الرئيسية » الهدهد » رمسيس الثاني.. مفاجأة بشأن أغبى محاولة سرقة بمصر وسخرية واسعة (فيديو)

رمسيس الثاني.. مفاجأة بشأن أغبى محاولة سرقة بمصر وسخرية واسعة (فيديو)

وطن- أحبطت السلطات المصرية محاولةَ سرقة “تمثال رمسيس” في مصر، وقالت إن حراس المنطقة الأثرية بالمحجر القديم بمدينة أسوان، تمكّنوا من ضبط أشخاص في أثناء قيامهم بالحفر بجوار تمثال رمسيس الثاني لمحاولة سرقته.

محاولة لصوص سرقة تمثال رمسيس الثاني تبوء بالفشل

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المشرف العام على السياحة والآثار بأسوان، الدكتور “عبد المنعم سعيد”، قوله، إنه تلقّى بلاغًا من حراس المنطقة الأثرية في المحجر القديم بمدينة أسوان، موضحاً أنهم في أثناء مرورهم على المنطقة وجدوا أشخاصاً يقومون بالحفر والتنقل بجوار تمثال رمسيس الثاني.

وجرى التحفظ على المتهمين وإخطار شرطة السياحة والآثار، وتحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة للتحقيق.

تمثال رمسيس
تمثال رمسيس

وبدوره، قال شاذلي علي عبدالعظيم مدير آثار أسوان، عبر برنامج “الحكاية” للإعلامي عمرو أديب، إن التمثال الذي تعرّض لمحاولة سرقة يرقد في منطقة المحجر الجنوبي شرق مدينة أسوان بطريق الشلال.

وهو محجر أثري، ويبلغ طول التمثال نحو 3 أمتار وعرضه متر واحد، ويبلغ وزنه نحو 5 أطنان.

وأضاف أنّ منطقة المحجر الجنوبي تابعة لمنطقة أسوان، وهو محجر أثري خاضع لآثار أسوان، ويعود إلى العصر الفرعوني، وهو يمتد على مساحة 34 فداناً.

ويضمّ إضافة إلى تمثال رمسيس الثاني أحواضاً رومانية، وكتلاً وعناصر معمارية غير مكتملة وبعض النقوش الصخرية.

وروى أنّ مجموعة من اللصوص تبلغ نحو 9 أشخاص، كانوا متواجدين حول التمثال ويجهزون لسرقته.

وكشف أن حارس الآثار للمنطقة لاحظ وجودهم واتصل بإدارة أثار أسوان، وأضاف أن اللصوص كانوا يحفرون حول التمثال الضخم من كل الجوانب.

وتم إرسال حراس آخرين ألقوا القبض على 3 من اللصوص، وتم تسليمهم لشرطة السياحة، واعترفوا هناك بأنهم كانوا يحاولون سرقة التمثال.

ما حدث “جنون وهوس”

وأضاف المصدر أنّ ما كان يحاول اللصوص القيام به، “حالة من الهوس والجنون”، وتصرّفهم كان بلا وعي.

وأردف أنّ التمثال هو للملك رمسيس الثاني، وهو غير مكتمل، وليس عليه أي نقوش.

وتابع مدير آثار أسوان أنهم كتبوا تقريراً بما حصل، وتم تقديمه للنيابة العامة، وكشف عن محاولة سرقة مثيلة تمت عام 2006، عندما حاول لصوص الحفرَ حول التمثال ذاته، ولكنّ محاولتهم باءت بالفشل.

وأثارت هذه الحادثة موجة سخرية واسعة بين المصريين على مواقع التواصل، والذين وصفوا ما حدث بأنه “أغبى عملية سرقة” في مصر.

من جانبه، قال خبير الآثار المصرية، مدير منطقة آثار وادي الملوك في الأقصر، علي رضا، في تصريحات صحفية، إن وزن التمثال لا يقل عن 5 أطنان، “ولذلك، فإن محاولة نقله استغرقت وقتاً طويلاً، وذاك مما ساعد في اكتشاف واقعة السرقة”، موضحاً أنّ التمثال يعود لعهد الأسرة الفرعونية الـ19.

وأشار إلى أنّ هذا النوع من التماثيل موجود بكثرة ويوجد في المحاجر التي تعتبر ورش صناعة التماثيل أيام الفراعنة، فهناك المسلة الناقصة وتمثال أبو الهول الناقص، ويوصف بالتمثال “الغشيم”، أي الذي بدأ العمل فيه ولم يكتمل لأي سبب، كأن تحدث اضطرابات في الدولة وقت نحته مثلاً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.