إسرائيلي صور نفسه صانع سلام يهرب من قطر بعد “الفضيحة”.. تفاصيل مثيرة

وطن– في مفاجأة مدوّية، تكشّفت حقيقة الإسرائيلي الذي ادّعى أنه جاء إلى قطر ليصنع السلام، خلال تغطيته لفعاليات بطولة كأس العالم.

الإسرائيلي يُدعى غاي هوخمان، وانتشر له الكثير من مقاطع الفيديو، يقول فيها إنه جاء إلى قطر ليصنع السلام، وقال البعض إنه مراسل، فيما وصفه آخرون بأنه ممثل.

لكن افتضح أمر من زُعِم أنه مراسل، وتبيّنَ أنه جندي في صفوف جيش الاحتلال، ويقود ما تعرف بكتيبة 932 في لواء ناحال.

بعد تداول صور هوخمان بزي جندي الاحتلال، سارع إلى حجز تذكرة عودة إلى دولة الاحتلال، خوفًا من تعرضه للأذى.

وقال إعلام عبري، إن هوخمان وجد نفسه متسببًا بضجة على الإنترنت وتلقيه ردود فعل سيئة وتهديدات.

ونشرت الصحفية الفلسطينية الأمريكية “سمر جراح” مقطعَ فيديو على حسابها بتويتر، بعنوان: “افضحوهم. مجرمون”.

ويعرض مقطع الفيديو، ماضي “هوخمان” كجندي في جيش الاحتلال، ويبدأ بالسؤال: “صانع سلام أم جندي قاتل؟”.

هوخمان يقول إنه يفخر دائما بنجمة داوود، وقال إنه كان قائداً في جيش الاحتلال، وهو الآن جندي احتياط.

خدم هوخمان في وحدة عسكرية قتلت آلاف الفلسطينيين في الانتفاضتين الأولى والثانية، وخاضت كذلك حروباً قتلت عائلات بأكملها في قطاع غزة.

https://twitter.com/SamarDJarrah/status/1596967907757432832?s=20&t=CmJ1AH9Ua8F-5ojrbQDuwg

كما ظهر في العديد من الفعاليات التي ينظمها جيش الاحتلال، كما يُغرّد بالكثير من المنشورات الداعمة لأداء جيش الاحتلال.

على الرغم من كلّ ذلك، فإن هوخمان يسوّق نفسه في مونديال قطر على أنه صانع سلام إسرائيلي.

وكان من المفترض أن يبقى هوخمان في قطر حتى نهاية الأسبوع، لكنه حجز لنفسه رحلة طيران خاطفة للعودة إلى إسرائيل.

تأتي هذه الواقعة فضيحة تحايل إسرائيلية أخرى، حيث ادّعى أحد المراسلين أنه يحمل الجنسية الإكوادورية، ليستطيع إجراء مقابلات مع جمهور المونديال، في ظلّ حالة النفور التي يتعرض لها المراسلون الإسرائيليون.

وادّعى المراسل أنه من الإكوادور، لكنّ أحد المشجعين كشف هويته على الفور، وصرخ أمامه: “فلسطين حرة”.

https://twitter.com/gazalivee/status/1596232488388640770?s=20&t=IbvinLl8zk5n9Pa2omwZRg

اعتراف إسرائيلي بكراهية العرب لهم

ويعيش الداخل الإسرائيلي حالةً من الإحباط الشديد، بسبب رفض الجمهور العربي التطبيع مع الاحتلال، وعدم إجراء مقابلات مع المراسلين الإسرائيليين.

وقال مراسلا صحيفة “يديعوت أحرونوت” راز شاشنيك، وعوز معلم: “عندما وصلنا إلى قطر توقعنا معاملة عادية كصحفيين يغطون حدثا دوليا، لكن بدلا من ذلك نشعر بالعداء ونواجَه ونُستقبل بالشتائم ونظرات الكراهية من المشجعين من الدول العربية”.

وبحسب مراسلي “يديعوت أحرونوت”، فقد قرّرا التكتم على جنسيتهما الإسرائيلية، والتعريف بنفسيهما كصحفييْن من الإكوادور.

وقال الاثنان: “هكذا تمكنا من مرافقة الإيرانيات لمدة أسبوع وتحضير مقال نشر في ملحق الصحيفة في نهاية الأسبوع”.

وأضاف الصحفيان، أنهما “حاولا في البداية التعريف بنفسيهما كإسرائيلييْن، لكنهما لم يجدا سبيلاً لمجرد الحديث، وعندما رأينا أن الوضع أصبح خطيراً، وأن النساء الإيرانيات بدأن يفهمن أننا ربما كنا إسرائيلييْن، عرّفنا على نفسيْنا مرة أخرى على أننا صحفيان من الإكوادور حتى لا ندخل في مواجهة جسدية”.

وبحسب الصحيفة، ذكر أحد المواطنين القطريين للصحفييْن الإسرائيليين: “أود أن أقول مرحباً بكما، لكن غير مرحب بكما حقاً، ارحلا من هنا”.

وقال مُعِدّا التقرير: “أنت تتحدث عن قطري يستضيف المونديال وليس مجرد شاب لبناني عابر سبيل في مونديال قطر.. أدركنا أن الكراهية لإسرائيل ليست من الحكام والأنظمة والحكومات وإنما من الشعوب والناس والجماهير في الشارع”.

وقارن الصحفيان الإسرائيليان، مونديال قطر بتجربة تغطيتهما بطولات مماثلة في أوروبا، سواء كأس العالم أو الألعاب الأولمبية، وقالا: “نحن لا نمرح ولا نقضي أوقاتاً ممتعة في مونديال قطر، بسبب كوننا من إسرائيل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى