وطن– تواصل الحكومة في بيجين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني ورئيسه تشي جين بينغ، اضطهاد أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ، دون إيلاء أي اعتبار للمطالبات الحقوقية الدولية المتواصلة من أجل معاملة أكثر إنسانية لهذه الأقلية.
الصين تواصل اضطهاد أقلية الايغور
وفي تقرير صادر عن مشروع الإيغور لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير ربحية مقرها واشنطن، تؤكد المعطيات أن السلطات المحلية تستخدم الحوافز المالية والابتزاز لدفع الإيغور في منطقة شينجيانغ على الزواج من صينيين من عرقية الهان، الذين يمثلون الأغلبية في البلاد.
اكتشف باحثو الأمن السيبراني حملة برامج تجسس تستهدف #الإيغور من خلال "التنكر" في شكل تطبيقات أندرويد، بما في ذلك خدمات المراسلة وتطبيقات أوقات الصلاة والقواميس، وفقًا لصحيفة "الغارديان" pic.twitter.com/uP1E1dDi2k
— مجلة المجتمع (@mugtama) November 13, 2022
هذا التقرير المثير للجدل، يستند في الواقع إلى وثائق رسمية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلات مع أفراد من أقلية الإيغور يعيشون في المنفى، بحسب ما أفادت به صحيفة “تليغراف” البريطانية.
حيث تدفع سلطات محلية في أقاليم ذات أغلبية مسلمة في الصين مبالغ مالية لصينيين غير مسلمين مقابل الزواج من مسلمين، في خطوة تهدف للقضاء على الإيغور ومحو آثارهم والتلاعب بنسبتهم السكانية وفقا لمنظمات حقوقية.
"تطبيقات لأوقات الصلاة تستهدف مسلمي الإيغور".. #الصين تستعين بأنظمة تجسس في هيئة برامج أندرويد لمراقبتهم pic.twitter.com/zQiJSiCcVo
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 12, 2022
ويعرض المسؤولون في “شينجيانغ” مكافآت نقدية بالإضافة إلى إعانات إسكان وتعليم ووظائف وتأمين صحي لنساء من الإيغور مقابل الزواج من رجال من عرقية الهان.
كما أكدت التلغراف أن السلطات تهدد بإرسال النساء وعائلاتهن إلى معسكرات الاعتقال في حال رفضن الزواج.
حتى أنه في إحدى الحالات، عرض مسؤولون في منطقة أكسو بإقليم شينجيانغ 40 ألف يوان (4750 جنيها إسترلينيا) لزوجين مختلطين من الإيغور والهان كجزء من حملة أطلق عليها اسم “الوحدة الوطنية، عائلة واحدة” وفقا لوسائل إعلام محلية.
لوقف اضطهاد #مسلمي_الإيغور .. تجمعت جالية #تركستان_الشرقية، في الذكرى الـ73 لاحتلال بلادهم من قبل الحكومة الصينية أمام القنصلية الصينية في #إسطنبول، ودعوا المنظمات الدولية إلى إنهاء الاضطهاد الصيني لشعب #الإيغور وتحقيق حرية بلادهم. pic.twitter.com/LCU1tCyTQH
— الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ (@SupportProphetM) October 3, 2022
الإيغور: عنوان الديكتاتورية الصينية
وتأتي هذه العمليات الممنهجة من الاضطهاد في الوقت الذي أشارت فيه الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام، إلى أن الصين ربما ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في المنطقة، ووصفت دول من بينها الولايات المتحدة هذه الأعمال بأنها “إبادة جماعية”.
يذكر أن هناك عديد المنظمات الحقوقية التي تتهم النظام الشيوعي باحتجاز أكثر من مليون من الإيغور في معسكرات إعادة تثقيف سياسي.
طالبت لما فقيه مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منظمة التعاون الإسلامي بدعم مسلمي الإيغور أثناء نقاش تقرير المفوضة السامية عن الإيغور في مجلس حقوق الإنسان الأممي #الإيغور_مسلمون_منسيون pic.twitter.com/TYxTh4yXFu
— الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ (@SupportProphetM) October 7, 2022
لكن في المقابل، تنفي بكين هذا الرقم وتتحدث عن “مراكز تدريب مهني” تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف بعد هجمات نسبتها إلى إسلاميين وانفصاليين من الإيغور.
“ترحيل الايغور خيانة” .. تسليم محمد بن سلمان عائلتين مُسلمتين إلى الصين يثير غضباً
إلى ذلك، فقد نقلت الصحيفة عن امرأة من الإيغور تعيش في المنفى القول إن جيرانها “اضطروا إلى الموافقة على تزويج ابنتهم البالغة من العمر 18 عاما من صيني من عرقية الهان خوفا من إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال”.
وعلى غرار جانب الزيجات القسرية، اتُهمت الصين أيضا بإجراء عمليات تعقيم قسري لرجال ونساء من أقلية الإيغور، فضلا عن أعمال تعذيب واعتقال جماعي في شينجيانغ.
لم لا تتكلمون عن جريمة ختان المرأة عند بعض الدول المسلمة
التزاوج ببن القباءل المختلفة هدفه الوحدة الوطنية