وطن– وجّه الملياردير الأمريكي بيل غيتس انتقادات حادة لمواطنه الملياردير والرئيس التنفيذي لشركة “SpaceX” و”تويتر”، إيلون ماسك واصفاً إياه بأنه “ليس فاعل خير”.

وقال بيل غيتس في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، إن إيلون ماسك ليس مثل وارن بفت أو جيف بيزوس، إنه يبذر الأموال في خطط سخيفة للذهاب إلى المريخ، بدلاً من إنفاقها في نشر اللقاحات.

وأضاف: “تخيل أن توفير لقاح الحصبة فقط بإمكانه إنقاذ حياة البشر، شيء مدهش.. لكن عندي أمل أن يصبح ماسك (فاعل خير) يوماً ما”.

ووأوضح “غيتس” أن “السفر إلى المريخ في واقع الأمر مكلّف للغاية. بينما يمكن شراء لقاحات الحصبة وإنقاذ الأرواح في مقابل ألف دولار لكل حالة”.

وتابع الملياردير الأمريكي: “وفي هذا ما يغري على البقاء في الأرض أكثر من الذهاب إلى المريخ”.

دور الذكاء الاصطناعي في خدمة الطب

واعتبر بيل غيتس في المقابلة، أن الذكاء الاصطناعي “سيساعدنا على البحث في أسئلة طبية وعلمية. ولا يقتصر الأمر على الروبوتات؛ إنما سيساعد (الذكاء الاصطناعي) كذلك على القراءة والكتابة”.

وأضاف: “في واقع الأمر، هناك تقدُّم محرَز على هذا الصعيد أكثر مما تم إحرازه على صعيد الروبوتات. على أن كليهما سيساعدنا في تحقيق مستوًى أعلى من الإنتاجية”.

بيل غيتس أنفق عشرات المليارات على أعمال الخير

وعاش بيل غيتس معظم حياته كأحد أغنى أغنياء العالم. وقد أنفق عشرات المليارات من الدولارات على أعمال الخير، لا سيما في مضمار الصحة العالمية، وتحديداً صحة الأطفال.

والآن، يقسّم الملياردير الأمريكي أوقاته بين قضايا تغيّر المناخ ومكافحة سوء التغذية، وأمراض مثل شلل الأطفال والملاريا.

“سفيه في نظر جدته”

وخلال المقابلة، ردّ “بيل غيتس” عن سؤال حول إذا كان يقتصد في عيشه قال: “لا أمتلك خزانة ملابس ضخمة. لا ألبس مجوهرات. عندما أحُلّ الأربطة عن هدية، لا أحتفظ بها لكي أستخدمها مجدداً. ولم تكن جدّتي في حياتها ترمي كيساً ورقياً ولا أي رباط تحُلّه. وعليه، فإنني بمقاييس جدتي أُعدّ سفيهاً”.

“الرجل المخيف”

وتطرّق بيل غيتس في المقابلة مع “BBC” إلى نظريات المؤامرة التي أحيكت ضده في أثناء تفشّي وباء كوفيد-19.
وقال: “لم أكن أتوقع ذلك”، في إشارة إلى ما تردد حينها من تربُّحه من وراء تفشّي الفيروس، أو من أنه يقف وراء تخليقه بالأساس.

وتابع: “في أثناء الوباء، كانت هناك عشرات الملايين من الرسائل التي تتهمني بأنني السبب فيما يحدث، أو بأنني أتعقّب الناس. نعم حقيقي أنني انخرطت في البحث عن لقاحات، ولكن انخراطي هذا كان لحفظ الأرواح”.

ومن وجهة نظره، فسّر بيل غيتس هذا النوع من الرسائل بأن “الناس إنما يحاولون رؤية ذلك “الرجل المخيف” الذي يقف من وراء الستار.. إطلاق الأحكام أسهل من محاولة الفهم”.