الرئيسية » الهدهد » سيدة يمنية لم تعد قادرة على شراء طعام أبنائها تنهار على الهواء وتضامن واسع (شاهد)

سيدة يمنية لم تعد قادرة على شراء طعام أبنائها تنهار على الهواء وتضامن واسع (شاهد)

وطن – انتشر مقطع فيديو مؤثر لسيدة يمنية، تتمنى الموت على وقع الأزمة الاقتصادية من جراء الحرب المتفاقمة التي تجمع بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله الحوثي المدعومة من إيران.

وشكت السيدة من أهوال الأزمة الاقتصادية، قائلة إن البلاد تشهد ارتفاعا مفزعا في الأسعار، ولم تعد قادرة على شراء الطعام لأبنائها، كما أن الحكومة غير مهتمة بأوضاع المعيشية.

وأشارت إلى أن الثروات الموجودة في العاصمة المؤقتة عدن على وجه التحديد غير موجودة في أي دولة أخرى، إلا أن ذلك لا ينعكس على أوضاع المواطنين في ظل الارتفاع الضخم للأسعار.

وصرخت في وجه الحكومة التي يرأسها معين عبدالملك قائلة: “الحكومة لازم تحكم زي الناس.. تحكم الشعب .. مش عارفين ناكل”، مشيرة إلى أن الموت أهون إليها من أن ترى الوضع الراهن وتكتفي بالصمت.

تضامن واسع مع السيدة

كلمات السيدة المؤثرة جدا، حازت على تعاطف الكثيرين على موقع “تويتر”، حيث تضامن معها النشطاء في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

وقال مهدي: “حسبنا الله ونعم الوكيل أوضاع معيشية سيئة”.

وكتب يحيى: “الشعب اليمني كله بيتمنى الموت خيرت الله بس الله يفرجها من عنده”.

وكتب أبو أصيل: “اللهم أرحم الغلابة المساكين ولا تخلي سياسي يعيش على حساب الغلاباء يا رب”.

وغرّد أبو فؤاد: “هذا الذي يصير للشعب اليمني بسبب السعودية والإمارات.. هم من دمروا اليمن وأهانوا اليمنيين”.

كارثة إنسانية في اليمن

ويشهد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج حوالي 23,7 مليون شخص لمساعدة إنسانية، بمن فيهم حوالي 13 مليون طفل، في حالة إنسانية مروعة على إثر الحرب التي فتكت بالبلاد.

وتقول الأمم المتحدة إن النظم الاجتماعية والاقتصادية الوطنية في اليمن على حافة الهاوية، وقد أصبحت الأسر عرضة لانتشار الأمراض المعدية بسبب النزاع والتهجير واسع النطاق وتكرر الصدمات المناخية.

وبنهاية عام 2022، كان أكثر من 17.8 مليون شخص، من بينهم 9.2 مليون طفل، يفتقرون إلى المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية.

ولا يزال البلد يعاني من فاشيات متعاقبة من الكوليرا والحصبة والخناق (الدفتريا) وغيرها من الأمراض التي تسهل الوقاية منها باللقاحات.

كما تتأرجح أزمة الجوع الشديدة في اليمن على حافة كارثة حقيقية، فبنهاية عام 2022، كان حوالي 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من الهزال، منهم 500 ألف على الأقل يعانون من الهزال الحاد.

بؤس شديد في مناطق سيطرة الحكومة

وتعيش العديد من المدن اليمنية بما فيها عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة لها، حالة بؤس وفقر كبير، في ظل تقارير دولية تتحدث عن ارتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى أكثر من 80%، واتساع رقعة الجوع وانعدام الأمن الغذائي.

ووفقا لإحصائيات محلية في عدن، فإن واحد من أصل عشر نساء بدات العمل في المنازل، للحصول على دخل يؤمن لها وأسرتها قوت يومها، فيما تتراوح أجورهن ما بين 30 الف إلى 70 الف ريال يمني شهريا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.