الرئيسية » حياتنا » الحصول على عضلات مؤخّرة حديدية وقوية أمر مهم جدًا لصحتك.. إليك السبب

الحصول على عضلات مؤخّرة حديدية وقوية أمر مهم جدًا لصحتك.. إليك السبب

وطن– نشرت مجلة “فيمينا” الفرنسية تقريرًا، سلّطت من خلاله الضوء على مزايا بعض تمارين كمال الأجسام التي تهدف إلى تقوية عضلات الجسم، إذ إن هناك عدداً لا يُحصى من التمارين التي تجعل -على وجه التحديد- عضلات المؤخرة حديدية وصحية على حدٍّ سواء.

يتبع معظم الناس اليوم وجيل الألفية بالتحديد، موضةَ الحصول على أرداف قوية؛ لكن قبل كل شيء هذا أمر مهم جدًا لاستقرار وعمل الوركين والحوض بشكل صحيح. وهذا هو السبب في أنّه من الضروري القيام بهذه التمارين على أساس يومي، لتقليل الإصابات أولاً، ولمظهر جيّد وصحّي.

من المحتمل أن تكون أوجه القصور هذه قد قللت من قدرة المؤخرة على حماية مفاصل الورك على المدى الطويل
من المحتمل أن تكون أوجه القصور هذه قد قللت من قدرة المؤخرة على حماية مفاصل الورك على المدى الطويل

بالإضافة إلى الجانب الجمالي، والذي يُعتبر أمراً مطلوباً بشدة حاليًا، فإن الأرداف هي مجموعة عضلية ينبغي ألا نُهمل الاهتمام بها. لأنه من المُفيد تدريبها على أساس يومي، ومن هنا تأتي أهمية عدم التركيز فقط على تحسين مظهرها؛ بل التركيز على أهمية وظائفها. وللتذكير، يتكون الجزء الخلفي من ثلاث عضلات رئيسية: عضلة المؤخرة الصغرى، وعضلة المؤخرة المتوسطة، وعضلة المؤخرة الكبيرة.

ووفقًا لما ترجمته “وطن“، نقلاً عن ثلاثة خبراء هم: شارلوت جاندرتون (جامعة سوينبرن للتكنولوجيا)، وآدم سيمسيو، وماثيو كينغ (جامعة لاتروب): “في حين أن لكل عضلة بنية تشريحية ووظيفة معينة، فإنها تعمل معًا للمساعدة في دعم الحوض وتثبيت مفصل الورك، ما يسمح له بالتحرك بشكل سليم وجيّد أيضًا. وعلى الرغم من هذه الأهمية، فإننا نميل إلى نسيانها. ولذلك، يجب أن نعرف أن امتلاك عضلات أرداف جيّدة، أمر مهم قبل كل شيء من أجل الأداء السليم للجسم. إنها، في الواقع، جزء مهم من صحة العضلات والعظام (المفاصل والعضلات والأوتار)”.

هناك عدد لا يُحصى من التمارين التي تجعل على وجه التحديد عضلات المؤخرة حديدية وصحية على حد سواء.
هناك عدد لا يُحصى من التمارين التي تجعل على وجه التحديد عضلات المؤخرة حديدية وصحية على حد سواء.

من وجهة نظر فسيولوجية، فإن عضلة المؤخرة الصغرى هي أصغر عضلات المؤخرة الثلاثة. وهي أيضًا الأكثر عمقًا، فهي قريبة جدًا من مفصل الورك نفسه. أما عضلة المؤخرة المتوسطة فتغطي عضلة المؤخرة الصغرى؛ وهي كبيرة نسبيًا، حيث تمتد على كامل السطح الخارجي للحوض. أخيرًا، فإن عضلة المؤخرة الكبيرة؛ هي الأكبر من العضلات الثلاثة. إنها تغطي العضلتين السابقتين، وتُعطي خلفيتنا شكلها المميز. كما أنها تلعب دورًا مهمًا جدًا في طريقة تحرّك أجسامنا، بحسب ما أورده الخبراء.

