الرئيسية » الهدهد » ما قصة الكتب التي “تُفسد أخلاق الطلاب” بمكتبة جامعة سودانية شهيرة؟

ما قصة الكتب التي “تُفسد أخلاق الطلاب” بمكتبة جامعة سودانية شهيرة؟

وطن- في خطوة مفاجئة، لجأت إدارة “جامعة البحر الأحمر” بشرق السودان، إلى إغلاق أبواب إحدى المكتبات الضخمة بذريعة أنها تحتوي كتباً “تفسد أخلاق الطلاب”.

وجاء قرار إغلاق المكتبة المذكورة بعد مرور عام كامل على افتتاحها، وأثار حالة من الجدل بين الأوساط الأكاديمية والطلاب.

القرار يأتي بعد مرور عام كامل على افتتاح المكتبة

واتهم الروائي والقاصّ مهند الدابي، الذي يشغل منصب مدير عام المؤسسة الثقافية المسؤولة عن المكتبة، بعض مسؤولي إدارة الجامعة بترصد المكتبة، حتى انتهت بإغلاقها بحجج واهية.

واستغرب من الإشارة إلى أن المكتبة تضم مؤلفات ليست في مصلحة الطلاب وتفسد أخلاقهم، معلقاً بسخرية مريرة: “هذا الاكتشاف النادر تم بعد مرور عام كامل على افتتاح المكتبة”.

وسرد الدابي تفاصيل إقامة المكتبة بالقول: “إن الجامعة عرضت عليهم الموقع المذكور، أثناء بحثهم عن مكان لإقامة مكتبة عامة بمدينة بورتسودان، ووافقنا واستلمنا الموقع المقترح بطريقة رسمية، وجرت مراسم الافتتاح باحتفال مشهود في يناير العام الماضي”.

القرار يأتي بعد مرور عام كامل على افتتاح المكتبة

انتقادات لقرار الجامعة بغلق المكتبة

وكان الروائي “مهند رجب الدابي“، قد علق على إغلاق المكتبة في منشور على صفحته قائلاً: “هذا المكان البديع الجميل أغلق بعد تعب وعناء في اختيار الكتب التي كانت في مختلف مجالات المعرفة وحرصنا على وجوده في أكثر منطقة غنية بالشباب في مدينة بورتسودان جامعة البحر الأحمر في السودان“.

وأضاف: “قدمنا طلباً لادارة الجامعة ووافقت عليه ومنحتنا المكان، بموجب عقد، ثم بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر أتى عميد شؤون مكتبات جديد يوالي الأفكار الاسلامية المتطرفة جداً وأخذ يضع العراقيل في مسيرة المكتبة وانتهينا بإغلاق المكان حتى اشعار آخر”.

وضمت المكتبة أكثر من ألف عنوان بالمعارف والعلوم الإنسانية شتى، وتميزت بالتنوع والثراء لمراجع عملية وأدبية ومؤلفات سودانية وعالمية نادرة، باللغتين العربية والإنجليزية، كما تحوّلت لمتنفس إبداعي للطلاب من هواة الموسيقى وجميع ضروب الفن والإبداع.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.