الرئيسية » الهدهد » “يجب القضاء عليها بالكيمياوي”… قيس سعيد في تصريحات مخيفة عن المعارضة وجدل حول صحته العقلية

“يجب القضاء عليها بالكيمياوي”… قيس سعيد في تصريحات مخيفة عن المعارضة وجدل حول صحته العقلية

وطن- عاد الرئيس التونسي قيس سعيد لمهاجمة معارضيه من مختلف الأحزاب والمنظمات الحقوقية في تونس، ووصفهم هذه المرة بـ”خلايا السرطان التي لا ينفع معه سوى العلاج الكيماوي”.

الرئيس التونسي يصف المعارضة بالخلايا السرطانية

وجاءت تصريحات سعيد خلال تدشينه أحد مشاريع الطريق السيارة في محافظة قابس جنوب شرقي البلاد، قائلاً: إن “الدولة نخرها الفساد، والشعب التونسي سيطهّر جميع المؤسسات من السرطان الذي يعربد في البلاد”.

وتابع سعيد الذي يقود انقلاباً على السلطة البرلمانية منذ 25 يوليو تموز 2021: “يريدون التنكيل بالشعب، والحديث عن غياب المواد الأساسية كالسكر والقهوة، رغم أنها موجودة بكثرة. هذه الخلايا السرطانية التي تريد ضرب البلاد لا بد من علاج كيماوي للقضاء عليها”.

حظيت هذه التصريحات غير المفهومة والمستفزة، كما وصفها ناشطون، بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، عبّر خلالها كثيرون عن استيائهم وغضبهم من العبارات التي يستخدمها سعيّد في كل فرصة يجدها سانحة لوصف أو الحديث عن المعارضة التونسية.

غضب في صفوف المعارضة

قالت القيادية في جبهة الخلاص الوطني، شيماء عيسى، في تغريدة: إنه “بعد التهديد بالتطهير والتصفية، الرئيس يهدد المعارضة بالكيماوي!”.

وانتقد الناشط “مرسل الكسيبي“، ما جاء على لسان قيس سعيد متسائلاً: “هل يعقل أن يكون مثل هذا الخطاب لرئيس دولة ؟! ( خلايا سرطانية وكيمياوي ! ، ماهذا الكم الهائل من الحقد والكراهية؟!”).

وتابع: “قيس سعيّد : السكر و القهوة موجودين اليوم ، ولكن هناك أطراف بطبيعة الحال وخلايا سرطانية يلزمنا الكيمياوي للقضاء عليها”.

الرئيس التونسي يصف المعارضة بالخلايا السرطانية
الرئيس التونسي يصف المعارضة بالخلايا السرطانية

أزمة اقتصادية خانقة في تونس وسعيد يُنكر وجودها

اللافت في تصريحات سعيد الأخيرة حول المعارضة، أنها ليست الأولى من نوعها؛ حيث دعا قيس سعيد الأسبوع الماضي، قيادات الحرس الوطني إلى “التصدي لمن تآمر على الدولة”، مشدّداً على أنه “لا يمكن أن يُترك أعداء الدولة وأعداء الوطن خارج المساءلة”.

ودون أن يسميَهم، قال سعيد: “لا يمكن أن يُترك أعداء الدولة وأعداء الوطن بل وأعداء الشعب التونسي خارج المساءلة أو خارج دائرة أي جزاء”.

وتوجّه إلى قيادات الحرس الوطني قائلاً: إن “الشعب يريد المحاسبة، ومطلبه الأساسي المحاسبة، ودوركم تاريخي في الاستجابة لمطالب الشعب”.

وأضاف، أن “الشعب يريد تطهير البلاد، الشعب يريد المحاسبة؛ لأنه سئم بالفعل من طول الإجراءات، وسئم بالفعل من القضايا التي بقيت منشورة لمدة أكثر من عقد دون أي حكم، وحتى إن صدرت بعض الأحكام فقد صدرت للأسف على المقاس”.

وبينما يواصل قيس سعيد الهروب إلى الأمام، كما يقول معارضون له في تونس، يعيش التونسيون منذ سنوات على وقع أزمة اقتصادية خانقة عصفت بالمقدرة الشرائية للمواطنين.

وتؤكد المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في تونس تراجع النمو وتدهور القدرة الشرائية بشكل لافت لعموم المواطنين وسط تآكل الطبقة الوسطى، مما دفع متخصصين كثراً إلى التحذير من شبح الإفلاس والفوضى نتيجة الاحتقان الاجتماعي وغياب الحلول العاجلة لتمويل موازنة 2023.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.