فيمَ نستخدم عضلات المؤخرة وما هي فائدتها؟

بادئ ذي بَدء، المؤخرة المشدودة، تساعدنا على الحفاظ على الجسم في وضع منتصب، والقيام بكل مرونة وسهولة بحركات الورك. فضلاً عن ذلك، فإنها تحمينا أيضًا من الصدمات والإصابات ومشاكل المفاصل، التي يمكن أن تلحق الضرر بالمؤخرة على المدى الطويل.

وحسبما أوضحه الخبراء: “تمتص عضلات المؤخرة الصدمات، على سبيل المثال، عندما نمشي أو نركض”. كما أشاروا إلى أن العديد من الدراسات البحثية، كشفت عن قصور في عضلات المؤخرة لدى بعض المرضى الذين يعانون من آلام الورك.

تقوية عضلات المؤخرة، تقلل من ألم الورك

وفقًا للباحثين الثلاثة: “من المحتمل أن تكون أوجه القصور هذه قد قللت من قدرة المؤخرة على حماية مفاصل الورك على المدى الطويل. يمكن أن تؤثر أيضًا على قدرتهم على حمل بعض الأوزان، بما في ذلك وزنهم (على سبيل المثال عندما يقف هؤلاء الأشخاص على ساق واحدة أو عند صعود السلالم، فإن وزن الجسم يستريح بالتناوب على ساق واحدة، ثم على الأخرى). وبالتالي فإن عضلات المؤخرة تعمل على تثبيت عضلات الورك، والتي يمكن أن تُصاب بالضمور في حالات هشاشة العظام المتقدمة جدًا”.

يتبع معظم الناس اليوم وجيل الألفية بالتحديد، موضة الحصول على أرداف قوية؛ لكن قبل كل شيء هذا أمر مهم جدًا لاستقرار وعمل الوركين والحوض بشكل صحيح
يتبع معظم الناس اليوم وجيل الألفية بالتحديد، موضة الحصول على أرداف قوية؛ لكن قبل كل شيء هذا أمر مهم جدًا لاستقرار وعمل الوركين والحوض بشكل صحيح

وهذا هو السبب في أن تقوية عضلات المؤخرة موصى به كعلاج أولي لألم الورك. ويقول الخبراء: “إن امتلاك عضلات مؤخرة قوية هو بالفعل وسيلة لتحسين قدراتك البدنية، وهو أمر مفيد بشكل يومي، وأكثر من ذلك فهي طريقة لمحاربة مشاكل”.

وأضافوا: “تسمح هذه الخاصية للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة (هشاشة العظام في الورك) بالمشي لفترة أطول وأسرع من أولئك الذين تكون عضلات مؤخرتهم ضعيفة، فضلا عن أنه يمكنهم صعود السلالم بسرعة أكبر”.

ولسائل أن يسأل: “هل يجب أن أقوي عضلات مؤخرتي؟”، الجواب بلا شك: “نعم”، حتى لعشاق تمارين القلب الذين لا يرغبون بشكل خاص في ممارسة تمارين تقوية العضلات. وبالنسبة لبعض المحترفين الرياضيين، هناك حتى متلازمة لوصف الجزء الخلفي الذي لا يتم تدريبه بشكل كافٍ، بسبب نمط الحياة المستقرة، وهي: متلازمة المؤخرة الميتة (وهي حالة قد تنشأ جراء إصابة عضلات المؤخرة بخلل قد يعيق نشاطها). تتميز هذه الحالة بضمور العضلات في هذه المنطقة، ما يعني أن المؤخرة “تنسى” دورها، وبالتالي لم تعد تعمل بشكل صحيح أو تتقلص بشكل كافٍ.

بالإضافة إلى ذلك، لا يقتصر امتلاك عضلات مؤخرة حديدية على الصحة الجيّدة والمظهر الجميل فحسب؛ بل زيادة كتلة العضلات يعني زيادة كفاءة التمثيل الغذائي الأساسي أيضًا.

بالنسبة لبعض المحترفين الرياضيين، هناك حتى متلازمة لوصف الجزء الخلفي الذي لا يتم تدريبه بشكل كافٍ، بسبب نمط الحياة المستقرة وهي: متلازمة المؤخرة الميتة
بالنسبة لبعض المحترفين الرياضيين، هناك حتى متلازمة لوصف الجزء الخلفي الذي لا يتم تدريبه بشكل كافٍ، بسبب نمط الحياة المستقرة وهي: متلازمة المؤخرة الميتة

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.