للتعامل مع الكابوس

تقرير: مشروع نيوم محاولة يائسة من السعودية للتعامل مع الكابوس

وطن– انتشر مقطع فيديو يوثّق مقتطفات من تقرير أعدته قناة “Think School”، تناول كيف أن مشروع نيوم يمثّل كابوساً يدمّر اقتصاد المملكة العربية السعودية.

وقال التقرير: “في حين أن معظم الناس مفتونون بفكرة مدينة نيوم.. فإن ما نفشل في رؤيته هو أن هذه محاولة يائسة من المملكة للتعامل مع الكابوس الاقتصادي”.

وأضاف: “نعم.. ما سمعته صحيحا.. واحدة من أغنى دول العالم تواجه كابوسا اقتصاديا على مرأى من الجميع.. المزاعم السعودية ليست مدعومة بخطة عمل عملية”.

وأشار التقرير إلى أن استثمار مبلغ 500 مليار دولار في المشروع قد يكون حلماً بعيد المنال، كما أن هناك تهديداً آخر يلوح في الأفق للمملكة يتمثل في مشكلة ديونها.

ومنذ عام 2015، ومع انخفاض أسعار النفط لما دون نقطة التعادل، فإن السعودية تتقرض المزيد من الديون بالنظر إلى احتياطياتها الأجنبية التي استنفدت بهامش كبير بعد تراجع أسعار النفط.

هذا الأمر -وفق التقرير- يُظهر مدى حساسية الاقتصاد السعودي، لذا فإن تريليونات الدولارات المطلوبة لتمويل مشروعات رؤية 2030، إذا حدث أي خطأ في تنفيذها فإن ذلك سيكلّف السعودية المال والسمعة وبدونهما لا تتحمل المملكة فقدانها، بينما يصبح العالم خالياً من النفط.

ما مشروع نيوم؟

ومشروع نيوم ضمن رؤية 2030، تتصدّر أجندة ولي العهد محمد بن سلمان لعدة أسباب، بينها تلميع صورته وإظهاره بأنه صاحب التحولات الذي يمكنه قيادة السعودية حاضراً ومستقبلاً.

ويشمل هذا المشروع، منطقة اقتصادية خاصة تقيمها السعودية بتكلفة 500 مليار دولار، في شمال غرب المملكة وتمتد بين ثلاث دول هي السعودية ومصر والأردن.

وكان ولي العهد السعودي قد أعلن عن مشروع نيوم، في 24 أكتوبر 2017، خلال مؤتمر استثمار دولي عقد في الرياض.

ويقع مشروع “نيوم” شمال غرب السعودية، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، وتطلّ المدينة من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 486 كيلومتراً، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر، ويقام المشروع على مساحة تقدّر بـ26,500 كيلومتر مربع.

وسبق أن كشف مسؤول سعودي، عن أن مصر تعهّدت بألف كيلومتر مربع من الأراضي في جنوب سيناء لتكون ضمن مدينة “نيوم”.

وهذه الأراضي الواقعة بمحاذاة البحر الأحمر هي جزء من صندوق مشترك قيمته عشرة مليارات دولار، أعلنت الدولتان تأسيسه في أثناء زيارة ولي العهد السعودي بن سلمان للقاهرة، في الرابع من مارس/آذار 2018.

وتتميز المنطقة بشواطئها وجبالها وجزرها المطلة على خليج العقبة والبحر الأحمر الذي تمرّ عبره 10% من حركة التجارة العالمية، كما أن المنطقة غنية بالنفط والغاز والمعادن الطبيعية.

والفكرة وراء المدينة هي تركيز التنمية، وبالتالي تعزيز تراكم الثروة وضمان استدامة النمو، وستضم المدينة مجتمعات متكاملة تتكون من مجموعات اقتصادية مجهزة بمرافق حديثة تقدم الخدمات واللوجستيات، بالإضافة إلى الأحياء السكنية.

ويرى السعوديون أن المدن الاقتصادية مثل “نيوم”، لها ميزة تنافسية، لأنها تجذب رأس المال للاستثمارات الذكية إلى حد كبير، لأنها تتطلب أنظمة رقمية وتكنولوجية متقدمة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.