وطن– أشار “شكيب بن موسى“، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب، إلى عدد من المعطيات الصادمة تتعلقبـ مستوى التلاميذ في الممكلة خاصة في القراءة بالعربية والفرنسية وفقا لدراسة تقييمية منجزة في شهر سبتمبر أيلول، 2022.
تدهور التعليم في المملكة المغربية
وكشف بنموسى بحسب التقرير، وفقاً لـ صحيفة “العمق المغربي”عن وجود مايقرب من 77 % من التلاميذ لا يستطيعون قراءة نص باللغة العربية بكيفية سلسلة.
و أفاد أن 87 % من التلاميذ لا يستطيعون إنجاز عملية قسمة بسيطة.
وأكد أن النسبة التي وقع تسجيلها لتوفر التلاميذ بالمغرب على الحد الأدنى من الكفايات في الرياضيات لا تتجاوز 24 % وهو ما يضع المملكة في المرتبة 77 من أصل 79 دولة شملتها اختبارات التقييم الدولية مثل PISA.
يراهن وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، على الرفع من ميزانية الوزارة لتصل إلى 88 مليار درهم في أفق سنة 2027 من أجل إنجاح خارطة الطريق (2022-2026)، والانتقال إلى 5.8 في المائة من الناتج الداخلي الخام و21 في المائة من الميزانية العامة.#المغرب #التربية_الوطنية #بنموسى #التعليم pic.twitter.com/NjEXUlSges
— Hespress هسبريس (@hespress) November 11, 2022
تجدر الإشارة إلى أنه، كما تذكر الصحيفة وفقاً لـ للمعطيات الواردة في خارطة طريق 2022-2026، التي قدمها بنموسى، أمس الخميس، فإن 30 % من التلاميذ يستطيعون فقط القراءة بطلاقة لنص باللغة الفرنسية مكون من 15 كلمة، وهو ما يعني أن 70 % من التلاميذ لا يجيدون قراءة نص باللغة الفرنسية.
بأتي ذلك، في الوقت الذي أوضح فيه ذات المسؤول أن الدراسة التقييمية شملت 25 ألف تلميذ وتلميذة في المستوى الخامس الابتدائي.
يهدف المغرب إلى تعميم التعليم الأولي بحلول العام 2028. هل بات تحقيق هذا الهدف قريبا؟ ما وضع أقسام التعليم الأولي في العالم القروي؟ كيف يتم تكوين المربين؟ وما تقييم الأمهات والآباء لما يقدم لأبنائهم؟. نفتح النقاش مباشرة بعد نشرة السادسة على @medi1radio #المغرب🇲🇦
#نقاش_الحصاد pic.twitter.com/AsVwBmb7f6— Atimad Salam اعتماد سلام (@atimadsalam) September 11, 2022
مضيفا، في تصريحات صادمة، أن أغلبية هؤلاء التلاميذ لا يتملكون المكتسبات القبلية الضرورية لمواكبة الفصل الدراسي الذين هم فيه حالياً.
هل تتحول الانجليزية اللغة الثانية في المغرب ؟
وفي سياق متصل، أشار بنموسى إلى أن المدارس المغربية تشهد سنويا، عمليات عزوف كبيرة وانقطاع لمئات الآلاف عن مقاعد الدراسة.
حيث أكد أن حوالي 300 ألف تلميذ وتلميذة في المتوسط يُغادرون مقاعد الدراسة في المداس المغربية سنويا.
وتأتي هذه الأرقام المُفزعة عن واقع التعليم في المملكة المغربية لتزيد من تعميق الفجوة بين التطلعات التنموية للبلاد وبين واقع فقدان المهارات وأصحاب الكفاءات الذي أصبح يُحدق بالمغرب، يقول عدد من النشطاء.
أطلق ناشطون في #المغرب حملة رقمية لاعتماد الإنجليزية في التعليم بدل الفرنسية التي يرون أن الزمن عفا عليها، ولم تعُد تصلح لمواكبة تطورات العصر في التعليم والتكنولوجيا ومتطلبات سوق العمل العالمية. pic.twitter.com/y8w91N64YC
— TRT عربي (@TRTArabi) September 23, 2021
وفي سياق الحديث عن اللغة الفرنسية، تجدر الإشارة إلى أن المغرب، على المستوى الرسمي ولكن أيضاً الشعبي، كانت قد عبرت في مناسبات عديدة عن رغبة مُلحة في التحول نحو مناهج دراسية تعتمد أكثر على اللغة الإنجليزية إلى حد كبير.
وزير التعليم المغربي فشل في نطق هذه الكلمة رغم محاولته 5 مرات متتالية فأصبح “مسخرة”.. فما هي؟
وفي الابتعاد عن اللغة الفرنسية، رأى الكثير من النشطاء الحل الأنسب الذي يجب على المملكة أن تعتمده.
قانون الأحوال الشخصية في مصر، وقانون الطفل في الأردن، وتدريس العبرية في المغرب من بعد إقرار فرنسة التعليم قبل سنتين، وهذا الخبر أيضا من مصر..
ثم يخبرك أحدهم أنه لا وجود للمؤامرة!!! أو يخبرك آخر أنها أنظمة وطنية ومسلمة ليست عميلة ولا خائنة!!! pic.twitter.com/PboD5HPnUW
— محمد إلهامي (@melhamy) July 25, 2022
يشار إلى أن جدل مواصلة الإعتماد على الفرنسية أو الانتقال إلى الانجليزية، في مناهج التعليم في المملكة المغربية، هو جدل قائم منذ سنوات، ولكن يبدو أن مسار الحد من حضور اللغة الفرنسية في المؤسسات التعليمية المغربية أصبح أقرب من أي وقت مضى.