الرئيسية » الهدهد » جريمة حوثية ثلاثية.. سجين قُتل تعذيبا فلحقت به زوجته وجنينها

جريمة حوثية ثلاثية.. سجين قُتل تعذيبا فلحقت به زوجته وجنينها

وطن– أثيرت حالة من الغضب في اليمن، جراء الجريمة الحوثية المروعة المتمثلة في قتل شخص يُدعى إبراهيم الثماني داخل قسم منطقة الطلح التابع للحوثيين في محافظة صعدة، جراء تعرّضه لتعذيب وحشي.

وكانت عناصر حوثية قد اختطفت “الثماني” في أثناء ممارسته لعمله المعتاد، وهو تجارة الخضراوات والفواكه بسوق الجملة بمديرية الطلح.

وبعد بضع ساعات فقط على اعتقاله الثماني، استعادته عائلته وهو جثة هامدة.

وحاول أحد أفراد العائلة، لحظة استلام الجثة، أن يوثّق بهاتفه الجروح وآثار التعذيب البادية عليها.

إلا أنّ مسلّحاً حوثياً سرعان ما أقدم على منعه، فيما هدّده مسلح آخر بـ”البحث الجنائي” انقضّ ثالث على الهاتف مُوقفاً التصوير.

والشاب “الثماني” سبق أن تعرض للمضايقة من قبل الحوثيين، واستُدعي مراراً للتحقيق دون أن توجّه له تهمة واضحة.

في الوقت نفسه، توفيت زوجة الشاب إبراهيم الثماني، وهي حامل في شهرها السابع، متأثّرةً بالنهاية القاسية لزوجها، ما يعني أنّ الجريمة الحوثية كانت ثلاثية، أي مقتل شاب والتسبب في وفاة زوجته وجنينهما.

يأتي هذا فيما طالبت أسرة الثماني -وهي إحدى قبائل مديرية سحار بصعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين- بمحاكمة القيادات والعناصر المتورطة والمتواطئة في تعذيب وقتل ابنهم إبراهيم.

قتل إبراهيم الثماني
الحوثي يرتكب جريمة ثلاثي بقتل الشاب إبراهيم الثماني ووفاة زوجته وجنينها حزنا على نهايته

اعتراف حوثي بقتل السجين الثماني

بدورها، أقرّت جماعة الحوثي، بتعذيب الثماني حتى الموت بأحد الأقسام الأمنية التابعة لها في صعدة.

وبرّر عبدالخالق العجري المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الحوثي التي لا يعترف بها المجتمع الدولي، ما تعرّض له الثماني في إدارة أمن الطلح بمديرية سحار بصعدة، من ضرب وتعذيب حتى الموت، بأنّه «تصرف شخصي» من عدة أفراد يتبعون أمن الجماعة.

قتل إبراهيم الثماني
المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الحوثي عبدالخالق العجري

وأضاف أنه قُبض على مرتكبي الجريمة، وتمّت إحالتهم إلى النيابة التي وجّهت باحتجاز أربعة من أفراد الأمن لاستكمال الإجراءات، وإحالتهم للقضاء، علماً بأنّه لا يمكن التحقّق من صدق رواية الحوثي بشأن توقيف الجناة.

وزير يمني يعلق على تعذيب الثماني

بدوره، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إنّ إقرار مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بجريمة تعذيب الشاب إبراهيم هشول الثماني، الذي يعمل في بيع الخضار بسوق الجملة، بعد أن اقتادته إلى قسم الطلح بمديرية سحار محافظة صعدة، وإعادته إلى أسرته بعد 72 ساعة من اختطافه جثة متفحمة، عملٌ بربريّ يضاف لسجلها الحافل بالجرائم والانتهاكات.

وأضاف أنّ هذه الجريمة النكراء تعيد التذكير بأوضاع عشرات الآلاف من المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية، من سياسيين وإعلاميين وصحفيين ومواطنين عاديين، وما يتعرضون له من صنوف التعذيب النفسي والجسدي، ومقتل المئات منهم داخل تلك المعتقلات وإصابة آخرين بإعاقات دائمة.

وتابع: “المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الانسان مطالبين بادانة هذه الجريمة النكراء، وكل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي، وملاحقة ومحاسبة المسئولين عنها، والضغط على قيادات المليشيا لاطلاق كافة المختطفين في معتقلاتها غير القانونية فورا دون قيد أو شرط”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.