الرئيسية » حياتنا » هل أصبحت “طاقية الإخفاء” حقيقة؟.. سيدة تختفي وفيديو قلب العالم

هل أصبحت “طاقية الإخفاء” حقيقة؟.. سيدة تختفي وفيديو قلب العالم

وطن – بعد أن ظلت فكرة “عباءة الإخفاء وطاقية الإخفاء” شيئاً خيالياً، وحكراً على السينما وقصص الأطفال والفنتازيا والخيال العلمي وحكايات مثل هاري بوتر، كشف علماء يابانيون قبل عقد من الزمن عن تحويل هذا الخيال إلى واقع ملموس وجعل الأسطورة حقيقة.

وتوصل هؤلاء العلماء وقتها إلى ابتكار “عباءة” تخفي من يرتديها ويصبح غير مرئي وذلك باستخدام انعكاسات الضوء، لكن هذا الاختراع كان معقدا ولا يحدث الإخفاء عبره بسهولة.

حيث أنه لكي تعمل عباءة الإخفاء، يجب أن تحتوي على 6 كاميرات مجسمة مدمجة يتم تغطيتها بـ 11.6 مليون “هايبربيكسل”، كل منها يتكون من شاشة إلكترونية ساطعة للغاية، ويتم التحكم فيها بواسطة كمبيوتر فائق السرعة يعمل على مصدر طاقة يمكن تضمينه في العباءة.

امرأة يابانية تمارس نوعاً من السحر والتخفي

ومؤخرا راج مقطع فيديو يظهر سيدة يابانية وهي تختفي وراء عباءة الإخفاء، وأصبح المشاهد يرى من خلال العباءة ومن يرتديها.

غير أن عددا ممن علقوا على الفيديو شككوا بالأمر، واعتبروا أن يحتوي على خدعة، مثلما يحدث في السينما، أي وجود شاشة خضراء وتصوير وبث على مراحل.

وظهرت المرأة في مقطع الفيديو وهي تقف خلف طاولة وسط صالة فيها موظفين وتضع قطعة جلاتينية على جسدها وتستعرضها، ثم ترفعها إلى الأعلى لتختفي عن الأنظار فيما بقيت الخلفية كما هي.

https://twitter.com/Enezator/status/1592978211423805445?s=20&t=ZsTCi5IXvZfNNfJlUyxphg

وشكك عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي في الفيديو، مشيرين إلى وجود الشاشة الخضراء إلى يسار السيدة.

وجاء التشكيك أيضاً من خلال أن المرأة اختفت بعد أن غطت نفسها بالعباءة، لكن الطاولة والجهاز خلفها لم يختفيان عن الأنظار، رغم أن العباءة غطتهما جزئيا.

وتساءل البعض عن عدم اختفاء الأشياء التي خلف المرأة فغرد “vikas dawar” أن النسيج قد يسمح للضوء بالمرور من خلاله ولكن كيف يمكن لجسدها أن يسمح بمرور الضوء.”

وتابع:”وبالتالي لا يمكن رؤية المساحة خلفها بالضبط. قد يتناثر الضوء والأشياء من حولها يمكن أن تعطي الوهم ولكن هذا يظهر كما لو لم يكن هناك أحد بوضوح”.

وفسر “Aye” أن هذا الأمر يتم عن طريق ثني الضوء حول هدف لجعله يختفي. بمعنى آخر أن هذا سيحول مسار الضوء حول الكائن بحيث يستمر على الجانب الآخر كما لو لم يكن الكائن موجودًا أبدًا”.

تقنية الإخفاء والتمويه البصري

وحسب “سكاي نيوز عربية“: ظلّت الرغبة في الاختفاء سواء بطاقية أو عباءة، مسألة تثير شغف الناس، ومن ورائهم العلماء الذين حاولوا جاهدين التوصل إلى “تقنية إخفاء”، لكن معظم المحاولات كانت بدائية وجزئية.

وبحسب المصدر فإن عباءة الإخفاء أو “التمويه البصري” عبارة عن شيء غير مرئي وهي مصنوعة من “مادة عاكسة للرجوع” مطلية بخرز صغير عاكسة للضوء تغطي طولها بالكامل.

استخدامات عسكرية

وقبل أكثر من عقد نجح العلماء اليابانيون في تحويل الخيال إلى حقيقة واقعة من خلال صنع عباءة غير مرئية تجعل من الممكن الرؤية مباشرة من خلال مرتديها، بحيث يختفي ببساطة عن الأنظار.

والعباءة مزودة أيضًا بكاميرات تعرض ما يوجد في الجزء الخلفي من مرتديها إلى الأمام والعكس صحيح، والتأثير كما أظهر الفريق الياباني، هو جعل من يرتديها يمتزج مع خلفيته.

وحظيت عباءة الإخفاء، ذلك الجهاز التقني الرائد، باهتمام جاد من الخبراء العسكريين الحريصين على استغلال التكنولوجيا التي يمكن أن تساعد القوات على التحرك دون أن يتم رصدها. ولا تنتهي الإمكانيات عند هذا الحد، كما يقول زميل تاتشي، ناوكي كاواكامي.

ويمكن استخدامها لمساعدة الطيارين على رؤية مدرج المطار من خلال أرضية قمرة القيادة، أو للسائقين الذين يحاولون الرؤية من خلال مصدات إيقاف السيارة.وكما قال أحد الخبراء: هذه التكنولوجيا لديها الكثير من الإمكانات.

معرض “نيكست فست”

وعرضت عباءة الإخفاء في معرض “نيكست فست”، وهو معرض للتقنيات الناشئة في سان فرانسيسكو، وهي من إنجاز المخترع الياباني سوسومو تاتشي، أستاذ علوم الكمبيوتر والفيزياء بجامعة طوكيو.

وحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، قال تاتشي عن جهازه: “إنه نوع من الواقع المعزّز”.

وأضاف:”في الواقع فإن عباءة الإخفاء أو “التمويه البصري” عبارة عن شيء غير مرئي، وهي مصنوعة من “مادة عاكسة للرجوع” مطلية بخرز صغير عاكسة للضوء تغطي طولها بالكامل.

وعبر خبراء عن اعتقادهم بأنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من العمل قبل أن تصبح تقنية الإخفاء حقيقة واقعة، ومن المؤكد أن أمامها شوط لا بأس به قبل أن تصل إلى فعالية عباءة هاري بوتر الخفية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.