الرئيسية » الهدهد » تليسكوب جيمس ويب يهز نظريات تطور الكون بصور جديدة للفضاء

تليسكوب جيمس ويب يهز نظريات تطور الكون بصور جديدة للفضاء

وطن- ساعد تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي التابع لوكالة ناسا، علماء الفلك في اكتشاف مجرات تشبه درب التبانة، يرجع تاريخها إلى بلايين السنين.

جيمس ويب يرسل صوراً جديدة من الفضاء

ويقول باحثون، بما في ذلك نظريات لعلماء من جامعة “تكساس” في “أوستن”، إن اكتشاف هذه المجرات الشابة -التي تحتوي على قضبان نجمية وخصائص مطولة للنجوم الممتدة من مراكز المجرات إلى أقراصها الخارجية- يمكن أن تساعد في تحسين النظريات حول تطور الكون.

وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، فإن تليسكوب “جيمس ويب” التقط صوراً جديدة لمجرات شابة عمرها مليارات السنوات تشبه “درب التبانة”، التي تحمل اسماً آخر هو “الطريق اللبني”.

وتساعد هذه الصور المذهلة الجديدة لتليسكوب “جيمس ويب”، في تنقيح النظريات حول تطور الكون، بحسب التقرير.

تليسكوب جيمس ويب يهز نظريات تطور الكون بصور جديدة للفضاء
تليسكوب جيمس ويب يهز نظريات تطور الكون بصور جديدة للفضاء

القضبان النجمية المرصودة في الصور الفضائية بشكل أوضح، يقول العلماء إنها تؤدي دوراً محورياً في تطور المجرات عن طريق ضخّ الغاز في مناطقها المركزية والمساهمة في تكوين النجوم، بحسب دراسة منشور في دورية “The Astrophysical Journal Letters”.

ويقول الباحثون، إن الاكتشاف الأخير كان ممكنًا بفضل المرآة الأكبر في تليسكوب “جيمس ويب”، التي تمنحها قدرة أكبر على جمع الضوء، مما يسمح لها برؤية المزيد وبدقة أعلى.

وقام الباحثون أيضاً -بحسب “الإندبندنت”- بمراجعة “مئات المجرات” بصريًا، بحثًا عن تلك التي يبدو أنها تحتوي على قضبان، مما ساعد في تضييق القائمة إلى بضع عشرات لتحليلها بمقاربات أكثر كثافة.

وتسلّط الدراسة الضوء على العديد من المجرات الحلزونية الضلعية التي يعود عمرها إلى 8 مليارات سنة. وكانت دراسات سابقة أشارت إلى وجود هذا النوع من المجرات.

الدراسة الجديدة يقول الباحثون فيها، إن الصور التي جمعها التلسكوب السابق “هابل”، لم يسبق أن كشفت السمات النجمية لهذه المجرات.

وعلى سبيل المثال، ثمة مجرة ضلعية يطلق عليها اسم “EGS-23205″، كانت الصور التي التقطت لها عبر “هابل” تظهر أنها أكبر بقليل من “علامة على قرص صلب”.

لكن الصور التي جمعها التلسكوب الجديد “جيمس ويب“، تظهر أنها مجرة حلزونية جميلة مع وجود قضبان نجمية واضحة.

نظريات تطور الكون

وفي هذا السياق، قالت عالمة الفلك في جامعة “أوستن”، والمؤلفة المشاركة في الدراسة، شاردا جوغي: “إن القضبان بالكاد كانت مشاهدة في بيانات هابل، ظهرت للتو في صور جيمس ويب، مما يظهر القدرات الهائلة للتلسكوب في إظهار البنية الأساسية للمجرات”.

عالمة الفلك الشهيرة أضافت، أن “القضبان النجمية تساعد في حل مشكلة سلاسل التوريد في المجرات، وتماماً مثلما نحتاج إلى جلب المواد الأولية من الميناء إلى المصانع لصنع منتجات جديدة”.

وتعمل القضبان النجمية، بحسب “جوغي”، على نقل الغاز في المنطقة المركزية عندما يتحول الغاز إلى نجوم جديدة في معدل يتراوح بين 10 – 100 مرة أكثر من بقية المجرة.

ويقول العلماء، إن الاكتشاف الجديد بشأن القضبان النجمية خلال الفترة المبكرة للكون “ستهز” سيناريوهات تطور المجرات.

عالمة الفلك في جامعة “أوستن”، والمؤلفة المشاركة في الدراسة، قالت أيضاً، إن هناك سيناريواً جديداً لتطور المجرات.

وهو -بحسبها- “أن القضبان هي التي سرّعت من إنتاج النجوم في العصور المبكرة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.