الرئيسية » الهدهد » اعتداءات جنسية بمدرسة سورية تابعة للكنيسة.. حلا مغامز فضحت الفاعل بعد تجاهل المطران

اعتداءات جنسية بمدرسة سورية تابعة للكنيسة.. حلا مغامز فضحت الفاعل بعد تجاهل المطران

وطن- خرجت طالبة سورية عن صمتها بعد سنوات لتكشف تفاصيل تعرضها لتحرش جنسي على يد معلمها الخصوصي في مادة الرياضيات، وهي الحادثة التي هزت المجتمع السوري قبل سنوات، ولم تتحرك الجهات الرسمية أو الدينية لمحاسبة الفاعل.

كان يدرسها الرياضيات في مدرسة الأمل بحلب

وروت “حلا مغامز” في مقطعي فيديو نشرتهما على صفحتها في “فيسبوك”، ما تعرضت له من تحرش من أستاذ الرياضيات “مروان سبع”، الذي كان يدرس لها في مدرسة الأمل بحلب، التي تشرف عليها “أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك”، وقام بتدريسها لفترة طويلة وسجّلت دورة خاصة معه في البكالوريا فيما بعد.

وروت الشابة التي تعيش حالياً في مدينة ‏”فانكوفر” الكندية، ‏أن الأستاذ المذكور قال لها: “أنت إنسانة مدمرة بسبب حادثة حصلت معك في الماضي ومشوهة نفسياً وجسدياً”.

وتابعت أن الأستاذ المتحرش قال لها: “انت مليئة بالعقد وفاشلة وستفشلين إذا لم تجعليني أساعدك”.

وأضافت أنه استغل ضعفها في فترة ما ولعب على هذا الموضوع، وبدأ يطلب منها الحضور قبل أو بعد الدروس، ويطلب منها الكشف عن أجزاء من جسدها، ليكشف شكل الصدمة التي تعرضت لها -حسب قوله- وتمادى جداً بعد ذلك.

اعتداءات جنسية بمدرسة سورية تابعة للكنيسة اعتداءات جنسية بمدرسة سورية تابعة للكنيسة

من كندا إلى حلب

وبرّرت حلا مغامز في مقطع فيديو تالٍ سببَ تأخرها لسبع سنوات حتى تتحدث عن الموضوع، “لأنه من الصعب عليها أن تعترف بينها وبين نفسها”.

وكشفت أنها كانت تنوي الحديث عما حصل لها منذ سنة ونصف، وقررت أن تنزل من كندا -حيث تعيش- إلى حلب، وتبلغ من لديهم سلطة عن الأمر.

وأخبرت اثنين كهنة في مطرانية الروم الكاثوليك المشرفة على المدرسة، فأخبراها بأنهما لا يستطيعان فعل شيء، لأن هناك سلطة أعلى منهما، ولكنهما رتّبا موعداً لها للقاء المطران.

فذهبت إليه، وروت كل ما حصل معها بالأحداث والتفاصيل، وصدم المطران كما قالت، وسألها إن كانت متأكدة مما تقوله، وطلب منها عدم إثارة الموضوع والفضائح.

وتعهد بأنّه يقنع الجاني بتقديم استقالته ولا يريد طرده، كي لا يثير الشكوك والتساؤلات بخصوص فصله وطلب منها لملمة القصة والصلاة.

وتابعت أن المدرس لا يزال على رأس عمله كمدرس رغم مرور عام ولم يحصل شيء، ولم تجد أمامها من حل إلا اختيار الطريق الصعب، وكشف ما حصل لها على مواقع التواصل.

وقالت حلا إنها عاشت في حلب 18 عاماً، 12 منها في المدرسة، و8 سنوات ككشافة، و6 سنوات تعليم مسيحي كورالات وأخويات، ولم يتحدث أحد من المعلمين أو الإداريين عن موضوع التحرش.

وأضافت أن “التحرش لا يعني أن أكون في الشارع ويأتي شخص يلمسني أو يتحدث بكلام بذيء معي ويمشي، ولكن للتحرش -حسب قولها- أشكال أقذر وأخطر من ذلك ويمكن أن يأتي من أقرب الناس ومن أناس موثوقين في المجتمع”.

حلا مغامز فضحت الفاعل بعد تجاهل المطران حلا مغامز فضحت الفاعل بعد تجاهل المطران

وبعدما سافرت حلا إلى كندا، اكتشفت ما حدث معها، وقررت زيارة معالج نفسي، إذ أخبرها بدوره أن ما تعرضت له “تحرش وبأن الأستاذ مجرم، لأنه استخدم سلطته ليتحرش بقاصر”.

وفي أول رد لها قالت “مطرانية الروم الكاثوليك“، إنها قررت إيقاف الأستاذ المتحرش عن العمل احترازياً، وتشكيل لجنة من المطرانية ومديرية التربية بحلب لمتابعة القضية.

وتشرف “أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك” على مدرسة الأمل الخاصة في مدينة حلب التي يدرّس فيها الأستاذ المتهم بالتحرش، وتعتبر أفضل مدارس المدينة، وإلى جانبها هناك مدرسة “الإيمان” التابعة للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية.

واعتبرت ماريبيل حداد، التي درست في “الأمل”، أن كثيراً من الأساتذة فيها لهم “فضل كبير عليها وعلى مسيرتها في الحياة”، مشيرة: “متل أي مكان ومؤسسة في العالم هناك ناس سيئة، وناس منيحة كتير”.

وتضيف بحسب ما نقل موقع “الحرة“، أن “القضية ليست قضية مدرسة بل هي قضية أستاذ متحرش بقاصرات. كل مسؤول كان بيعرف بالحادثة وشارك بالتستّر، أو لا زال يشارك، هو معروف، ويجب أن يحاسب، لحماية المدرسة وطلابها بالدرجة الأولى وليس أذيتهم”.

ونادراً ما تخرج هذه الأنوع من الحوادث إلى الضوء أو تتجه نساء سوريات لكشفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاعتبارات اجتماعية تضع قيوداً كبيرة على كلِّ من تتجرأ على البوح بتفاصيل شبيهة يراها كثيرون حساسة.

ولكن وبينما كانت قصة حلا تتفاعل على نحو كبير، سرعان ما اتجهت شابات أخريات لاتهام أساتذة آخرين، بإقدامهم على التحرش بهن أيضاً، كحالة كريستينا أوبري جنق.

وعلقت “ماريا ظريف“: “أن مروان سبع ليس فقط معتد جنسي ولن يكتفي بذلك بل هو يعتدي كما قالت على أكثر من جسد طلابه بل على كيانهم ويتغلغل في أفكارهم وثقتهم بأنفسهم وبالحب والعلاقات والحياة وبمواهبهم”.

وأضافت: “هذا شخص ما بده كان لذة جنسية فقط و حتى بعتقد اللذة المريضة يلي كان بيدّور عليها غير بده احساس بالسلطة المطلقة على كائنات اخرى”.

والتحرّش الجنسي هو أي صيغة من الكلمات غير مرغوب بها أو الأفعال ذات الطابع الجنسي، والتي تنتهك جسد أو خصوصية أو مشاعر شخص ما وتجعله يشعر بعدم الارتياح.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.