وطن– انتشر مقطع فيديو، يتحدث فيه إسرائيلي عمّا فعلته قوات الاحتلال بأهالي قرية الطنطورة الفلسطينية، في 1948.
وقال هذا الإسرائيلي في الفيديو: “ما حدث في قرية الطنطورة كان جنونيا وفظيعا.. الطنطورة كانت قرية ثرية ومنازلها جميلة.. يعيش أهلها مثل الأوروبيين.. ونساء القرية يرتدين أجمل الثياب”.
وأضاف، أنّ أحد الجنود اغتصب طفلة هناك عمرها 16 عاماً، واصفا ما جرى بأنه كان بشعاً جداً.
وتابع: “كان برفقتنا شخص شديد التوحش.. قام بجمع القرويين في قفص وقتلهم .. جمعوهم فيما يشبه الأقفاص وأحاطوهم بأقفاص حديدية.. جمعوا كل الرجال.. وأجلوسهم على الأرض .. حمل المدفع الرشاش وأطلق النار وبدل مخازن الرصاص لكن نحن لم نفعل مثله”.
واستكمل: “هذا الشخص كان مختلفا وغير عادي.. وفرضوا التكتم على الأمر”.
وروى قائلاً: “بعض الجنود أخذوا قاذف اللهب ولاحقوا السكان وأحرقوهم .. كان أمرا فظيعا.. ومنعنا من الحديث عنه ولن أذكره لأحد لأن ذلك قد يكون فضيحة كبرى ولا أريد التحدث عن هذا”.
"أحد الجنود اغتصب طفلة عمرها 16 عاما.. كان برفقتنا شخص شديد التوحش جمع القرويين في قفص وقتلهم.. أخذوا قاذف اللهب ولاحقوا السكان وأحرقوهم".. إسرائيلي يروي ضاحكا ما فعله بأهالي قرية الطنطورة الفلسطينية في 1948 pic.twitter.com/JbEkqEazdQ
— مجلة ميم (@MeemMagazine) December 7, 2022
مجزرة الطنطورة
وتقع قرية الطنطورة إلى الجنوب من مدينة حيفا التاريخية، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتقوم القرية على بقايا قرية دور الكنعانية.
وجاءت المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن مساعي التطهير العرقي للبلاد، تمهيداً لتهجيرهم.
كانت ذريعة العصابات الإسرائيلية لمهاجمة هذه القرية، بأنها تمثّل تهديداً لهم، حيث اتهموا أهلها بتحويلها إلى مرفأ يصلهم منه السلاح.
وكانت القرية سهلة للهجوم عليها من قبل قوات الاحتلال، بسبب موقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث قام جيش الاحتلال بقصف القرية من جهة البحر، قبل مداهمتها من جهة الشرق.
لقد قال لي أبي رحمه الله بأن عمه قتل في تلك المجزرة ولکن لا بواکي للفلسطينيين