الجمعة, يونيو 2, 2023
الرئيسيةالهدهددانيا أول فتاة سورية تعمل كـ"دي جي":"لا أهتم بنظرة الرجال" (فيديو)

دانيا أول فتاة سورية تعمل كـ”دي جي”:”لا أهتم بنظرة الرجال” (فيديو)

شغف الفتاة السورية بالموسيقى دفعها للعمل "دي جي" في الحفلات الفنية

- Advertisement -

وطن- تمكنت الشابة السورية “دانيا فتح الله”، من كسر ما وصفته بحاجز الخوف من نظرة المجتمع، لتصبحَ أول فتاة تعمل “دي جي” وتحقّق شغفها الموسيقي في ريف دمشق، بينما انتقد البعض عمل دانيا والنساء بشكل عام في هذه المهنة، التي يرون أنها لا تليق بالمرأة ولا تناسبها.

و”الدي جي” هي مهنة تعتمد تنسيق الموسيقى، ويقوم ممارِسُها باختيار وتنسيق ومزج مجموعة أغانٍ مسجّلة ومقاطع موسيقية مع بعضها، بحيث تكون بسرعة إيقاع ثابتة، مع إمكانية إجراء تحريفات وإضافة مؤثرات صوتية إليها ثم بثها للجمهور.

الخوف من نظرة المجتمع دفعها لأن تعمل “دي جي”

وقال الشابة “دانيا فتح الله”، في لقاء مع الإعلامي “جعفر عبد الكريم“، من خلال برنامجه “جعفر توك”، على قناة “دويتشه فيله”، إنّ الخوف من نظرة المجتمع لهذه الفكرة دفعها لأن تعمل “دي جي”.

وأضافت أنّه من الأشياء التي تشعر بصعوبتها، هي نظرة الرجل لها “بأنها فتاة وتشغل الحفلة”. حسب وصفها.

وتبلغ دانيا من العمر 29 عاماً، وهي طالبة جامعية، لكنها تعمل منسقة موسيقى في الحفلات، وتطمح أن تكمل عملها في هذا المجال.

- Advertisement -

وبحسب التقرير، تمكنت دانيا بإصرارها من أن تقنع عائلتها بهذا العمل.

وأضافت: “لا يوجد ما يسمى هذا العمل مخصص للفتاة أو هذا العمل مخصص للشبان.. نظرة المجتمع تغيرت كما تغيرت نظرة عائلتها لهذا الحلم الذي بدأت تحقيقه”.

وتعتقد -كما قالت- أنّها جلبت ثقافة جديدة لهذه المنطقة، وهي تشجع كل الفتيات على تحقيق حلمهن مهما كانت الظروف صعبة والتحديات كبيرة.

وتابعت أول “دي جي” سورية: “يمكننا تغيير المجتمع بأي شيء نفكر به ونحلم به عن طريق تحقيقنا له”.

وأضافت: “عندما نترك بصمة بهذا المجال الذي اخترناه فهذا هو أكبر نجاح”.

ولم تدرس الشابة الموسيقى بشكل أكاديمي؛ حيث إنها خريجة كلية “رياض الأطفال”، كما قالت لـموقع ”سناك سوري”، لكنها تمتلك “حسّاً وذوقاً موسيقيين ”، أكسباها فرصة العمل في تنسيق الأغاني.

دانيا فتح الله و جعفر عبد الكريم
دانيا فتح الله و جعفر عبد الكريم
الشابة السورية دانيا فتح الله
الشابة السورية دانيا فتح الله

الموسيقى هروب من الواقع

وتعترف “دانيا” أنه لم يكن مألوفاً قبل سنوات رؤية فتاة تعمل “دي جي” حتى في الأعراس التي تقتصر على حضور النساء، كانوا يكتفون بجمع أغاني ووضعها على اللاب توب وربطها مع جهاز صوت.

غير أنّ ظاهرة الدي جي أصبحت مألوفة أكثر اليوم، وتحولت إلى مهنة يمتهنها كلٌّ من النساء والرجال على حد سواء.

وفرضت الظروف الراهنة على النساء السوريات تجربة مختلف أنواع المهن، بما فيها البناء والكهرباء والإمدادات الصحية وجلي البلاط والعمل على الجرارات وقيادة السيارات.

وبحسب دراسة لمجلة “المجلة السعودية“، فرضت ظروف الحرب في سوريا على كثير من النساء شكل حياة لم يكن مألوفاً أو مقبولاً في بيئاتهن، حتى اللواتي لم يكن مسموحاً لهن بالخروج من المنزل بتن اليوم معيلات لأسرهن.

وبحسب المصدر، فإن هذا التحوّل في ثقافة المجتمع، لم يلبث أن دعّمه واقع الحرب الجديد؛ حيث لم يعد العمل ثقافة وتطوراً وحقّاً، بل بات واجباً تفرضه الأوضاع المعيشية الصعبة في الداخل السوري.

وقد تعرّضت المرأة السورية لانتكاسات صعبة أثقلت حملها على مدار السنوات العشر الماضية، مع فقدان المنزل والمعيل من أب أو زوج أو أبناء، مروراً بالتشرد والنزوح ووصولاً إلى العمل في ظروف قاسية.

خالد الأحمد
خالد الأحمد
- كاتب وصحفي مواليد مدينة حمص 1966، نشرت في العديد من المجلات والصحف العربية منذ عام ١٩٨٣ م , درست في المعهد العلمي الشرعي ثم في الثانوية الشرعية بحمص عملت مراسلاً لجريدة الإعتدال العربية التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية - نيوجرسي و- جريدة الايام العربية - ولاية فلوريدا أعوام 1990- 2000 وجريدة الخليج الإمارات العربية المتحدة - الشارقة - جريدة الاتحاد -أبو ظبي - مجلة روتانا السعودية - مجلة أيام الأسرة ( السورية) وأغلب الصحف والمجلات السورية، وبعد الإنتقال إلى الاردن اتبعت دورتين صحفية واذاعية لشبكة الاعلام المجتمعي ودورة لمركز الدوحة لحرية الإعلام في عمان وأنجز عشرات التقارير الإذاعية في إذاعة البلد وموقع عمان نت. أعمل كمتعاون مع موقع (زمان الوصل) باسم "فارس الرفاعي" منذ العام 2013 لدي اهتمامات بالكتابة عن القضايا الاجتماعية والتراث والظواهر والموضوعات الفنية المتنوعة لي العديد من الكتب المطبوعة ومنها :(غواية الأسئلة – مواجهات في الفكر والحياة والإبداع) و" عادات ومعتقدات من محافظة حمص-عن الهيئة السورية للكتاب بدمشق 2011 و(صور من الحياة الاجتماعية عند البدو) عن دار الإرشاد للطباعة والنشر في حمص 2008 و(معالم وأعلام من حمص) عن دار طه للطباعة والنشر في حمص 2010 . - والعديد من الكتب المخطوطة ومنها: (أوابد وإبداعات حضارية من سورية) و(زمن الكتابة – زمن الإنصات - حوارات في الفكر والحياة والإبداع) –طُبع الكترونياً بموقع "إي كتاب" و(مهن وصناعات تراثية من حمص) و(غريب اليد والوجه واللسان – صور من التراث الشعبي في حمص) و(مشاهير علماء حمص في القرنين الثاني والثالث عشر الهجريين).

اقرأ أيضاً

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

spot_img

اشترك في نشرتنا البريدية

حتى تصلك أحدث أخبارنا على بريدك الإلكتروني

تابعونا

- Advertisment -

الأحدث