وطن– جابت صورة مؤثرة جداً، للنجم السابق لمنتخب كندا بول جيمس، الذي يعيش ظروفاً مأساوية في العاصمة الإنجليزية لندن.
وأظهرت الصورة بول جيمس، وهو يفترش الأرض في إحدى المناطق بالعاصمة البريطانية، ما خلّف تعاطفاً كبيراً مع اللاعب السابق الذي كان أحد الذين مثّلوا منتخب كندا في كأس العالم 1986، لاعباً لخط الوسط.
وكان جيمس أيضاً أحد الذين فازوا بكأس الكونكاكاف لكندا عام 1985، مرتدياً القميص رقم (15).
العثور على اللاعب الدولي البريطاني الكندي (باول جيمس) مشرداً في شوارع لندن.
كان أحد الذين مثلوا منتخب كندا في كأس العالم 1986 كلاعب خط وسط، وكذلك أحد الذين فازوا بكأس الكونكاكاف لكندا عام 1985 مرتدياً القميص رقم 15، لكنه اليوم بسبب ظروفه والأزمة الاقتصادية أصبح ينام على الأرصفة. pic.twitter.com/ESiaAXHTfN
— إياد الحمود (@Eyaaaad) January 2, 2023
صحيفة ديلي ميل نشرت تقريراً مفصّلاً عن جيمس باول، أشارت فيه إلى مشاركة اللاعب السابق في بطولة كأس العالم في عام 1984، والخسارة بركلات الترجيح أمام البرازيل في ربع نهائي الأولمبياد.
مسيرة مشرّفة
وخاض اللاعب 47 مباراة مع منتخب بلاده، وبوصفه مدرباً ساعد الكنديات تحت 20 سنة على لقب الكونكاكاف، وقاد نظراءهن الذكور إلى كأس العالم.
وأضافت: “يتدلى وجهه على جدار الشهرة في مدرسة ويتشرش الثانوية، مدرسة كارديف الحكومية المشهورة بإخراج الرياضيين الدوليين، إلى جانب لاعبين مثل الفائز بسباق فرنسا للدراجات، جيريانت توماس، كابتن منتخب الأسود السابق سام واربورتون وكابتن ويلز غاريث بيل”.
وبينما قاد بيل ويلز في أول نهائيات لكأس العالم منذ عام 1958، وبدأت كندا لأول مرة منذ عام 1986، كان جيمس في شوارع لندن.
وتابعت: “لقد كان عاطلاً عن العمل منذ 13 عامًا وبدون منزل دائم منذ ستة أعوام.. عاد إلى المملكة المتحدة من كندا قبل الوباء مباشرة، غاضبًا من علاجه عبر البركة”.
يعتقد جيمس، بغضب لا يتزعزع، أنه واجه التمييز في كندا، بسبب استخدامه الكوكايين.
جيمس أقام في غرفة يسكنها فأران
وحتى قبل بضعة أشهر، عندما وجد مأوى نُزل بالقرب من هولبورن، في غرفة يشغلها مؤخرًا فأران، وكان ينام على قصاصات من الورق المقوّى في تشارينج كروس أو كاتدرائية وستمنستر، وقبل ذلك، كان في شوارع تورنتو المريرة.
خارج إمبانكمينت، أحد الأماكن حول العاصمة لندن، حيث يجلس جيمس غالبًا وينتظر لطف الآخرين، في إشارة إلى تسوّله.
وقال جيمس: “إذا كنت تريد أن تعرف كيف يبدو شكل الازدراء والاشمئزاز المطلقين، فافعل ذلك.. لكن إذا كنت تريد أن ترى لحظات رائعة من اللطف والإنسانية، فافعل ذلك أيضًا”.
وسئل اللاعب السابق ما الذي يجمع الأموال لأجله؟، فقال: “أن تكون مستقلاً.. لاستعادة ما يشبه الحياة الطبيعية. لأتمكن من ارتداء ملابسي وحذائي وليس الملابس المستعملة. لعدم الاضطرار إلى جمع التبرعات لشراء العناصر الخاصة بي”.
ويضيف: “أفعل ذلك لاستعادة الاستقلال من السجن المجازي الذي استمر 13 سنة ضائعة، ليس من قبل المملكة المتحدة التي أشعر أنني مدين لها، ولكن كندا كأمة، لإيجاد وإعادة إحياء الشغف والحماس والإيجابية التي كانت لدي ذات مرة. وفوق كل شيء، لإيجاد وسيلة للتواصل مع الناس”.
لاعب برازيلي شهير يعاقب بالسجن ل9 سنوات بتهمة الجنس الجماعي
وتساءلت الصحيفة البريطانية عن السبب الذي جعل لاعب كرة القدم السابق المولود في كارديف، والمشارك في كأس العالم والألعاب الأولمبية، والذي يملك مسيرة ناجحة بوصفه مدرباً، ومحللاً وكاتب عمود، والحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة ويلفريد لورييه، وماجستير في إدارة أعمال كرة القدم من جامعة ليفربول، ينتهي به الأمر في شوارع لندن.
