“بلومبيرغ” تكشف حجم وأسرار الثروة الطائلة للعائلة الحاكمة في الإمارات

وطن- كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقريرٍ حديث لها، أسرارَ الثروة الطائلة لعائلة “آل نهيان” في الإمارات العربية المتحدة، بما يقرب من 300 مليار دولار، ما يضعها في صدارة أغنى العائلات عبر العالم، بثروةٍ لا ترتكز فقط على العائدات النفطية؛ بل على موارد أخرى تحرص العائلة الحاكمة على عدم كشفها.

كم تُقدّر ثروة عائلة آل نهيان.. الحاكمة في الإمارت

وأشار التقرير الذي أعدّه كلٌّ من الصحفي “ديفون بندلتون” و”بن برنشتاين” و”فرح البحراوي” و”نيكولاس باراسي”، إلى أنّه من الصعب تحديد الحجم الدقيق لثروة عائلة “آل نهيان” الحاكمة في الإمارات، لأنّ الخطوط التي تفصل بين الأسرة والدولة غالبًا ما تكون غير واضحة.

مؤكّداً -في المقابل- أنّ المقتنيات الشخصية الواضحة لأفراد العائلة المالكة تظهر تفوّقها على العائلات الخليجية الأخرى، بما في ذلك العائلة المالكة السعودية.

وتطرّق التقرير إلى طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني للإمارات، مشيراً إلى أنه يحافظ على نمط حياة فاره جداً في منطقة يتجلى فيها البذخ (الإمارات).

إلا أنّ طريقة حياته هذه لا تحميه من أسئلة البعض بخصوص ممتلكاته، فهو يُدير ثروة عائلية ضخمة، وأكبر من أي ثروة أخرى في العالم، بحسب بلومبيرغ.

وأشار التقرير إلى “طحنون” الذي يعمل في القطاعين العام والخاص، والذي يرأس شركة أبوظبي القابضة ADQ، بالإضافة إلى بنك أبوظبي الأول.

يذكر أنّ طحنون ومحمد بن زايد هما جزء من عائلة مُوسّعة، من ستة أشقاء تُعرف باسم “أبناء فاطمة”، وهم جميعاً أبناء مؤسس دولة الإمارات زايد بن سلطان آل نهيان.

ماهي مصادر ثروة عائلة آل نهيان في الإمارات؟

المثير للاهتمام فيما ذكره التقرير، هو أن الثروة الطائلة لعائلة “آل نهيان” التي -فعلياً- تحكم الإمارات منذ عقود، لا تعود مصادرها فقط إلى النفط.

حيث لفت التقرير إلى أنه رغم وجود 6% من احتياطيات النفط العالمي في الإمارات، إلا أنّ ذلك لا يعني أن النفط هو مصدر الأموال الوحيد للعائلة الحاكمة في الإمارات.

مؤكّداً أن السبب في الارتفاع الكبير لثروة العائلة الحاكمة في الإمارات، هو استثمارها في كلّ شيء تقريباً، بَدءاً من خط ملابس “ريهانا”، وصولاً إلى الوجبات السريعة وشركة “سبيس إكس” لمالكها الملياردير الأمريكي “إيلون ماسك”.

كما أن أصول آل نهيان تشمل أسهماً في نادي “مانشستر سيتي” لكرة القدم، وعشرات القصور، بما في ذلك شاتو دي بايون في شمال باريس.

لكن في المقابل، نبّه التقرير إلى أنّ ارتفاع الأصول المالية للعائلة يكمن تحديداً في “رويال غروب”، التي توظف أكثر من 27 ألف شخص في مجالات متنوعة بين التمويل والروبوتات.

وقدرت وكالة “بلومبيرغ” صافيَ ثروة العائلة المالكة في الإمارات إلى حدود الآن، وفي أقلّ تقدير، بنحو 300 مليار دولار.

أرقام صادمة.. كم تبلغ ثروات العائلات الحاكمة في دول الخليج؟

وتوصّلت الوكالة الأمريكية إلى هذا الرقم الضخم لثروة آل نهيان، وفقاً لتحليل ممتلكاتهم بواسطة مؤشر الوكالة للمليارديرات، الذي يتضمن السجلات العقارية وإفصاحات الشركات، وغيرها.

يقول التقرير، إن العائلة المالكة في الإمارات، لم تستجب إلى طلب الحصول على تعليق، بعد تواصل بلومبيرغ معها.

وتتجاوز عائلة آل نهيان، بثروتها التي تُناهز 300 مليار دولار، الثروةَ الهائلة لأفراد عائلة والتون الأمريكية، الذين تزيد ثروتهم على الـ225 مليار دولار أمريكي.

يُشار إلى أن الثروة التي يملكها أفراد عائلة والتون، والتي جعلت منهم أثرى عائلة في العالم، كانت بفضل تميّزهم في عالم التجارة.

حيث تُهيمن شركة “وول مارت”، على مجالات واسعة من تجارة البيع بالتجزئة حول العالم.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث