وطن– ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بموجة غضب عارمة، عقب مشاركة فيلم “أزرق القفطان”، في فعاليات مهرجان مراكش في نسخته الـ19.
وتناول فيلم ” أزرق القفطان” للمخرجة المغربية مريم التوزاني، وهي زوجة المخرج نبيل عيوش قضية المثلية الجنسية، حيث يصوّر البطل “حليم” الذي يعمل كخياط تقليدي، وهو يتكتم عن ميوله الجنسي للرجال عن زوجته لمدة 25 عاماً، قبل أن يكتشف مع نهاية الفيلم أنّها علمت بذلك، لكنها تقبّلت الموضوع بسبب حبها له، ووصفته في أحد الحوارات بأنّها تراه “سيد الرجال”، وأنها تفتخر بأنها زوجته رغم معرفتها بحقيقته، وتدعمه وتقف إلى جانبه.
وتضمن الفيلم مشاهد إباحية، حيث رصدت الكاميرا عدة مرات دخولَ البطل إلى أحد الحمامات الشعبية، التي يتردد عليها من أجل ممارسة الجنس مع رجال آخرين، ثم عودته إلى منزله وإدارة ظهره لزوجته.
الفيلم تسبّب بموجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما تناوله من قيم مخالفة للفطرة الإنسانية السوية ويشجع عليها.
وفي هذا السياق، قال الكاتب “عبدالسلام المفتاحي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لا يغرنكم القفطان الأزرق ..شاهدت في مهرجان مراكش الدولي فيلم “ازرق القفطان” للمخرجة مريم التوزاني ، وقد خرجت مثل كثيرين ممن التقيتهم بعد المشاهدة بإحساس من الإحباط والخيبة والمرارة ، فالآلة العيوشية أو من يقوم مقامها تؤدي المهام بإتقان وتستمر في بسط رسائلها السامة تحت وابل من التصفيق والتمجيد والتطبيل ، حتى أن المرء منا ليشك في نفسه وفي قدراته على التلقي السليم وهو يرى أمام عينيه هذا الاحتفاء بسينما تطبع مع قيم ومفاهيم مرفوضة مجتمعيا بدعوى الحرية ، رسائل ابليسية تتوسل بأدوات السينما وأساليبها بالرمز أو الايحاء أو الإطناب إن اقتضى الحال لتلبس الحق بالباطل”.
وأضاف قائلاً: “وقد يكون مفهوما أن تبسط لهذا الفيلم الذي يطبق باقتدار أجندات المانحين وحيل المارقين الجدد لإفهامنا المعاني الحقيقية للحب والحرية وتحمل الإختلاف ، البساط الأحمر في كان ومراكش ، ولكن أن تطوى لهذا الفيلم الأرض طيا وتفسحون له المجال ظلما وعدوانا للأوسكار فتلك والله الطامة الكبرى ،ثم لا تتعجبوا وأنتم تزكون ذلك وتوقعون عليه عن يد وأنتم صاغرون أن تحتار العقول وتثلوت القلوب وتتغرب المفاهيم وتكتئب السماء وينقطع الغيث وتشح الأرض أو تخسف بنا وبكم وأنتم تنظرون”.
من جانبه، قال “عبداللطيف عمراني”، مُعبّراً عن غضبه من الفيلم: “المكان: مراكش ، المناسبة: المهرجان الدولي للفيلم ، الزمان: الاثنين 14 نونبر 2022، تم عرض فيلم مغربي ” أزرق القفطان” للمخرجة مريم التوزاني زوجة المخرج نبيل عيوش ، فيلم يتجاوز الخطوط الحمراء للقيم النبيلة التي تربى عليها المغاربة الأحرار ، من خلال تطبيع مخرجته مع المثلية”.
وأضاف: “المخرجة مريم التوزاني حاولت تمرير رسائل تدعوا للتعايش والتسامح مع المثلية والتطبيع مع وضعية تكون فيها المرأة متزوجة وتحب زوجها وفي نفس الوقت تقبل التنازل عن حقوقها الجنسية مع زوجها لأنه مثلي ويعيش علاقة حب وغرام مع رجل آخر”.
وأكد “عمراني” على أن “هذا الفيلم حظي بدعم من المركز السينمائي المغربي، إذن هناك جهات تحاول جاهدة إفساد المجتمع المغربي المسلم، من خلال تشجيع قيم الانحلال الاخلاقي تحت يافطة حقوق الانسان، جهات تحارب شرع الله، لايسعنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم”.
واختتم قائلاً: “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، اللهم كل من أراد إشاعة الفاحشة في مجتمعنا، اللهم رد كيده فى نحره وأرنا فيه معجزتك انه لا يعجزك”.
نبيل عيوش يقبّل زوجته أمام الكاميرات
ولم يكتفِ المخرج نبيل عيوش بما تسببه من غضب هو وزوجته بسبب الفيلم، إلا أنه أثار جدلاً كبيراً بعد ظهوره وهو يقبّلها في فمها، خلال فعاليات المهرجان.
وأقدم نبيل عيوش على تبادل القبل رفقةَ زوجته المخرجة مريم التوزاني، أمام عدسات الكاميرا، خلال مرورهما على البساط الأحمر في رابع أمسيات التظاهرة، وذلك على هامش عرض فيلمهما “أزرق القفطان”، ومشاركته في المسابقة الرسمية.
المخرج نبيل عيوش خالقها ديال بصح مع مرتو في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش pic.twitter.com/8qIjbOFnvs
— آش واقع تيفي – Achewa9e3TV (@achewa9e3TV) November 14, 2022
مريم التوزاني وزوجها نبيل عيوش يدافعان عن الفيلم
من جانبها، أعربت مخرجة الفيلم مريم التوزاني في تصريحات صحفية عن سعادتها الكبيرة بعرضه، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش لأول مرة في المغرب، وذلك بعد تمثيله للمغرب في عدة مهرجانات، وحصوله على جوائز دولية.
المخرج المغربي نبيل عيوش يثير الجدل بقبلة حميمية أمام الكاميرات مع زوجته! (شاهد)
وقالت مريم التوزاني، إنّها لا تسعى من خلال الفيلم الذي يتناول موضوع المثلية الجنسية، إلى إرسال رسائل معينة، لافتةً إلى أنها تكتب عن المواضيع التي تشعر بها، وأنه “دعوة للحب بجميع أنواعه”.
هذا هو المغرب الحقيقي هذا هو الشعب المغربي هذه هي صفات المغاربة منذ القدم.
شكرا على مجهوداتك