الرئيسية » الهدهد » سورية تنتقم من مُهرب اغتصبها وخدعها بأنه سيهربها لتركيا (فيديو)

سورية تنتقم من مُهرب اغتصبها وخدعها بأنه سيهربها لتركيا (فيديو)

وطن- انتقمت لاجئة سورية من مُهرّب اغتصبها وخدعها على الحدود بركله والبصاق عليه. وتتعرض كثير من النساء الهاربات من الحرب في سوريا على الحدود السورية-التركية لكثير من الابتزاز المادي والجنسي وحالات الاغتصاب، لكون كثير منهن يضطررن للهجرة بمفردهن لأسباب عدة.

بدل أن ينقلها إلى تركيا قام بالاعتداء الجنسي عليها

وبحسب تقرير مصوّر لموقع “تلفزيون سوريا“، فإن المهرب “محمود .خ” أوهم السيدة أنه سينقلها تهريباً مع أبنائها الخمسة إلى تركيا، ليكشف لاحقاً عن غايته ويقوم بالاعتداء عليها جنسياً.

وأشار التقرير إلى أن الحادثة وقعت في قرية “دير صوان” شمالي حلب؛ حيث تقدمت سيدة نازحة من ريف دمشق بدعوًى ضد المدعو “محمود خ.” الذي يعمل في تهريب النازحين.

وسرعان ما وقع في قبضة أحد تشكيلات الجيش الوطني السوري -أحد تشكيلات المعارضة السورية المسلحة- الذي استدعى المرأة للتعرف عليه، إذ قامت بعدها بركله والبصق عليه.

ويُسمع في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي صوتٌ لأحد عناصر التشكيل المذكور، وهو يصرخ في وجه المعتدي: “بالأرض ولاك”، طالباً منه الجثوّ.

ويخاطب المرأة: “دوسي على راسو أختي”، فتقوم بالدوس عليه قائلة: “هاي لكذبك وهاي لوجعي”، فيما يسمع صوت المعتدي وهو يصيح من الألم متفادياً الركلات بيديه.

سورية تنتقم من مُهرب اغتصبها وخدعها بأنه سيهربها لتركيا
سورية تنتقم من مُهرب اغتصبها وخدعها بأنه سيهربها لتركيا

وتتكرر عمليات تهريب البشر في الشمال السوري إلى تركيا من قبل عصابات تمتهن أساليب السلب والخداع مقابل الحصول على أموال طائلة.

وقبل أيام، ألقى عدد من أبناء قبيلة “الموالي” في إدلب، القبض على مهرب حاول ابتزاز امرأة بصورها الخاصة بعد سرقة هاتفها المحمول.

حالات استغلال جنسي

وتشير تقارير لمنظمات حقوق إنسان في سوريا وفي دول أوروبية إلى حالات استغلال جنسي مخيفة لمئات وربما آلاف النساء، اللواتي أردن الهرب من رعب الحرب في سوريا إلى دول لجوء آمنة.

وكثير منهن امتنعن لسنوات عن كشف قصصهن، معظمهن بسبب الخجل والخوف من تنكيل أبناء عائلاتهن بهن، وأخريات خشين من تقديم شكوًى في الشرطة لأنهن دخلن إلى الدولة بشكل غير قانوني. وبناء على ذلك، كان يمكن أن تتم إعادتهن إلى سوريا.

وأكدت العديد من التقارير الدولية والوطنية ازدياد جرائم العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في مناطق الحروب، ومنها تقرير اللجنة الدولية الذي وصف الاغتصاب بأنه «سمة بارزة ومقلقة» في الحرب السورية ٣.

وورد في تقرير الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، بأن أغلب ادعاءات الاغتصاب وأشكال العنف الجنسي الأخرى التي اطّلع عليها وفد الفدرالية قد ارتكبتها القوات الحكومية والشبيحة، في أثناء تفتيش البيوت وعند نقاط التفتيش وفي أثناء الاحتجاز.

بالإضافة إلى حالات اعتداء على سيدات في أماكن عامة أو أمام أقارب لهن، كما أن بعض الضحايا من المغتصَبات قُتلوا على يد المغتصبين دون أن تجري أية محاسبة للجناة، مما أدى إلى صدمات نفسية حادة بين الضحايا والناجيات، بالإضافة إلى أن بعض النساء قد أجبرت على أن تحمل حملاً قسرياً.

وتنص المادة (14) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في شقها الأول، على حق كل فرد في التماس ملجأ ببلدان أخرى، والتمتُّع به خلاصًا من الاضطهاد.

ومع عدم كفاية إعادة التوطين الذي يعتبر الحل الشرعي الوحيد لحصولهم على هذا الحق، ربما كان خوض السوريين لرحلات الهجرة غير الشرعية وتعريض أرواحهم للخطر وتشتيت أسرهم هو السبيل الوحيد لوصولهم إليه، ما يستدعي إعادة دراسة سياسات الهجرة واللجوء دولياً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.