الرئيسية » الهدهد » “بتصدق يا عمو “.. فيديو مُبكٍ لطفلة سورية يتصدر والحسنات يتضامن

“بتصدق يا عمو “.. فيديو مُبكٍ لطفلة سورية يتصدر والحسنات يتضامن

وطن- “كل الأولاد يلي عندهم أب عم ينامو دفيانين”.. بهذه الكلمات البريئة الممزوجة بالغصة والدموع، عبّرت طفلة سورية عن مرارة اليتم ومعاناتها مع أخوتها في مخيمات النزوح في الشمال السوري، بعد استشهاد والدهم.

“جوعانين وما عنا حطب”

وقالت الطفلة في الفيديو الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي مخاطبةً المراسل: “هل تصدق أننا نبات كل ليلة بردانين، وأضافت وهي لا تتمالك نفسها من البكاء:”جوعانين وما عنا حطب”.

وتابعت، أن والدها شهيد، وقبل أن يموت كان عندهم الكثير من الحطب: “كان يدفينا على طول كنا دفيانين على زمن بابا بس هلأ”، ثم اختنقت بالعبرات.

https://twitter.com/abohamzahasanat/status/1600487198909947906?s=20&t=9zZLlk3vxefApO-o110eUg

وأضافت الطفلة التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، وهي تبكي: “كل شيء انخرب صار بابا بمحل ونحن بمحل”.

وتابعت: “شو ذنبنا هيك كل الأولاد اللي عندهم أب هيك عايشين مثلنا”.

وبدت شقيقتها إلى جانبها وهي صامتة تبكي، وأضافت الطفلة مخاطبةً محدّثها: “طيب يا عمو ابنك نام مرة بس مرة بدون أكل وهو بردان”.

واستدركت: “طبعاً لا”

وتابعت متسائلةً: “شو ذنبنا نحن.. كل الولاد اللي عندهم آباء عم يناموا دفيانين”.

وختمت وهي تبكي بصمت: “أتمنى البابا ياخدنا معه”، في إشارةٍ إلى تمني الموت.

وتضامن الداعية الفلسطيني البارز محمود الحسنات، مع الطفلة وأزمة النازحين السوريين.

حيث شارك “الحسنات” الفيديو على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل، والتي تحظى بمتابعة وشعبية كبيرة، بما قد يساعد في نشر الأزمة وإيصالها لمن يمكنه المساعدة أو تقديم حل.

النازحون السوريون يعيشون أوضاعاً مروعة

ويعيش النازحون في الخيام بشمال سوريا أوضاعاً مروعة، وفقاً لما وصفه مسؤول أممي، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد لنقل هؤلاء الأشخاص من الخيام إلى مأوًى مؤقت أكثر أمناً وكرامة.

وفي شمال غربي البلاد، ضاعفت الأوضاع الأمنية المتردية من معاناة السكان، وتتسبب في نزوح الكثيرين.

التدفئة قبل الطعام

وأكد “فريق منسقو استجابة سوريا” في مطلع كانون الأول الحالي، ارتفاعَ نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 83 بالمئة، في مناطق شمال غربي سوريا.

مشيراً إلى أنّ مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم، إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية.

وعبّر الفريق عن مخاوفه من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظلّ الأوضاع الكارثية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غرب سوريا، مطالباً من الوكالات الدولية بذلَ المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.

وناشد الفريق المشار إليه المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل في التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة وتأمين الغذاء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.