الرئيسية » الهدهد » بيان من السفارة الأمريكية في الخرطوم يبدد أحلام السودانيين.. ما القصة؟

بيان من السفارة الأمريكية في الخرطوم يبدد أحلام السودانيين.. ما القصة؟

وطن– انتشرت على وسائل إعلام سودانية خلال الأيام الماضية، معلوماتٌ مغلوطة بخصوص برنامج جديد للسودانيين، للهجرة أو الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمعاناة التي حاقت بالسودانيين ولا تزال تتفاقم يوماً بعد يوم.

السفارة الأمريكية تنفي فتح باب الهجرة أمام السودانيين

وبحسب المعلومات المغلوطة التي تم تداولها وتسبّبت بجدل وبلبلة كبيرة، فإنّ البيت الأبيض فوّض السفارة الأمريكية في الخرطوم، بالسماح للسودانيين بالتقديم لبرنامج الهجرة من خلال السفارة، وهو ما نفته السفارة الأمريكية في الخرطوم في بيان نُشر على حسابها في “فيسبوك“.

وأشارت إلى أنّ هذه المعلومات خاطئة ولا أساس لها من الصحة؛ حيث لا يوجد برنامج جديد يتم الفصل في تأشيرات الولايات المتحدة، بما في ذلك تأشيرات الطلاب وفقاً لأحكام قانون الهجرة والجنسية واللوائح الفيدرالية المعمول بها.

وطالبت السفارة في بيانها الذي نٌشر باللغتين العربية والإنجليزية، بالرجوع إلى موقع سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم، للحصول على معلومات حول خدمات التأشيرات.

جحيم السودان وحلم الهجرة

وكانت وسائل إعلام سودانية قد تداولت معلومات تفيد أنّ البيت الأبيض أعطى الإشارة للسفارة الأمريكية بالخرطوم، لفتح باب الهجرة أمام السودانيين الراغبين في العمل أو الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتمّ استثناء أيّ فئة من المجتمع السوداني للتقديم على هذه الهجرة.

حيث تهدف هذه الخطوة إلى توطيد العلاقة بين الدولتين، وربطت المعلومات المتداولة بين تحرّك السودان بخصوص التوصيات الأمريكية فيما يتعلّق بالتوقيع على ما عُرف بالاتفاق الإطاري أو العمل بالوثيقة الدستورية، التي رجّح العديد من الأحزاب السياسية السودانية أنّ أمر صياغتها جاء من وراء البحار، ملمّحينَ بذلك للدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفق الخبر الذي تم نفيه، فإن كلّ ما يتطلب فعله للتقديم على باب الهجرة هو ملء استمارة تمنحها السفارة للمواطنين الراغبين في التقديم، وكذا تقديم الوثائق التي تثبت صحة المعلومات الواردة في الاستمارة مع شهادات عمل أو دراسة أو خبرة مهنية في أي مجال من المجالات، ويجدر بالذكر أنّ اللغة الإنجليزية في هذا البرنامج غير مطلوبة.

مأساة جيب مليلة

وبحسب خدمة تقصّي الأخبار بالعربية لوكالة “فرانس برس“، فإن انتشار هذا الخبر على مواقع التواصل في السودان تزامن مع استمرار الجدل حول تداعيات محاولة ألفي مهاجر -غالبيتهم من السودان- الدخول بالقوة إلى جيب مليلية الإسباني الواقع في الشمال المغربي، في حزيران/يونيو الماضي.

محاولة ألفي مهاجر غالبيتهم من السودان الدخول بالقوة إلى جيب مليلية الإسباني
محاولة ألفي مهاجر غالبيتهم من السودان الدخول بالقوة إلى جيب مليلية الإسباني

وخلّفت تلك المحاولة، التي أدت إلى مواجهات بين المهاجرين والشرطة، 23 قتيلاً وفقاً للسلطات المغربية، و27 قتيلاً وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.