الرئيسية » الهدهد » مفتي سلطنة عمان يتفاعل مع توجيهات السلطان هيثم لوأد ظاهرة خطيرة

مفتي سلطنة عمان يتفاعل مع توجيهات السلطان هيثم لوأد ظاهرة خطيرة

وطن – تفاعل الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام في سلطنة عمان، مع التصريحات والتوجيهات الأخيرة للسلطان هيثم بن طارق، بشأن ضرورة التزام الجميع بالقيم العمانية الأصيلة وتنشئة الجيل الصاعد عليها.

الخليلي يتفاعل مع توجيهات السلطان

والثلاثاء، وخلال ترؤسه اجتماع لمجلس الوزراء ناقش السلطان هيثم بن طارق عدة موضوعات خاصة بإدارة الدولة، كما وجه بضرورة ترسيخ المبادئ والقيم العُمانية الأصيلة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وحثّ الأسر على الأخذ بأيدي أبنائها وتربيتهم التربية الصالحة.

وجاءت توجيهات السلطان العماني في تليمح منه إلى جرائم القتل الأسري التي انتشرت في سلطنة عمان مؤخرا، والتي كان آخرها جريمة قتل المواطنة هيام الشكيلية على يد زوجها.

وتفاعلا مع توجيهات السلطان هيثم، أصدر المفتي الخليلي بيانا ذكر فيه أن توجيهات السلطان -بالتمسك بالقيم الدينية، التي تطبّع بها الشعب العماني منذ القديم، وتوجيهه الأُسر إلى تنشئة الجيل الصاعد على التحلي بها- كان لها أثرٌ بالغ في النفوس.

وتابع بحسب ما رصدت (وطن): “وهذا يوجب تعاون الأسر والمؤسسات الرسمية والأهلية. سواء كانت تربوية أو توجيهية على تحقيق ذلك، بدءا بتعديل المناهج الدراسية والبرامج الإعلامية بما يتفق مع هذه التوجيهات، مع التطبيق الدقيق لذلك في حياة الطلاب وآبائهم وأمهاتهم وأساتذتهم، وفي حياة المجتمع كله.”

واختتم مفتي سلطنة عمان: “ليكون جميع أفراد المجتمع لبنات صالحة لبناء المجتمع الأخلاقي الرفيع.”

السلطان هيثم بن طارق يلمح لجرائم القتل الأخيرة في  السلطنة

وكان سلطان عمان هيثم بن طارق أدلى، الثلاثاء، بتصريحات خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء في قصر “البركة العامر”، اعتبرها البعض تلميحاً منه بشأن جرائم القتل الأسري التي انتشرت مؤخراً في سلطنة عمان.

وصباح الثلاثاء 3 يناير، ترأّس السلطان هيثم اجتماع مجلس الوزراء في قصر البركة العامر، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

وضمن حديثه الذي شمل موضوعات عدة، أكد السلطان العماني على أهمية العمل على ترسيخ المبادئ والقيم العُمانية الأصيلة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وحثّ الأسر على الأخذ بأيدي أبنائها وتربيتهم التربية الصالحة.

وأرجع السلطان هيثم حديثه هذا نظرًا لما يشهده العالم من تغيرات في السلوكيات والمفاهيم وترسيخ البعض لمفاهيمهم، واستغلال مبادئ حقوق الإنسان، وغيرها من المبررات لفرض رؤًى وبرامج وسلوكيات لا تتفق مع الثوابت والمبادئ السائدة، حسب قوله.

ورأى ناشطون عمانيون، أنّ “بن طارق” يلمّح في حديثه هذا إلى جرائم القتل الأسري المفجعة التي شهدتها عمان مؤخراً، والتي كان آخرها، الاثنين؛ حيث قتلت مواطنة عمانية تدعى “هيام الشكيلية” على يد زوجها.

وفي إشارة إلى أنّ المخدرات والمؤثرات العقلية هي أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الجرائم غير المعتادة في السلطنة، ثمّن السلطان هيثم بن طارق أيضاً الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والحد منها.

وأكّد على أنّه تم اعتماد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بسلطنة عُمان للأعوام ۲۰۲۳ – ۲۰۲۸.

كما وجّه سلطان عمان الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ووسائل الردع الضرورية للحدّ من هذه الظاهرة نظرًا لآثارها السلبية، “صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وأمنيًا”.

أمل العبرية وابتسام المقرشية وهيام الشكيلية

ومنذ أيام يسود الشارع العماني موجةُ غضب عارمة عقب تداول خبر إقدام مواطن على قتل زوجته، تدعى “هيام الشكيلية“، بطريقة بشعة في ولاية “لوى”؛ حيث قام بحرقها حتى الموت بعدما خنقها ووضعها في سيارتها.

وتأتي هذه الجريمة بعد وقت قصير من حدوث جريمتين مشابهتين، وهما جريمة قتل كلا من المواطنتين أمل العبرية وابتسام المقرشية، على يد زوجيهما.

وإلى الآن لا زال وسم باسم “هيام الشكيلية” يتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولاً بتويتر السلطنة، وسط تعليقات مستنكرة لهذه الجريمة، ومترحّمة على الزوجة الضحية التي غدر بها زوجها في ولاية “لوى”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.